تقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسيةهيدروجين

أكوا باور السعودية تركز على 3 دول عربية للتوسع في إنتاج الهيدروجين

الطاقة

وضعت شركة أكوا باور السعودية 3 دول عربية على رأس إستراتيجيتها للتوسع عالميًا في مشروعات الطاقة النظيفة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وتقود شركة الطاقة السعودية عمليات تحول الطاقة في المملكة، إذ تُعد لاعبًا رئيسًا في "رؤية السعودية 2030"، في إطار التزامها باستعمال التقنيات الرائدة لتعزيز الكفاءة وتقليل الانبعاثات عبر محفظتها المتنوعة.

لا تقود شركة أكوا باور السعودية (أكبر شركة خاصة لتحلية المياه في العالم والرائدة في تحول الطاقة وأول شركة تعمل في مجال الهيدروجين الأخضر) مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر فحسب، وإنما تستكشف الفرص المتاحة لتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر في شمال أفريقيا.

وبحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، تُعد دول مصر والمغرب وتونس من بين البلدان التي تركز شركة الطاقة السعودية على تعزيز حلول الطاقة المستدامة فيها.

أكوا باور السعودية والهيدروجين الأخضر

يرى نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة أكوا باور، رعد السعدي، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بالموارد الطبيعية اللازمة لتسخير إمكانات الطاقة المتجددة، وهي أحد مجالات التركيز لشركة الطاقة السعودية من خلال تطوير البنية التحتية للهيدروجين الأخضر في المنطقة.

وقال: "بالإضافة إلى مشروع الهيدروجين الأخضر في نيوم، فإننا نستكشف فرص تطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر في شمال أفريقيا، بما في ذلك المغرب ومصر وتونس"، حسبما ذكر في حوار مع صحيفة الرياض الناطقة بالإنجليزية "Riyadh Daily".

العضو المنتدب لشركة أكوا باور السعودية

يقول رعد السعدي: "لدينا حاليًا ما مجموعه 30 مشروعًا للطاقة المتجددة قيد التشغيل والإنشاء والتطوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقدرة إجمالية تبلغ 18.8 غيغاواط".

وأشار إلى استحواذ مشروعات الطاقة المتجددة على 46.6% من محفظة مشروعات الطاقة على مستوى العالم، قائلًا: "في طريقنا نحو تحقيق هدفنا المتمثل في صفر انبعاثات بحلول عام 2050".

وأوضح أن جزءًا مهمًا من عمل الشركة يركز على تعزيز الجيل القادم من المواهب في الصناعة، فلدى الشركة في المملكة العربية السعودية أكاديمية الكهرباء والماء، إذ تزوّد الشباب السعودي بالمهارات المطلوبة لمهنة ناجحة في هذه الصناعة.

تحول الطاقة

أكد السعدي في تصريحاته التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أن شركة أكوا باور تُعد لاعبًا رئيسًا في رؤية المملكة العربية السعودية 2030، إذ يتضمن جزء من الرؤية البرنامج الوطني الطموح للطاقة المتجددة والمبادرة السعودية الخضراء، مع أهدافهما المتمثلة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060 وخفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًا (مليون طن سنويًا) بحلول عام 2030.

وأشار إلى أنه لتنفيذ البرنامج الطموح وفق رؤية المملكة 2030 جرى تكليف أكوا باور وصندوق الاستثمارات العامة بتطوير 70% من مشروعات الطاقة المتجددة الجديدة في المملكة.

وقال: "تعمل أكوا باور كذلك على تطوير أول مصنع للهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في العالم مع شركة نيوم NEOM وآير برودكتس Air Products، إذ سيكون مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر الذي تبلغ قيمته 8.5 مليار دولار قادرًا على إنتاج 600 طن من الهيدروجين الأخضر يوميًا على شكل أمونيا خضراء".

وشدد العضو المنتدب لشركة أكوا باور على أن شركته تهدف إلى أن تصبح مصدرًا رئيسًا للهيدروجين الأخضر، الذي يتمتع بإمكانات هائلة في إزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، فضلًا عن كونه وقودًا محتملًا للمستقبل".

وأضاف: "لقد حققنا مؤخرًا الإغلاق المالي لمشروعي الشعيبة 1 و2 للطاقة الشمسية، وستبلغ قدرة هذه المحطات معًا 2.6 غيغاواط، وستشكل أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن الشركة لديها مشروع آخر للطاقة الشمسية حطم رقمًا قياسيًا عالميًا ويستعمل نوعًا مختلفًا من التكنولوجيا، وهي الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، وعلى عكس الطاقة الكهروضوئية التي تستعمل الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء، وتعكس محطات الطاقة الشمسية المركزة أشعة الشمس إلى وحدة مركزية تستهلك بعد ذلك الطاقة الحرارية لتوليد الكهرباء، ويتمثّل ذلك في مشروع نور للطاقة 1 في دبي أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في موقع واحد بالعالم.

وفي مجال المياه، أوضح رعد السعدي أن أكوا باور تبتكر وتحطم الأرقام القياسية، فعلى سبيل المثال، يُعد مشروع رابغ 3 أكبر منشأة للتناضح العكسي في العالم، وهو أكثر كفاءة بكثير من تكنولوجيا التقطير الومضي القديمة متعددة المراحل.

أكوا باور السعودية والطاقة المتجددة

أكد العضو المنتدب لشركة الطاقة السعودية، أن أكوا باور تقود عملية تحول الطاقة في المنطقة من خلال استعمال تقنيات جديدة ومبتكرة لتحسين الكفاءة وخفض الانبعاثات عبر محفظتها بأكملها.

وقال: "بالإضافة إلى تطوير عدد من مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة والعالم، نحوّل بعض الأصول ذات الكربون الثقيل التي نعمل بها".

فعلى سبيل المثال، حوّلت أكوا باور محطة كهرباء حصيان المستقلة للطاقة في دبي للعمل بالغاز الطبيعي بدلًا من الفحم، ما يوفر ما يعادل 30 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030.

وأضاف: "في محطة تحلية الشعيبة 3 التي تخدم مدينتي جدة ومكة حوّلنا المنشأة من تقنية التقطير الومضي متعدد المراحل (MSF) إلى تقنية التناضح العكسي، ما أدى إلى توفير ما يعادل 22 مليون برميل من النفط الخام الخفيف سنويًا".

أكوا باور السعودية
مقر شركة أكوا باور السعودية - أرشيفية

تحول الطاقة

كشف العضو المنتدب لأكوا باور السعودية عن أن شركته تتعاون مع المنظمات والحكومات، من أجل تسريع عملية التحول في مجال الطاقة، إذ لديها عدد من الشراكات الإستراتيجية المهمة في المملكة وفي جميع أنحاء العالم، وهي تتطور باستمرار إذ تمر الشركة حاليًا بمرحلة من التوسع السريع.

وتعد شركة آير برودكتس Air Products ونيوم NEOM شريكين مهمين في مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر، كما تُعد شركة آير برودكتس المشتري الوحيد للأمونيا الخضراء بموجب اتفاقية مدتها 30 عامًا.

وقال: "وقّعنا مؤخرًا اتفاقيات مع 6 شركات إيطالية للتعاون في عدد من المجالات بما في ذلك البحث والتطوير والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه".

وأضاف: "تُعد وزارتا الطاقة والاستثمار في أوزبكستان شريكين بارزين آخرين، إذ تدعمان رؤيتنا لبناء مصنعنا الثاني للهيدروجين الأخضر".

وأوضح أن أكوا باور السعودية لديها شراكات مهمة مع المجموعات الصينية التي استثمرت أكثر من 10 مليارات دولار في مشروعاتها على مر السنين، بما في ذلك بنك الصين، الذي قدم إلى شركة الطاقة السعودية تمويلًا للمشروعات بقيمة 2.3 مليار دولار.

أسبوع المناخ

كشف نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة أكوا باور، رعد السعدي، عن تفاصيل المشروعات والمبادرات التي تركز عليها شركته لقيادة تحول الطاقة في المنطقة، والتحول إلى مستقبل أكثر استدامة.

وقال إن أكوا باور سعت خلال رعايتها أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن يكون علامة بارزة على طريق قمة المناخ كوب 28، المقرر انعقادها في دبي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأوضح أن أكوا باور تحرص على تأكيد أن الجهود المبذولة تتوافق مع الأهداف المناخية المحلية والإقليمية والعالمية للعمل نحو مستقبل مستدام للجميع.

وأشار إلى سعي شركته باستمرار إلى الابتكار في عملياتها وتوسعاتها وأهدافها، وتكرس جهودها لإحداث تغيير إيجابي ومعالجة التحديات الملحة لتغير المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق