نفطتقارير النفطسلايدر الرئيسية

كشف حساب وزارة النفط العراقية في عام.. صفقة توتال الأبرز

أظهر كشف حساب وزارة النفط العراقية، خلال أول عام من عمر حكومة محمد شياع السوداني، اتخاذ مجموعة من الإجراءات والقرارات التي أسهمت في إحداث طفرة بالإيرادات.

ووصف نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبدالغني، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، القرارات التي اتخذتها الحكومة المتعلقة بقطاع النفط والطاقة خلال عام من عمرها بالجرأة والشجاعة.

وقال حيان عبدالغني، بمناسبة مرور عام على تشكيل الحكومة، إن الحكومة أولت اهتمامًا استثنائيًا لقطاع النفط والطاقة، واتخاذ قرارات وإجراءات من أجل تطوير الصناعة النفطية وتنميتها.

من مراسم توقيع عدد من المشروعات
من مراسم توقيع عدد من المشروعات - الصورة من وزارة النفط العراقية

جولات تراخيص النفط

عدّد حيان الإجراءات والقرارات التي نجحت وزارة النفط العراقية في تنفيذها خلال أول عام عمل، ومنها قرار تفعيل عقود جولات التراخيص الخامسة وإبرام العقود مع الشركات الفائزة في فبراير/شباط الماضي من هذا العام.

وقال: "من المتوقع أن تضيف العقود كمية تريليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز وأكثر من 250 ألف برميل من النفط الخام".

وأضاف أن وزارة النفط العراقية أعلنت كذلك جولات التراخيص النفطية والغازية الخامسة "الملحق" والسادسة اللتين تهدفان إلى تعزيز فرص الاستثمار الأمثل للثروة الوطنية للمواقع والحقول النفطية والغازية التي يبلغ عددها 30 موقعًا.

وأشار إلى أن جولات التراخيص من المأمول أن تضيف كميات كبيرة من النفط والغاز للاحتياطي والإنتاج النفطي الوطني.

من مراسم توقيع عقد الشراكة مع توتال
من مراسم توقيع عقد الشراكة مع توتال - الصورة من وزارة النفط العراقية

صفقة توتال

شدّد عبدالغني على أهمية قرار الحكومة ووزارة النفط العراقية بالمضي في إبرام مجموعة العقود مع شركة توتال إنرجي العالمية، والتي تسهم في النهوض بالصناعة النفطية والطاقة وتعزيز البنى التحتية والطاقة المتجددة.

تتضمّن العقود مع شركة توتال عقد معالجة مياه البحر لغرض توفير المياه الصالحة للدعم المكمني للحقول النفطية بطاقة 5 ملايين برميل يوميًا، والتي تسهم بشكل مباشر في إدامة وزيادة الإنتاج الوطني من النفط الخام، وعقد استثمار الغاز المصاحب من 4 إلى 5 حقول نفطية، بطاقة 600 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا؛ إذ يمثل هذا العقد إضافة نوعية لقطاع الغاز والبيئة، ويعزز من الإنتاج الوطني.

وتتضمّن الصفقة التي من المتوقع أن تصل استثماراتها إلى 27 مليار دولار عقدًا لتطوير حقل إرطاوي وزيادة الإنتاج إلى 220 ألف برميل يوميًا، إضافة إلى استثمار الغاز المصاحب، وعقد استثمار الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 1000 ميغاواط، وهو من المشروعات الرائدة في العراق والمنطقة.

وزير النفط العراقي حيان عبدالغني
وزير النفط العراقي حيان عبدالغني

الغاز المصاحب

أكد وزير النفط أن البرنامج الحكومي تضمّن إستراتيجية وخطوات الحكومة لدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، عبر دعم مشروعات استثمار الغاز وإيقاف حرقه وتحويله إلى طاقة مفيدة تعزز من الإنتاج الوطني بالحقول النفطية في الشمال والوسط والجنوب.

وقال: "تهدف وزارة النفط العراقية إلى إبرام مزيد من العقود في محافظات البصرة وميسان وذي قار والأنبار وديالى والمدن الأخرى من أجل تحقيق الاستثمار الكامل للكميات المتاحة من الثروة الوطنية".

يخطط العراق للتوقف عن حرق الغاز المصاحب للعمليات النفطية خلال 3 سنوات، في إطار مساعيه لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء.

وتبلغ خسائر العراق جراء عدم التوقف عن حرق الغاز واستيراده من الخارج نحو 12 مليار دولار سنويًا، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كان العراق ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث حرق الغاز بعد روسيا في عام 2020؛ إذ حرق نحو 17.37 مليار متر مكعب، وفقًا للبنك الدولي.

رئيس الوزراء العراقي يتفقّد عددًا من مشروعات النفط
رئيس الوزراء العراقي يتفقّد عددًا من مشروعات النفط - الصورة من وزارة النفط العراقية

مصافي النفط

قال وزير النفط العراقي إن تشغيل مصفاة كربلاء بطاقة 140 ألف برميل يُعَد خطوة مهمة لتغطية جزء كبير من الحاجة المحلية، فضلًا عن جودة المنتجات النفطية ونوعيتها، التي تُسهِم في تقليص كميات الوقود المستورد.

وأوضح أن جهود شركة مصافي الجنوب في تنفيذ عدد من مشروعات زيادة الإنتاج والطاقة التكريرية وتحسين نوعية الوقود، فضلًا عن إعادة إعمار مصفاة بيجي بالجهد الوطني، تعد خطوة مهمة لتعزيز الإنتاج الوطني من المشتقات النفطية.

وأشار وزير النفط إلى جهود الحكومة والوزارة في تعزيز مشروعات البنى التحتية وزيادة القدرات التصديرية من المنفذ الجنوبي، والاهتمام بمشروعات الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة والمناخ، والمساهمة الفاعلة في "أوبك+" لاستقرار الأسواق العالمية.

وقال إن وزارته نجحت في تحقيق إيرادات مالية لخزينة الدولة، كما أسهمت وزارة النفط العراقية في تعزيز الطاقة الكهربائية واستقرارها في عموم العراق، إضافة إلى المبادرات المجتمعية والدعم الكبير للقطاعات الصحية والإنسانية والثقافية وعوائل الشهداء والجرحى.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق