غازانفوغرافيكتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

صفقات تركيا لتصدير الغاز تشهد زخمًا قويًا في 2023 (إنفوغرافيك)

مع هدف التحول إلى مركز إقليمي لتجارة الغاز

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • تركيا توقّع اتفاقية طويلة الأجل لتصدير الغاز مع بلغاريا
  • صفقات تركيا يراها بعضهم أحد أساليب روسيا للتحايل ضد العقوبات
  • أنقرة تنجح في توقيع اتفاقية مع دولة لا ترتبط بها حدوديًا
  • تركيا تمتلك 4 محطات لإسالة الغاز وتعمل بصفة مرافق تخزين

جاءت صفقات تركيا لتصدير الغاز، التي وقّعتها خلال العام الجاري (2023)، لتدعم طموح البلاد نحو التحول إلى مركز إقليمي لتجارة الغاز الطبيعي.

وشهدت تركيا خلال السنوات الأخيرة إعلان العديد من اكتشافات النفط والغاز، تَمثَّل أبرزها في بئر تونا-1 بحقل صقاريا للغاز في البحر الأسود باحتياطيات تُقدّر بـ320 مليار متر مكعب، الذي يعدّ أكبر حقل غاز طبيعي في تاريخ البلاد، والمكتشف عام 2020.

كما جاءت الحرب الروسية الأوكرانية واتجاه الدول الغربية إلى بديل عن الغاز الروسي، بمثابة منحة للدولة المكتشفة حديثًا للغاز في إيجاد أقدام لها بسوق الغاز العالمية، خصوصًا مع موقعها الإستراتيجي الرابط بين آسيا وأوروبا وارتباطها ببعض دول القارة العجوز بخطوط أنابيب للغاز.

وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة أبرز المعلومات عن صفقات تركيا لتصدير الغاز التي أبرمتها منذ بداية العام الجاري (2023).

الاتفاقية الأولى

تمثلت أبرز صفقات تركيا في توقيعها اتفاقية طويلة الأجل مطلع يناير/كانون الثاني من العام الجاري، مع دولة بلغاريا لتصدير الغاز المسال، تهدف إلى تعويض غياب الغاز الروسي.

وتضمنت الاتفاقية توريد محطات التصدير والمرافق التركية لنحو 1.5 مليار متر مكعب سنويًا (4 ملايين متر مكعب يوميًا) إلى بلغاريا لمدة تصل إلى 13 عامًا.

واستقبلت بلغاريا أول شحنة غاز مسال قادمة من تركيا في أبريل/نيسان 2023، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

ويرى بعضهم أن الاتفاق هو تحايل على العقوبات المفروضة على موسكو، فرغم اكتشاف أنقرة الغاز، ما تزال تعتمد المحطات التركية على واردات الغاز الروسي.

الاتفاقية الثانية

وقّعت ثاني صفقات تركيا خلال العام الجاري في شهر أغسطس/آب الماضي مع دولة المجر، وتتضمن إمداداها بنحو 275 مليون متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي (0.75 مليون متر مكعب يوميًا).

حقل غاز في تركيا
حقل غاز في تركيا - الصورة من وكالة الأناضول

ومن المقدّر بحسب الاتفاقية، بدء تركيا تصدير الغاز الطبيعي إلى المجر خلال العام المقبل (2024)، ولم توضح مدة الاتفاق.

وتعدّ ثانية صفقات تركيا المتعلقة بتصدير الغاز إلى المجر هي الأولى من نوعها، بخصوص دولة لا تربطهما حدود مشتركة، إذ من المقرر أن تُصدّر أنقرة الغاز خلال خطوط الأنابيب الرابطة مع الدول الأوروبية.

وتضمَّن الاتفاق، كذلك، أحقية شركة "إم في إم" المجرية استعمال مرافق الغاز التركية لاستيراد الغاز المسال من قطر.

ورغم سعي المجر لتلقّي شحنات من الغاز المسال القطري بدءًا من عام 2027، فإن الدولة الخليجية لا تمتلك فائضًا إضافيًا للتصدير حتى عام 2027، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

الاتفاقية الثالثة

شهد سبتمبر/أيلول الماضي توقيع ثالث صفقات تركيا لتصدير الغاز خلال العام الجاري مع دولة رومانيا.

وتضمَّن الاتفاق قيام محطات التصدير والمرافق التركية بإمداد رومانيا نحو 4 ملايين متر مكعب يوميًا، ما يعادل 1.5 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب الرابطة بينهما.

ومن المقدَّر أن يبدأ تنفيذ الاتفاقية خلال المدة من أول أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري حتى نهاية مارس/آذار من عام 2025.

ووقّع الاتفاق مع شركة خطوط أنابيب النفط التركية "بوتاش"، وشركة "أو إم في بتروم"، إحدى أكبر شركات الطاقة في المنطقة.

الاتفاقية الرابعة

وُقِّعَت رابعة صفقات تركيا لتصدير الغاز خلال العام الجاري مع جمهورية مولدوفا الواقعة في شرق أوروبا بين أوكرانيا ورومانيا.

وفي 28 سبتمبر/أيلول 2023، وقّعت شركة بوتاش (BOTAS) التركية اتفاقًا مع شركة إيست غاز إنرجي تريدنغ (East Gas Energy Trading)، التي تعمل في مولدوفا وأجزاء أخرى من أوروبا.

وتضمنت الصفقة تزويد إيست غاز إنرجي تريدنغ، بنحو 750 مليون متر مكعب سنويًا (مليوني متر مكعب يوميًا)، وبدءًا من مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت الشركة التركية تنفيذ الصفقة، ولكنها لم تحدد مدّتها.

وضع قطاع النفط والغاز في تركيا

تأتي صفقات تركيا الـ4 لتصدير الغاز في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الطاقة بالبلاد حفر المزيد من الآبار بحثًا عن الوقود الأحفوري، ليدعم حلم البلاد بأن تغدو مركزًا إقليميًا لتصدير الغاز إلى أوروبا.

ونجحت البلاد، خلال أبريل/نيسان الماضي، في بدء ضخ الغاز الطبيعي المستخرج من الحقول التابعة في البحر الأسود، والتي من المقدَّر لها أن توفر 30% من احتياجات البلاد من هذا الوقود.

منشأة غاز في تركيا
منشأة للغاز في تركيا - الصورة من dailysabah

وفي يونيو/حزيران من العام الجاري، عثرت تركيا على حقل نفطي يعدّ الأكبر في تاريخها باحتياطيات تصل إلى مليار برميل، يقع في إقليم شرناق جنوب شرق البلاد.

وفي آخر تطورات الحفر، أطلقت شركة تريليون إنرجي الكندية عمليات حفر بئر "ألابلي 2"، والتي تعدّ السادسة ضمن برنامج الاستكشاف الضخم في حقل ساسب بالبحر الأسود.

ويشار إلى أن حقل ساسب يضم 8 آبار اكتُشفت في عام 2008، بدأ الإنتاج من 4 آبار، متضمنًا 4 منصات لإنتاج الغاز متصلة بخطّ أنابيب.

وتُظهر بيانات أويل آند غاز جورنال استقرار احتياطيات تركيا من الغاز الطبيعي خلال العام الماضي عند 111 مليار قدم مكعبة (3.1 تريليون متر مكعب)، كما ظلت احتياطيات البلاد من النفط عند 371 مليون برميل.

ومن أبرز الأمور التي تدعم تركيا لتصدير الغاز، رغم أن إنتاجها ما زال غير كافٍ للاستهلاك المحلي، هو امتلاكها 4 محطات للغاز المسال، وتقوم بمهمة التخزين والتفريغ مع إمكان استعمال بعضها في الإسالة.

وتضمنت تلك المحطات كلًا من محطة "عاليا غاز" بسعة 4.4 مليون طن سنويًا، وهي تابعة لشركة "إيغي غاز"، ومحطة دورتيول بقدرة تبلغ 4.1 مليون طن سنويًا، وتمتلكها شركة بوتاش.

والمحطة الثالثة تحمل اسم "مرمرة إريغليسي"، بسعة تصل إلى 5.9 مليون طن سنويًا، وهي تابعة لشركة بوتاش أيضًا، ومحطة "إتكي ليمان"، بطاقة سنوية 7.5 مليون طن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق