سلايدر الرئيسيةأخبار الغازغاز

مصر تخسر شحنة غاز مسال.. والجزائر تقتنص الصفقة

ياسر نصر

خسرت مصر شحنة غاز مسال، كان مخططًا تحميلها من محطة الإسالة الواقعة على ساحل البحر المتوسط، بعد تراجع إمدادات الغاز من إسرائيل إلى القاهرة في أعقاب تصاعد الاشتباكات المسلحة في قطاع غزة.

وبحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فقد غيّرت ناقلة غاز مسال وجهتها إلى الجزائر، بعد أن فشلت في تأمين احتياجاتها من الوقود من المحطات المصرية.

وأظهرت بيانات أن ناقلة كانت تسعى لتحميل شحنة غاز مسال من محطة مصرية غادرت خاوية، وتحولت إلى الجزائر بعد توقف خط أنابيب إسرائيلي ينقل الغاز إلى مصر بسبب الأحداث الحالية في غزة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ويقول كبير محللي الغاز الطبيعي المسال في "إل إس إي جي"، أولوميد أجايي، إن الناقلة سي بيك قطالونيا (Seapeak Catalunya) غيّرت مسارها من محطة إدكو للغاز المسال في مصر وتتجه الآن إلى منشأة أرزيو في الجزائر.

وأوضح أن مصر تعتمد على واردات الغاز الإسرائيلي لتلبية بعض الطلب المحلي، وبالتالي فإن قطع خطوط الأنابيب يعني أن هناك كميات أقل من الغاز المتاح لصادرات الغاز الطبيعي المسال.

من جهته، لم يرد المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية حمدي عبدالعزيز، على طلب للتعليق أرسلته منصة الطاقة المتخصصة.

حقل تمار الإسرائيلي

دفعت أحداث غزة إسرائيل إلى تعليق الإنتاج من حقل تمار، ووقف تصدير الغاز عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي إم جي) البحري إلى مصر، وتصدر الغاز في خط أنابيب بديل عبر الأردن.

ومنذ تصاعد الحرب بين حماس وإسرائيل، سعت تل أبيب إلى تقلّيص صادرات الغاز إلى مصر والأردن من حقل ليفياثان العملاق وإعطاء الأولوية للإمدادات إلى السوق المحلية، بعد تعليق الإنتاج من حقل تمار.

وتعوّل مصر على وارداتها من الغاز الإسرائيلي في إنعاش صناعتها الداخلية، إذ تعمل على استيراده لإسالته، من أجل استئناف عمليات التصدير إلى الأسواق الأوروبية، التي توقفت خلال فصل الصيف مع زيادة الطلب محليًا.

وخفض توقُّف الغاز القادم من حقل تمار الإسرائيلي واردات مصر من الغاز بنحو 150 مليون قدم مكعبة يوميًا، إذ انخفض حجم الواردات من 800 مليون قدم مكعبة يوميًا إلى 650 مليونًا، بنسبة انخفاض تبلغ 19%.

الغاز الإسرائيلي يعزز صادرات مصر من الغاز المسال

وتستهدف مصر الوصول بقدرة محطات الإسالة على سواحلها في البحر الأبيض المتوسط إلى 12 مليون طن متري سنويًا عام 2025، ما يدفعها إلى أن تصبح ضمن قائمة كبار المصدّرين العالميين، لكن زيادة الاستهلاك المحلي وتوقف الإمدادات من إسرائيل تحدّ من ذلك.

ويقول رئيس أبحاث أنشطة المنبع، الحفر والتشغيل والاستخراج، في الشرق الأوسط لدى ريستاد إنرجي، أديتيا ساراسوات، إن من المرجح أن يكون للصراع المستمر تأثير محدود في أسعار الغاز الأوروبية الفورية، نظرًا إلى الطقس المعتدل الحالي والمخزونات الكاملة واحتمال زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال الأميركية.

وجرى تداول الغاز في مؤشر "تي تي إف TTF" الهولندي لأقرب شهر، منخفضًا بنسبة 3.4% اليوم الخميس عند 47.80 يورو (50.66 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة، لكنه ما يزال أعلى بنحو 25% عما كان عليه قبل الصراع بين إسرائيل وحماس.

وعادةً ما تستعمل شركات الغاز في أوروبا وحدات القياس غيغاواط وتيراواط في تعاملاتها الأوروبية (غيغاواط/ساعة = 3.2 مليون قدم مكعبة من الغاز)، و(تيراواط/ساعة = 3.2 مليار قدم مكعبة من الغاز).

صادرات مصر من الغاز المسال

استحوذت الأسواق الأوروبية على نحو 50% من صادرات مصر من الغاز المسال منذ بداية العام الجاري (2023)، بحسب بيانات تتبع السفن من "إل إس إي جي".

وتوقفت مصر عن تصدير الغاز المسال منذ يوليو/تموز، مع ارتفاع الطلب محليًا خلال فصل الصيف، وكان من المقرر أن تستأنف الصادرات في أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتستورد مصر نحو 7 مليارات قدم مكعبة سنويًا من الغاز الطبيعي من حقلي الغاز تمار وليفياثان الإسرائيليين، وفقًا لبيانات شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي.

وبلغت صادرات مصر من الغاز المسال 3.7 مليون خلال المدة من أكتوبر/تشرين الأول 2022 إلى يناير/كانون الثاني 2023، لتصل إلى مستوى مرتفع يقل قليلًا عن مليون طن في ديسمبر/كانون الأول 2022.

وخلال النصف الأول من عام 2023، انخفضت صادرات مصر من الغاز المسال إلى 2.9 مليون طن من 3.9 مليون طن في عام 2022، بانخفاض 25% على أساس سنوي، وفقًا لبيانات تتبّع السفن التي جمعتها شركة "إنرجي أوتلوك أدفايزرز".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق