التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

منع التلوث البلاستيكي.. ممثلو 200 دولة يتفاوضون للتوصل إلى معاهدة عالمية

خلال الأسبوع المقبل في كينيا

نوار صبح

من المقرر أن يجتمع ممثلو 200 دولة في العاصمة الكينية نيروبي، لاستئناف المفاوضات بشأن معاهدة عالمية لمنع التلوث البلاستيكي، وذلك خلال الأسبوع المقبل، إذ يُعد فرصة لدعم التوصل إلى ما يشبه اتفاق باريس للمناخ لمعالجة القضاء على النفايات البلاستيكية.

وسيتطلب ذلك وضع سياسة عالمية واتفاق سياسي يعتمد على المساءلة، وهذا يعني أن تكريس الإفصاح الإلزامي للشركات في الاتفاقية النهائية سيكون بالغ الأهمية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويشير احتمال التوصل إلى معاهدة عالمية بشأن التلوث البلاستيكي إلى تحول بين الحكومات، من النظر إلى هذا التلوث والنفايات بوصفها قضية قائمة بذاتها، إلى الاعتراف بالمخاطر المنتشرة التي يشكلها البلاستيك على البشر والكوكب على حد سواء، حسبما نشرته وكالة رويترز (Reuters).

الإفصاح عن انبعاثات الكربون

على الرغم من التفاؤل بأن يشير مشروع نص المعاهدة إلى الكشف الإلزامي بوصفها آلية محتملة للرصد والإبلاغ الوطني، فإن مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (سي دي بي)، لدى منصة الإفصاح البيئي العالمية يكرر دعوته لتكريسه في الاتفاقية الملزمة قانونًا.

ويعود ذلك لأن المشهد التنظيمي بشأن التلوث البلاستيكي والنفايات البلاستيكية مجزأ ومتدرج حاليًا.

وعلى الرغم من أن هذه الملوِّثات تهدد النظم البيئية على كوكب الأرض، وصحة الإنسان، فإن الشفافية كانت قليلة.

ناشطو منظمة غرينبيس الدولية يطالبون بإبرام معاهدة عالمية لمنع التلوث البلاستيكي
ناشطو منظمة غرينبيس الدولية يطالبون بإبرام معاهدة عالمية لمنع التلوث البلاستيكي - الصورة من رويترز

ويستوجب التغلب على هذه الأزمة محاسبة الشركات على تأثيراتها المرتبطة بالبلاستيك ودفعها إلى تحديد أهداف للحد من إنتاج البلاستيك.

ولأول مرة على الإطلاق، اختارت أكثر من 3 آلاف شركة الإفصاح عن المخاطر والفرص والآثار المتعلقة بالتلوث البلاستيكي بشفافية، من خلال منصة الإفصاح البيئي العالمية.

إزاء ذلك، يظهر كبار المستثمرين الدعم بأعداد كبيرة، إذ وقّعت 48 مؤسسة مالية، تبلغ قيمتها أكثر من 3.5 تريليون دولار من الأصول الخاضعة للإدارة، رسالة مفتوحة إلى الحكومات تدعو إلى إدراج الإفصاح الإلزامي للشركات في معاهدة البلاستيك العالمية، بحجة أنه ضرورة لاتخاذ قرار مستدام.

ولضمان اغتنام الإمكانات التاريخية التي تتيحها هذه المناسبة، يتعيّن على صناع السياسات أن يستمعوا إلى هذه الإشارات القادمة من السوق، وأن يدعموا مشاركة الشركات الرائدة، وأن يشركوا الشركات التي لم تفصح عن انبعاثاتها بعد.

على صعيد آخر، تُعدّ الأحكام المتعلقة بإفصاح الشركات عن البلاستيك أحد المبادئ الأساسية للمعاهدة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الإفصاح عن استدامة الشركات

لم يذكر نصّ اتفاق باريس للمناخ الإفصاح عن استدامة الشركات، ما يترك ثغرات يمكن استغلالها، وهذا ما يوضح كيف أن الاتفاقيات المتعددة الأطراف غير مكتملة في غياب آليات إفصاح قوية ومنسقة لإنفاذها.

على مدى السنوات الـ20 الماضية، وسعت منصة مشروع الإفصاح عن الكربون نطاق الإفصاح البيئي، إذ تفصح الآن أكثر من 23 ألف شركة عن البيانات المتعلقة بالمناخ.

نفايات بلاستيكية في مدينة كاراتشي الباكستانية
نفايات بلاستيكية في مدينة كاراتشي الباكستانية - الصورة من رويترز

ولا يسمح الأمر بمرور 20 عامًا أخرى لإنهاء التلوث والنفايات البلاستيكية، لأن استهلاك البلاستيك يتزايد باستمرار، ومن المتوقع أن تتضاعف انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن إنتاج البلاستيك وحده بحلول عام 2060، حسبما نشرته وكالة رويترز (Reuters).

ويتطلّب الحد من المخاطر البيئية والاقتصادية التي تشكلها المواد البلاستيكية، ومعالجة أزمة التلوث البلاستيكي العالمية بصورة شاملة، أن يكون الإفصاح الإلزامي عن البلاستيك هو القاعدة، ولا ينبغي عده قابلًا للتفاوض.

دون ذلك، لن يكون لدى صناع السياسات أي وسيلة لتتبع التقدم وتعزيز الهدف المشترك المتمثل في إنهاء التلوث البلاستيكي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق