رئيسيةأخبار الغازغاز

تركيا توقع صفقة تاريخية لتصدير الغاز إلى المجر

تخطو تركيا قُدمًا في تنفيذ إستراتيجيتها الهادفة لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي لتجارة الطاقة والقيام بدور في تصدير الغاز إلى الدول الأوروبية.

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة خطوط أنابيب البترول التركية "بوتاش" توقيعها اتفاقية وصفتها بالتاريخية مع المجر في مجال تصدير الغاز الطبيعي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتستهدف أنقرة الاستحواذ على حصة من تجارة الغاز الطبيعي؛ إذ تستقبل الإمدادات من عدة دول؛ من بينها روسيا وأذربيجان، وتعمل على إعادة تصديرها إلى الدول المجاورة، مع خطط التوسع في الإنتاج من حقولها في البحر الأسود.

تفاصيل الصفقة الجديدة

أوضحت شركة بوتاش، في بيان اليوم الإثنين 21 أغسطس/آب، أن الاتفاقية وُقِّعت مع شركة إم في إم سينرجي الحكومية تماشيًا مع أهداف تركيا الإستراتيجية في مجال الطاقة، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

تأتي الاتفاقية في إطار رؤية أنقرة لأن تصبح دولة مركزية في مجال الغاز الطبيعي، اعتمادًا على موقعها الإستراتيجي وشبكة خطوط الغاز التي تمتلكها.

وأضافت أن الاتفاقية وقّعها وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووكيل الإدارة العامة بوزارة الطاقة المجرية جابور تشيبك، ومدير عام "بوتاش" برهان أوزجان.

من مراسم استقبال الرئيس التركي في المجر
من مراسم استقبال الرئيس التركي في المجر - الصورة من الأناضول

ومن المتوقع أن تبدأ شحنات الغاز الطبيعي بالوصول من تركيا إلى المجر بدءًا من العام المقبل، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

تُشَكِّل الاتفاقية الجديدة التعاون في استخدام البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال في تركيا ومنشآت التخزين في البلدين.

وتعد الاتفاقية هي الأولى في تصدير الغاز لدولة أوروبية ليست حدودية مع تركيا، ومن المتوقع أنها ستُسهِم في ضمان أمن إمدادات الغاز لأوروبا.

وكان وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، قد أكد أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بلاده، أمس الأحد، تكللت بالاتفاق على زيادة تعزيز العلاقات بين البلدين.

وأوضح سيارتو أن بلاده مهتمة بشراء الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب ترك ستريم، مشيرًا إلى دور تركيا المهم في مجال نقل الطاقة.

ووقّعت تركيا، في يناير/كانون الثاني الماضي، اتفاقية مع بلغاريا لتصدير 1.5 مليار متر مكعّب سنويًا لمدة 13 عامًا.

ترك ستريم

برز خط أنابيب ترك ستريم بوصفه حلًا بديلًا لأزمة الطاقة في أوروبا، بعد انهيار خطوط "نورد ستريم" إثر انفجار في إمدادات الغاز الروسي، وخطط القارة العجوز لتأمين احتياجاتها من الوقود في ظل تراجع إمدادات موسكو.

يُنظَر إلى خط الأنابيب التركي، الذي تمّ بناؤه بالشراكة بين موسكو وأنفرة، باعتباره بوابة خلفية لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، في ظل خطط روسيا وتركيا لتحول أنقرة إلى مركز عالمي لتجارة الطاقة.

وأعلنت أنقرة، خلال العام الماضي، موافقتها على استضافة مركز لتصدير الغاز الروسي، بعد إعلان موسكو خططها لاستبدال أجزاء كبيرة من خطوط "نورد ستريم" تعرّضت للتدمير بسبب الانفجار في أواخر سبتمبر/أيلول (2022).

دخل خط الأنابيب التركي الخدمة، في 8 يناير/كانون الثاني 2020، بهدف نقل وتصدير الغاز من روسيا إلى أنقرة من خلال البحر الأسود، بالإضافة إلى إرسال كميات من الغاز إلى جنوب وجنوب شرق أوروبا من خلال تركيا.

وتبلغ الطاقة التصميمية لخطّ الأنابيب الواصل بين موسكو وأنقرة نحو 31.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويملك الخط قسمين؛ أحدهما بحري والآخر بري؛ إذ يمتد الجزء البحري من الخط من مدينة أنابا في روسيا، وصولًا إلى ولاية "قرقلار إيلي" التركية، وكلتاهما مطلّة على البحر الأسود، بطول 930 كيلومترًا.

وتتكون شبكة الأنابيب البحرية في الخط من فرعين؛ أحدهما يغذّي تركيا مباشرةً بالغاز الروسي، والثاني يغذّي دول أوروبا، في حين يتكون القسم البري من خطّين؛ أحدهما بطول 142 كيلومترًا، والثاني بطول 70 كيلومترًا، قرب سواحل كلا البلدين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق