التغير المناخيأخبار التغير المناخيرئيسيةقمة المناخ كوب 28

رئيس كوب 28: مواجهة الاحتباس الحراري مهمة ضخمة تستلزم تعاون جميع الدول

أكد الرئيس المعين لقمة المناخ كوب 28 سلطان الجابر، ضرورة تضافر جهود جميع الدول من أجل مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، وتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.

وشدد الجابر -وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- على أن رئاسة COP28 تعمل على تعزيز التعاون مع الأطراف كافة واحتواء الجميع في منظومة عمل المؤتمر لضمان إنجاز عمل ملموس وفعّال والوصول إلى أعلى الطموحات، من أجل مستقبل داعم للنمو الاقتصادي والعمل المناخي بشكل متزامن.

جاء ذلك في كلمة رئيس قمة المناخ كوب 28 أمام "جمعية الدائرة القطبية الشمالية السنوية" العاشرة في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك؛ إذ نقل تحيات قيادة الإمارات إلى رؤساء الدول وقادة قطاعَي الأعمال والبيئة المشاركين.

وتعد "جمعية الدائرة القطبية الشمالية" أكبر تجمع دولي سنوي في القطب الشمالي، وحضر نسخة العام الجاري منها أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 60 دولة؛ بمن فيهم الرئيس الأسبق لجمهورية أيسلندا رئيس الدائرة القطبية الشمالية أولافور راغنار غريمسون، ورئيسة وزراء أيسلندا كاترين جاكوبسدوتير، ووزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، ونخبة من صناع السياسات من عدة دول، بجانب عدد من قادة الشعوب الأصلية، والعلماء، والناشطين، وممثلي قطاع الأعمال، والمجتمع المدني، والمعنيين الآخرين، ومن المخطط أن يشهد الحدث أكثر من 200 جلسة و700 متحدث، ويركز على تغير المناخ وأمن الطاقة.

تداعيات تغير المناخ

سلّط سلطان الجابر الضوء على التداعيات السلبية لتغير المناخ على النظم البيئية المهدَّدة في القطب الشمالي، ودعا إلى دعم خطة عمل كوب 28 لحماية البيئة والحفاظ على إمكان تحقيق أهداف اتفاق باريس، حسبما ذكرت وكالة وام.

وأشاد بالدور البارز للدائرة القطبية الشمالية في قيادة الحوار حول تأثير تغير المناخ في النظم البيئية المهدّدة في القطب الشمالي خلال الأعوام الـ10 الماضية، وتحذيرها للعالم من ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع 4 مرات من بقية كوكب الأرض.

وأشار إلى ضرورة خفض 22 غيغاطن من انبعاثات غازات الدفيئة في السنوات الـ7 المقبلة للحفاظ على إمكان تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، لافتًا إلى أن ضخامة هذه المهمة تستوجب تضافر جهود العالم كله.

وأكد أن خطة عمل رئاسة كوب 28 تركز على الجوانب العملية لإنجاز تقدم ملموس وفعال يحوِّل أهداف اتفاق باريس إلى خريطة طريق يستطيع العالم اتّباعها وتحقيق الأهداف المنشودة من خلال تطبيق ركائزها الأربع:

  • تسريع تحقيق انتقال منظّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
  • تطوير آليات التمويل المناخي.
  • حماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش.
  • احتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي الدولي.
قمة المناخ كوب 28
قمة المناخ كوب 28 - الصورة من وام

تحول الطاقة

أوضح الجابر، حول تسريع الانتقال في قطاع الطاقة، أهمية أن يكون هذا الانتقال منظمًا ومسؤولًا وعادلًا ومنطقيًا؛ بحيث لا يترك أحدًا خلف الرَكب، ويتماشى مع هدف قمة المناخ كوب 28 بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالميًا 3 مرات بحلول عام 2030.

وأشار إلى التقدم الذي أحرزته رئاسة القمة في تحقيق إجماع دولي في هذا المجال؛ إذ يدعم نحو 85% من اقتصادات العالم هدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 3 مرات ومضاعفة كفاءة استعمال الطاقة بحلول عام 2030.

ولفت إلى دعوته لجميع شركات النفط العالمية والوطنية إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان وتكثيف جهودها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومناقشاته مع القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها مثل الصلب والأسمنت لتسريع الجداول الزمنية لانتقالها إلى الطاقة النظيفة، والحد من انبعاثات مصادر الطاقة التي تستعملها حاليًا.

التمويل المناخي

جدد الجابر دعوته إلى توسيع نطاق التمويل المناخي، بما يشمل وفاء الدول المتقدمة بتعهدها بتوفير 100 مليار دولار من التمويل المناخي للدول النامية، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، ومضاعفة تمويل التكيّف، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار.

وشدد على أهمية تطوير عمل مصارف التنمية متعددة الأطراف لتوفير مزيد من التمويل المناخي بصورة ميسَّرة وبتكلفة مناسبة، بالتزامن مع تطوير آليات السوق بهدف تحفيز القطاع الخاص لتقديم مزيد من التمويل.

وأوضح أن كل جهود العمل المناخي يجب أن تستهدف الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش؛ لذا حرصت رئاسة كوب 28 على أن تكون موضوعات الصحة والغذاء والطبيعة في صدارة جدول أعمال المؤتمر.

ودعا الدول إلى التوقيع على كلٍ من "إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة وأنظمة الغذاء المرنة مناخيًا"، و"إعلان COP28 بشأن الصحة والمناخ"، لتوفير الغذاء للتعداد البشري المتنامي، دون التسبب في ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.

وأكد حرص رئاسة كوب 28 على دعم خطة عملها من خلال احتواء الجميع بشكل تام، وترحيبها بالاستماع إلى جميع الأصوات ووجهات النظر، وضرورة أن تراعي قمة المناخ احتياجات الجميع في كل مكان، من القطب الشمالي إلى آسيا، ومن أفريقيا إلى الأمريكتين.

وشدد على حرص رئاسة المؤتمر على أن يكون منصة تتجاوز الخلافات، وتذكّر العالم بأن الشراكة هي السبيل الوحيد للتقدم الحقيقي.
وأشاد الجابر بجهود أيسلندا الرائدة في مجال طاقة الحرارة الأرضية الجوفية، واستعمالها لبناء أكبر منشأة لالتقاط الكربون من الغلاف الجوي في العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق