رئيسيةأخبار الغازروسيا وأوكرانياعاجلغاز

تفجيرات نورد ستريم تثير الجدل بعد ظهور دليل جديد.. والكرملين يرد بمفاجأة

هبة مصطفى

كلما هدأت وتيرة الجدل حول تفجيرات خطي نورد ستريم؛ ترجع لتطل برأسها من جديد من حين لآخر، ولا سيما أن التحقيقات وقت وقوع الحادث في سبتمبر/أيلول العام الماضي (2022) لم تنتهِ بثبوت تورط أي من الأطراف، بخلاف توجيه اتهامات متبادلة.

ووجّهت السلطات الدنماركية، الخميس 23 مارس/آذار الجاري، دعوة إلى الشركة الروسية المسؤولة عن تشغيل الخطين طلبت من خلالها مد يد العون، بهدف انتشال جسم مجهول استقر قرب أحد الخطين، وفق ما نشرته رويترز.

كان الخطان الروسيان المعنيان بنقل تدفقات الغاز قد تعرّضا، في 26 سبتمبر/أيلول، إلى التفجير؛ ما أدى إلى وقوع أضرار غير مسبوقة بهما، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

دليل جديد

طالبت السلطات الدنماركية مشغل خط أنابيب نورد ستريم 2 بالمساعدة في انتشال جسم -لم يُتَعرف على ماهيته- قرب الخط.

وأشارت إلى أنها ترغب في انتشال الجسم المجهول للوقوف على طبيعته وتحديد إذا ما كان إحدى الأدوات المستخدمة في التفجير أم لا، غير أنها علقت جهودها على موافقة المشغل الروسي وتعاونه.

نورد ستريم
الجسم الغريب المستقر قرب الخط - الصورة من رويترز

وأوضحت الهيئات المعنية في الدولة الواقعة شمال أوروبا أنه عُثر -قبل أيام- على جسم يحمل نتوءات بارزة ويأخذ شكلًا أنبوبيًا، يبلغ قطره 10 سنتيمترات ويستقر على مسافة 40 سنتيمترًا من قاع البحر.

وأفاد الفحص الأولي للجسم المجهول بأنه لا يمثّل مخاطر على السلامة بصورة فورية؛ ما دعاها لطلب موافقة المُشغل الروسي -الذي يتخذ من سويسرا مقرًا له- قبيل انتشاله لإجراء المزيد من المتابعة.

ورُصد تسرب لتدفقات الغاز من الخطين بعدما وقع الانفجار، بلغ عددها 4 تسربات موزعة على مواقع عدة بالخط، وألمحت هيئات أوروبية حينها بأن الحادث كان مفتعلًا ومتعمدًا، ولا سيما أن تسرب الغاز جاء لاحقًا لعملية التفجير، وفق بيانات زلزالية نشرتها صحيفة أوفشور إنرجي (Offshore Energy).

رد روسيا

ترى روسيا أنه جرى التحكم في انفجار خطي نورد ستريم عن بُعد، وفجّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفاجأة بذهابه إلى سيناريو زرع عبوات ناسفة بطول الخط، انفجر جزء منها فقط دون أسباب واضحة.

نورد ستريم
الخط الثاني تحت البحر - الصورة من Energy Intelligence

وكان بوتين قد أكّد عثور إحدى السفن التابعة لعملاق الغاز الروسي "غازبروم" على جسم يشبه "عبوة ناسفة" يشكل دليلًا جديدًا بشأن الحادث؛ إذ يبعد 30 كيلومترًا فقط عن موقع الانفجار، بحسب تصريحات صحفية له في 14 من الشهر الجاري، نقلتها وكالة الأنباء تاس (Tass).

وأوضح بوتين أن الدنمارك طلبت من غازبروم إجراء تفتيش في موقع انفجار نورد ستريم، غير أن كوبنهاغن وسعت نطاق الفحص الذي أجرته وعثرت على الجسم المشتبه به قرب أكثر مناطق الخط التي يسهل اختراقها لضعفها؛ حيث تتقاطع وصلات أنابيب الخط.

وتمتد شبكة نورد ستريم بين مدينة فيبورغ الروسية إلى مدينة غرايفسفالد الألمانية، مرورًا بما يعرف باسم المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل من: (روسيا، فنلندا، السويد، الدنمارك، ألمانيا).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق