رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار النفططاقة متجددةنفط

أدنوك الإماراتية تنفذ أول مشروع في الخليج لاستعمال الطاقة الحرارية الجوفية

تواصل شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" تنفيذ إستراتيجية الحلول منخفضة الكربون من خلال مشروعات تهدف إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني وتنويع مزيج الطاقة في الإمارات.

وفي هذا الإطار، أعلنت عملاقة النفط الإماراتية والشركة الوطنية للتبريد المركزي "تبريد"، اليوم الإثنين 14 أغسطس/آب (2023)، تحقيق إنجاز كبير في مشروع الاستفادة من الطاقة الحرارية الجوفية الأول من نوعه في منطقة الخليج، بعد استكمال اختبار بئرين حراريتين في مدينة مصدر بأبوظبي.

ويهدف المشروع الرائد إلى خفض انبعاثات تبريد المباني في مدينة مصدر والمساهمة بتنويع مزيج الطاقة في الإمارات، ودعم الإستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التي تهدف إلى زيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 14 غيغاواط بحلول عام 2030.

الحلول منخفضة الكربون

يستند المشروع إلى مبلغ الـ55 مليار درهم (15 مليار دولار) الذي خصصته "أدنوك" لتطوير حلول منخفضة الكربون لدعم خطتها للحدّ من الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045، إضافةً إلى إستراتيجية أبوظبي للتغير المناخي ومبادرة الإمارات الإستراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأنتجت البئران ماءً ساخنًا تجاوزت حرارته 90 درجة مئوية بمعدل تدفق بلغ 100 لتر في الثانية تقريبًا، وسيتم تمرير الحرارة الناتجة عن مياه الآبار عبر نظام مبردات امتصاص لإنتاج مياه مبردة تُضَخ في شبكة تبريد المناطق التابعة لشركة "تبريد" في مدينة مصدر، والتي تلبي نسبة 10% من احتياجات المدينة للتبريد.

مقر شركة أدنوك الإماراتية
مقر شركة أدنوك الإماراتية

وقال الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في أدنوك، مصبح الكعبي: "تعمل الشركة على تطوير ونشر تقنيات مبتكرة وحلول منخفضة الكربون لتسريع تنفيذ خطتها للحدّ من الانبعاثات من جميع عملياتها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045".

وأضاف: "تُعَد الحرارة الجوفية أحد مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة التي تتوافر بكثرة في الإمارات ولم تتم الاستفادة منها حتى الآن بوصفها مصدرًا للطاقة قادرًا على توفير كهرباء الحمل الأساسي".

وتهدف أدنوك وتبريد من خلال توظيف التقنيات المتطورة إلى الاستفادة من أحد مصادر الطاقة النظيفة في خفض انبعاثات واحد من أكثر القطاعات في الدولة من حيث كثافة استهلاك الطاقة.

ويُعَد تبريد المباني حاليًا أكبر مستهلك للطاقة الكهربائية في الإمارات؛ إذ يوفر نظام تبريد المناطق بديلًا مستدامًا لأساليب التبريد التقليدية، ويعد أكثر كفاءة في استعمال الطاقة في عملياته القياسية بنسبة 50%.

ويمكن من خلال استعمال الحرارة الجوفية في عمليات تبريد المناطق خفض الطلب على الشبكة الكهربائية لأغراض التبريد بشكلٍ كبير؛ ما يُسهِم في خفض الانبعاثات في أحد أكثر القطاعات من حيث كثافة استهلاك الطاقة في المنطقة.

الحد من الانبعاثات

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي "تبريد" خالد المرزوقي: "يمثل دمج الطاقة الحرارية والجوفية لتوفير الكهرباء لأنظمة التبريد في المناطق العمرانية تقدمًا كبيرًا في مسيرة الإمارات لتنويع مزيج الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأضاف: "نحن فخورون بشراكتنا مع أدنوك، التي تهدف لتسريع جهود تبريد في مجال الحد من الانبعاثات في الإمارات ضمن استعداداتها لاستضافة قمة المناخ كوب 28، بما يؤكد التزام الشركة باستكشاف أحدث التقنيات، والاستفادة من قدرات مصادر الطاقة المتجددة لتلبية الطلب المتنامي على أنظمة التبريد المستدامة".

وتُعَد أدنوك من الشركات الرائدة في تطوير الطاقة الحرارية الجوفية في الإمارات، التي يمكن أن توفر إمدادات من طاقة الحمل الأساسي النظيفة لتوليد الكهرباء.

واستنادًا إلى نجاح المشروع، تعمل أدنوك أيضًا مع عدد من الشركات لزيادة مساهمة الطاقة الحرارية الجوفية ضمن مزيج الطاقة في الإمارات، من خلال استعمال أحدث تقنيات الحفر وتوليد الطاقة الكهربائية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق