عثرت السلطات التركية على كمية من مخدّر الكوكايين مهربةً داخل شحنة فحم كانت قادمة إلى البلاد، حسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وصادرت أجهزة مدينة زنغولداق، المطلة على البحر الأسود في شمال تركيا، 141.5 كيلوغرامًا من الكوكايين على متن سفينة بضائع جافة محمّلة بالفحم، وذلك يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري (2023).
وبناءً على معلومات حصلت عليها أجهزة إنفاذ القانون، صودِرَت السفينة "فونيكان"، وتبع ذلك عمليات تفتيش واعتقال للطاقم المكون من 10 فلبينيين، بحسب تقرير نشرته صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركية (Hürriyet Daily News).
على صعيد آخر، ارتفع حجم شحنات الفحم الواردة إلى البلاد، وذلك خلال أول 7 أشهر من عام 2023، مع استمرار تصدُّر أستراليا قائمة أكبر المصدّرين.
كوكايين في شحنة فحم إلى تركيا
فتحت السلطات التركية تحقيقًا بعد العثور على مخدر الكوكايين داخل شحنة الفحم في سفينة تحمل علم بنما، كانت قادمة من كولومبيا.
وشارك في العملية سلطات الجمارك، ومكافحة التهريب، ومكافحة المخدرات، والاستخبارات، وفُتِّشَت السفينة بدقّة، وأسفرت الجهود عن العثور على مخبأ كوكايين ضخم وسط الشحنة.
وعلى الفور، احتُجِز طاقم السفينة المكون من 10 أفراد يحملون الجنسية الفلبينية لاستجوابهم بتهمة تهريب كوكايين في شحنة فحم إلى تركيا.
وبعد اتخاذ الإجراءات اللازمة بمركز الشرطة، حُوِّلوا إلى المحكمة التي أمرت بالقبض عليهم جميعًا.
واردات الفحم في تركيا
حلّت كولومبيا بقائمة أكبر 5 مورّدين للفحم إلى تركيا، وذلك خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري (2023)، إلى جانب أستراليا والولايات المتحدة وروسيا وكندا، بحسب تقرير نشره موقع "ستيل أوربيس" (steelorbis)، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتشير بيانات معهد الإحصاء التركي إلى انخفاض واردات البلاد من الفحم بنسبة 7.4% على أساس سنوي إلى 2.7 مليون طن متري خلال المدة المذكورة، في حين بلغت قيمة تلك الواردات 796.5 مليون دولار أميركي، بانخفاض 32.0% على أساس سنوي.
وجاءت أستراليا على رأس قائمة المورّدين بـ1.4 مليون طن متري، تليها الولايات المتحدة بـ676.2 ألف طن متري، ثم روسيا 308.3 ألف طن متري، وكندا 161.5 ألف طن متري.
وفي شهر يوليو/تموز وحده (2023)، ارتفعت واردات تركيا من الفحم بنسبة 89.0% على أساس شهري، وتراجعت بنسبة 16.1% على أساس سنوي، إلى 516.3 ألف طن متري.
كما ارتفعت قيمة تلك الواردات بنسبة 98.1%، مقارنة بشهر يونيو/حزيران السابق له، إلى 134.3 مليون دولار.
الفحم والحياد الكربوني في تركيا
كانت تركيا واحدة من أواخر دول مجموعة الـ20 التي صدّقت على اتفاقية باريس للمناخ، وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2021، أعلنت هدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2053.
واتهم تحالف الصحة والبيئة "إتش إي إيه إل" (Heal) تركيا بعدم اتخاذ إجراءات كافية للتخلص التدريجي من محطات توليد الكهرباء بحرق الفحم، رغم ما يترتب على ذلك من آثار خطيرة في صحة الناس، وتغير المناخ.
وقال، إن آخر التزامات البلاد بخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري -أُعلِنَت في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022 المنصرم خلال قمة المناخ "كوب 27" في مصر- لم تُحدد موعدًا للتخلص التدريجي من الفحم.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- نصيب الفرد في دول مجموعة الـ20 من انبعاثات الفحم:
وتقول دراسات، إن إنتاج محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم في تركيا ارتفع بنسبة 459%، كما زادت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع الكهرباء بنسبة 323%، وذلك بين عامي 1990 و2020.
ولذلك، دعا التقرير تركيا إلى التخلص سريعًا من استعمال الفحم بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أنه قد يمنع حدوث 102.6 حالة وفاة مبكرة إضافية، وهو ما يزيد بنحو 20 ضعفًا سنويًا على الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في تركيا.
موضوعات متعلقة..
- استعمال الفحم في تركيا يهدد بمزيد من حالات الوفاة المبكرة
- انفجار داخل أحد مناجم الفحم في تركيا
- العقوبات الأوروبية على الفحم الروسي.. نعمة لآسيا وتركيا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- تحديات أمام صناعة النفط في أفريقيا.. ومصفاة ضخمة تبدأ الإنتاج قريبًا
- في ذكرى المقاطعة النفطية.. هذه أكاذيب أميركا بعد 50 عامًا من الحرب (تقرير)
- أكوا باور السعودية تركز على 3 دول عربية للتوسع في إنتاج الهيدروجين
- مخزونات النفط الأميركية تنخفض 4.5 مليون برميل في أسبوع