غازأخبار الغازرئيسية

تفجيرات نورد ستريم.. روسيا تطالب مجلس الأمن بتحقيق مستقل

في الذكرى الأولى لغزو أوكرانيا

حياة حسين

فتحت روسيا ملف خطي الأنابيب نورد ستريم 1 و2 من جديد، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفتح تحقيق مستقل بشأن أعمال التخريب التي طالتهما.

ويربط خطا الأنابيب الروسيان موسكو وألمانيا، إذ كان الخط الأول -قبل الحرب في أوكرانيا- يُستعمل في تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوقفت برلين -بعد تغيير إدارتها وتولي المستشار أولاف شولتس الحكم؛ خلفًا للمستشارة السابقة أنغيلا ميركل- العمل في خط نورد ستريم 2، رغم الانتهاء منه وضخ استثمارات هائلة تجاوزت 10 مليارات دولار.

ودفعت تسربات الغاز الروسي غير المبررة -التي اُكتشفت في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 من روسيا إلى ألمانيا، في شهر سبتمبر/أيلول (2022)- إلى إجراء تحقيقات من جانب دول أوروبية لمعرفة السبب.

وسبقت هذه التسربات تسجيل علماء زلازل في الدنمارك والسويد انفجارات قوية قبيل تسرب الغاز في خط أنابيب نورد ستريم 2، واتهمت أوكرانيا روسيا بأنها تقف وراء الحادث، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

مسودة الطلب

نورد ستريم
فقاعات الغاز تنطلق من خط الأنابيب نورد ستريم 2 بعد تفجيره - الصورة من رويترز

سلّمت روسيا مجلس الأمن مسودة طلب التحقيق المستقل في مسألة تفجير خطي الأنابيب نورد ستريم، أمس الجمعة 17 فبراير/شباط 2023، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وطلبت روسيا من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إجراء تحقيق دولي لتحديد المتسبب في تخريب خطي الأنابيب نورد ستريم، الذي أدى إلى خسائر كبيرة لروسيا والدول المستقبلة للغاز.

وتستهدف روسيا التصويت على الطلب خلال أسبوع، إذ تحتاج للموافقة عليه إلى 8 أصوات، وعدم استعمال كل من أميركا وفرنسا وبريطانيا والصين حق النقض (فيتو) ضده، وفق قول نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير دميتري بوليانسكي.

ويعني التصويت على القرار خلال أسبوع، أنه يتزامن مع إحياء الجمعية العامة للأمم المتحدة الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا لأوكرانيا.

إدانة روسيا

بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، صوّت 193 عضوًا في الجمعية العامة، في اجتماع استثنائي عُقد في 28 من الشهر ذاته، على قرار إدانة روسيا، مطالبين إياها بالانسحاب الكامل والتراجع عن قرارها الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين من جانب واحد.

وأيّدت القرار 106 دول، ومُرر بأغلبية 141 دولة مقابل 5 ضده، وامتناع 35 عن التصويت، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأجرت كل من السويد والدنمارك، اللتين تضمان الجزء المتفجر من خط أنابيب نقل الغاز الروسي نورد ستريم، تحقيقات حول الحادث، لم تسفر عن تحديد المتسبب فيه.

ووصفت الولايات المتحدة، ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بالعمل التخريبي، في حين ألقت موسكو اللوم على الغرب، لكن أيًا من أطراف النزاع لم يقدم دليلًا على ادعاءاته.

حرب ضخمة

نورد ستريم
جانب من خط أنابيب نورد ستريم - الصورة من يورو أكتيف

منذ غزو روسيا لأوكرانيا، بدأت حرب ضخمة بين موسكو والغرب بقيادة أميركا، إذ فرضت دول الغرب حزم عقوبات عديدة، بدأت بشركات وأشخاص ثم تجميد أموال، وصولًا إلى فرض سقف لأسعار النفط الروسي ومشتقاته.

وفي 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، طبّقت الدول الأوروبية ومجموعة الـ7 الصناعية، بالإضافة إلى أستراليا، سقف أسعار النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي 5 فبراير/شباط الجاري، طبقت الدول ذاتها سقف أسعار مشتقات النفط الروسي عند 100 دولار للبنزين والديزل، و45 دولارًا لوقود المركبات.

وكان الصحفي الأميركي الاستقصائي الفائز بجائزة بوليتزر في 1970 سيمور هيرش، قد كتب الأسبوع الماضي، أن البحرية الأميركية وراء تفجير نورد ستريم بأوامر من الرئيس جو بايدن شخصيًا.

ولكن البيت الأبيض نفى تلك الأنباء، التي لم ينسبها الصحفي إلى مصدر بعينه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق