سلايدر الرئيسيةأخبار التغير المناخيالتغير المناخيقمة المناخ كوب 28

خفض انبعاثات التبريد.. اتفاقية عالمية تُبصر النور في كوب 28

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • قمة المناخ كوب 28 تطالب الدول بخفض انبعاثات التبريد بنسبة 68%.
  • توقعات بتزايد انبعاثات التبريد بواقع 3 مرات بحلول 2050.
  • تحقيق التزام معاهدة التبريد العالمي، ممثلًا في تقليص انبعاثات التبريد، سيتطلب ضخ استثمارات.
  • انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بقطاع الطاقة تلامس قرابة 37 مليار طن متري سنويًا.
  • يضيف تعهد التبريد العالمي إلى الجهود التي كانت قد بدأت بموجب تعديل كيغالي في عام 2016 لبروتوكول مونتريال.

تستعد قمة المناخ كوب 28 للإعلان عن إطار عالمي لخفض انبعاثات التبريد، في إطار جهود أوسع تستهدف مكافحة التغيرات المناخية عبر تقليص استعمال غازات الدفيئة؛ لما لها من آثار كارثية في جميع مظاهر الحياة على كوكب الأرض.

وتتسارع وتيرة الانبعاثات ذات الصلة بعمليات التبريد، ومن المتوقع أن تزيد بواقع 3 أضعاف بحلول منتصف القرن الحالي (2050)، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبينما يؤدي الاحترار العالمي إلى زيادة معدلات استعمال أجهزة التكييف الهوائي عالميًا، أضحى العديد من الدول؛ من بينها الصين والهند والولايات المتحدة الأميركية، مُطالبة بالالتزام بتعهد عالمي يستلزم خفضًا نسبته 68% في انبعاثات التبريد بحلول عام 2050، حسبما قالت وكالة رويترز نقلًا عن مصادر مطلعة.

وتمثل معاهد التبريد العالمي التي من المقرر الإعلان عنها خلال قمة المناخ كوب 28 طلبًا صعبًا؛ نظرًا إلى أنه من المتوقع أن تشهد صناعة التبريد نموًا مضطردًا؛ ما تَنتُج عنه بالضرورة زيادة في مستويات انبعاثات التبريد المثيرة للجدل.

زيادة متوقعة 3 أضعاف

تمثل انبعاثات التبريد الناجمة عن المبردات والكهرباء المُستعمَلة في عملية التبريد -الآن- نحو 7% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، ومن المتوقع أن تتضاعف بواقع 3 مرات بحلول عام 2050، في حين تواصل درجات الحرارة المضي في مسار صعودي.

وسيُرَكَّب قرابة 3 مليارات جهاز تكييف هوائي إضافي حول العالم بخلاف الموجودة -الآن- حسبما قال مدير برنامج كلين كولينغ كولابوراتيف Clean Cooling Collaborative غير الربحي نوح هورويتز.

وأضاف هورويتز: "لم يَعُد يمكننا العمل كالمعتاد".

وتقود رئاسة مؤتمر المناخ كوب 28 الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة تعهد التبريد العالمي إلى جانب تحالف التبريد التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يو إن إي بي).

أجهزة تكييف هوائي مثبتة على الحائط
أجهزة تكييف هوائي مثبتة على الحائط - الصورة من سي إن بي سي

حرارة قاتلة

مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية -الآن- بواقع 1.2 درجة مئوية، قياسًا بنظيرتها خلال العصر الذي سبق الثورة الصناعية، يشهد العالم مزيدًا من الموجات الساخنة في الوقت الراهن.

وعند درجة حرارة 1.5 درجة مئوية، من الممكن أن يواجه مئات الملايين من الناس أسبوعًا في العام، يعانون فيه الحرارة الرطبة القاتلة دون استعمال وسائل التبريد.

وقال خبراء إن تحقيق التزام معاهدة التبريد العالمي، ممثلًا في تقليص انبعاثات التبريد، سيتطلب ضخ استثمارات ضخمة في طرح تقنيات تبريد أكثر استدامة، بدعم من التحفيزات الحكومية، والمشتريات الضخمة.

ومن المرجّح أن يستلزم تحقيق المستهدف الذي حدّدته معاهدة التبريد العالمي -أيضًا- تحول الشبكات الكهربائية إلى مصادر الطاقة المتجددة؛ إذ يمثل استعمال أجهزة التكييف الهوائي والمراوح للحفاظ على مستوى التبريد، قرابة 20% من استهلاك الكهرباء عالميًا، وفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت المنسّقة العالمية لتحالف التبريد التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ليلى رياهي: "نحن بحاجة إلى التبريد، لكن يجب أن يكون أكثر كفاءة وفاعلية".

محطة طاقة شمسية
محطة طاقة شمسية - الصورة من coldwellsolar

انبعاثات التبريد

يطالب تعهد التبريد العالمي الذي يمثل أول تركيز عالمي على انبعاثات الطاقة من قطاع التبريد، الدول بخفض انبعاثات التبريد بنسبة 68% على الأقل، مقارنةً بالأساس المحدد لعام 2022، بحلول عام 2050، وفق النص المتفاوض عليه الذي طالعته رويترز، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وسيشتمل هذا على معالجة مركبات الكربون الهيدروفلورية (HFCS) المستخدمة في المبردات، والتي يُعزى إليها الجانب الأكبر في انبعاثات التبريد، إلى جانب استهلاك الكهرباء.

ويضيف تعهد التبريد العالمي إلى الجهود التي كانت قد بدأت بموجب تعديل كيغالي في عام 2016 لبروتوكول مونتريال، الذي يطالب بخفض تدريجي في إنتاج واستهلاك مركبات الكربون الهيدروفلورية التي تُعد واحدة من أخطر غازات الدفيئة، في تقنيات التبريد.

وتعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال هو اتفاق دولي لتقليل استهلاك وإنتاج مركبات الكربون الهيدروفلورية تدريجيًا، وتُستعمَل هذه الغازات لتحل محل المواد المستنفدة للأوزون، وليس لها تأثير في طبقة الأوزون.

13 التزامًا أخرى

يتضمّن تعهد التبريد العالمي 13 التزامًا أخرى، تشتمل على وضع الحد الأدنى لمعايير أداء الكهرباء المُستعملة لأجهزة التكييف الهوائي بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، من بينها انبعاثات التبريد في خطط العمل المناخية العامة للدول، والتي يُطلق عليها الإسهامات المحددة وطنيًا.

ويستلزم على الموقّعين على تعهد التبريد العالمي نشر خطط العمل الوطنية للتبريد بحلول عام 2026، والالتزام بدعم نشر تقنيات التكييف الهوائي عالية الكفاءة.

ولم يتكشف بعد أي من الدول الأربعين أو أكثر التي جرى التشاور معها -حتى الآن- قد ينضم إلى تعهد التبريد العالمي خلال مؤتمر كوب 28 الذي من المقرر انطلاق فعالياته في 30 نوفمبر/تشرين الثاني (2023) في دبي.

وقال ناطق باسم كوب 28 إن منظمي تعهد التبريد العالمي لا يزالون -أيضًا- يعملون على كيفية معالجة الدور الذي تؤديه الحكومات المحلية، ولا سيما في المدن، في التعهد، لتقليص انبعاثات التبريد.

كما تؤخذ مسألة مشاركة القطاع الخاص لدعم تعهد التبريد العالمي في الحسبان.

ووفق تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، من الممكن أن تؤتي الجهود العالمية لمواجهة انبعاثات التبريد ثمارها بحلول عام 2050، متفاديةً إطلاق ما يصل إلى 86 مليون طن متري من مكافئ الانبعاثات الكربونية.

يُشار إلى أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بقطاع الطاقة تلامس قرابة 37 مليار طن متري سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق