تقارير الغازروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

تفجيرات نورد ستريم تضع أميركا في ورطة.. وروسيا تحشد المجتمع الدولي

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • اعتبرت واشنطن وشركاؤها خط الأنابيب نورد ستريم 1 يمثّل تهديدًا للهيمنة الغربية
  • كان الرئيس بايدن وفريقه للسياسة الخارجية صريحين في عدائهم لخطيْ الأنابيب نورد ستريم
  • كان خط الأنابيب نورد ستريم 1 خطيرًا من وجهة نظر الناتو وواشنطن
  • تعاملت وسائل الإعلام الأميركية مع تفجير نورد ستريم بصفته لغزًا لم يُحل

يوم الأربعاء 8 فبراير/شباط (2023)، نشر الصحفي الاستقصائي الأميركي سيمور هيرش، مقالًا بعنوان "كيف أسقطت أميركا خط أنابيب نورد ستريم؟"، الذي يزعم فيه تورُّط الولايات المتحدة في تفجيره، ويدعم اتهامات روسيا لدول غربية بالضلوع في العملية.

وقال هيرش، في مقاله المنشور بمدوّنته، إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تخريب خط الأنابيب جاء بعد أكثر من 9 أشهر من الجدل السري للغاية واللقاءات المتكررة داخل مجموعة الأمن القومي في واشنطن.

وأشار هيرش إلى تورّط عناصر مركز الغوص والإنقاذ، التابع للبحرية الأميركية، الذي يدرّب الغواصين ذوي المهارات العالية في المياه العميقة لعقود من الزمن، ويعيّنهم في الوحدات العسكرية الأميركية بجميع أنحاء العالم، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وألمح هيرش إلى أن أولئك الغواصين يقومون بمهام عديدة منها: استعمال متفجرات سي 4 لإزالة الحطام والذخائر غير المنفجرة في المواني والشواطئ، أو تفجير منصات النفط الأجنبية، وإتلاف صمامات محطات الكهرباء تحت البحر، أو تدمير قنوات الشحن الحيوية.

وأوضح أن المركز يقع في بنما، وهي مدينة سياحية مزدهرة الآن في الجزء الجنوبي الغربي من فلوريدا، على بُعد 70 ميلًا (112.65 كيلومترًا) جنوب حدود ولاية ألاباما.

وأضاف أنه في يونيو/حزيران (2022) زرع غواصو البحرية -الذين يعملون تحت غطاء تدريبات حلف شمال الأطلسي في منتصف الصيف والمعروفة باسم بالتوبس 22- العبوات الناسفة التي انفجرت عن بُعد، ودمرت 3 من 4 خطوط أنابيب نورد ستريم، بعد 3 أشهر، وفقًا لمصدر لديه المعرفة المباشرة للتخطيط التشغيلي.

وقال هيرش: "كان اثنان من خطوط الأنابيب، اللذان كانا يُعرفان مجتمعيْن باسم نورد ستريم 1، يزوّدان ألمانيا وجزءًا كبيرًا من أوروبا الغربية بالغاز الطبيعي الروسي الرخيص لأكثر من عقد من الزمان".

وجرى بناء زوج ثانٍ من خطوط الأنابيب، يُسمّى نورد ستريم 2، لكن لم يُستعمل بعد.

وتابع قائلًا: "مع حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية واقتراب اندلاع الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ عام 1945، رأى الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطوط الأنابيب وسيلة يتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لاستعمال الغاز الطبيعي سلاحًا يحقق طموحاته السياسية والإقليمية".

عداء الإدارة الأميركية

كان الرئيس بايدن وفريقه للسياسة الخارجية: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، صريحين في عدائهم لخطّيْ الأنابيب نورد ستريم، بحسب مقال الصحفي الأميركي سيمور هيرش.

إحدى محطات خط الأنابيب نورد ستريم 1
إحدى محطات خط الأنابيب نورد ستريم 1 - الصورة من موقع آر تي إي

وقال هيرش إن خطيْ الأنابيب كانا يسيران جنبًا إلى جنب لمسافة 750 ميلًا (1207.01 كيلومترًا) تحت بحر البلطيق من ميناءين مختلفين في شمال شرق روسيا بالقرب من الحدود الإستونية، مرورًا بالقرب من جزيرة بورنهولم الدنماركية قبل أن ينتهيا في شمال ألمانيا.

وأوضح الصحفي الاستقصائي الأميركي سيمور هيرش: "منذ أيامه الأولى، رأت واشنطن وشركاؤها في حلف الناتو، المناهضون لروسيا، أن خط الأنابيب نورد ستريم 1 يمثّل تهديدًا للهيمنة الغربية".

وتابع قوله: "كانت مخاوف أميركا السياسية حقيقية، سيكون لدى بوتين الآن مصدر دخل رئيسًا إضافيًا ومطلوبًا بشدة، وستصبح ألمانيا وبقية أوروبا الغربية مدمنة على الغاز الطبيعي منخفض التكلفة الذي توفره روسيا، بهدف تقليل الاعتماد الأوروبي على أميركا".

وأضاف: "كان خط الأنابيب نورد ستريم 1 خطيرًا بدرجة كافية، من وجهة نظر الناتو وواشنطن، لكن نورد ستريم 2، الذي اكتمل بناؤه في سبتمبر/أيلول 2021، سيضاعف كمية الغاز الرخيص التي ستكون متاحة لألمانيا وأوروبا الغربية، إذا حظي بموافقة المنظمين الألمان".

واندلعت معارضة خط الأنابيب نورد ستريم 2 عشية تنصيب بايدن في يناير/كانون الثاني 2021، عندما أثار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون، بقيادة تيد كروز من تكساس، التهديد السياسي للغاز الطبيعي الروسي الرخيص بصورة متكررة خلال جلسة الاستماع لتعيين بلينكن وزيرًا للخارجية.

وفي شهر مايو/أيار (2021)، وعلى نحو مفاجئ، تنازلت الإدارة عن العقوبات ضد شركة نورد ستريم، إذ اعترف مسؤول في وزارة الخارجية بأن محاولة وقف خط الأنابيب من خلال العقوبات والدبلوماسية "كانت دائمًا بعيدة المنال".

وخلف الكواليس، ورد أن مسؤولي الإدارة حثوا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -الذي كان يواجه تهديدًا بالغزو الروسي- على عدم انتقاد هذه الخطوة، حسبما ذكر الكاتب الصحفي الأميركي سيمور هيرش، في مدونته، بتاريخ 8 فبراير/شباط الجاري.

تفجيرات نورد ستريم

في ديسمبر/كانون الأول من عام 2021، قبل شهرين من دخول الدبابات الروسية إلى أوكرانيا، عقد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اجتماعًا لفريق عمل شُكل حديثًا من رجال ونساء من هيئة الأركان المشتركة ووكالة المخابرات المركزية ووزارتي الخارجية والخزانة، وطلب توصيات بشأن طريقة الرد على غزو بوتين الوشيك.

وقال الكاتب الصحفي الأميركي سيمور هيرش: "كان هذا هو الأول من سلسلة اجتماعات سرية للغاية، في غرفة آمنة في الطابق العلوي من مبنى المكتب التنفيذي القديم، بجوار البيت الأبيض، الذي كان مقرًا للمجلس الاستشاري للاستخبارات الخارجية للرئيس".

وأضاف: "دارت هناك الأحاديث المعتادة المتكررة التي أدت في النهاية إلى سؤال أولي حاسم: هل يمكن التراجع عن التوصية التي أحالتها المجموعة إلى الرئيس، مثل دفعة أخرى من العقوبات والقيود المفروضة على العملة، أو تدابير لا رجعة فيها، أي الإجراءات الحركية، التي لا يمكن التراجع عنها؟".

وقال هيرش: "ما أصبح واضحًا للمشاركين -وفقًا للمصدر الذي لديه معرفة مباشرة بالعملية- هو أن سوليفان كان ينوي أن تتوصل المجموعة إلى خطة لتدمير خطي أنابيب نورد ستريم، وأنه كان يفي برغبات الرئيس".

وتابع: "خلال الاجتماعات العديدة التالية، ناقش المشاركون خيارات الهجوم، واقترحت البحرية استعمال غواصة حديثة التكليف لمهاجمة خط الأنابيب مباشرة".

وأشار هيرش، إلى أن سلاح الجو ناقش اقتراح إلقاء القنابل باستعمال الصمامات الموقوتة التي يمكن أن تنفجر عن بُعد، ورأت وكالة المخابرات المركزية أن كل ما جرى يجب أن يكون سريًا، ولقد فهم جميع المعنيين المخاطر".

وفي أوائل عام 2022، أبلغت مجموعة عمل وكالة المخابرات المركزية مجموعة سوليفان المشتركة بين الوكالات: "لدينا طريقة لتفجير خطوط الأنابيب".

وفي 7 فبراير/شباط، قبل أقل من 3 أسابيع من الغزو الروسي الذي بدا حتميًا لأوكرانيا، التقى بايدن في مكتبه بالبيت الأبيض مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي كان -بعد بعض التذبذب- عضوًا مواظبًا في الفريق الأميركي.

وأشار هيرش إلى أنه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب ذلك، قال بايدن بنبرة تحدٍّ: "إذا غزت روسيا أوكرانيا فلن يكون هناك نورد ستريم 2، وسنضع حدًا له".

وقبل 20 يومًا، قالت وكيلة وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند: "أريد أن أكون واضحة للغاية معكم اليوم.. إذا غزت روسيا أوكرانيا، فلن يتحرك نورد ستريم 2 بطريقة أو بأخرى للأمام".

إزاء ذلك، شعر العديد من المشاركين في التخطيط لمهمة نسف خط الأنابيب بالقلق لما عدوه إشارات غير مباشرة إلى الهجوم.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- خطوط أنابيب نقل الغاز الروسي إلى أوروبا:

خطوط أنابيب نقل الغاز الروسي إلى أوروبا

ما دور النرويج؟

قال الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش: إن النرويج كانت المكان المثالي لتأسيس المهمة، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "في السنوات القليلة الماضية من أزمة الشرق والغرب، وسّع الجيش الأميركي وجوده بصورة كبيرة داخل النرويج، التي تمتد حدودها الغربية لمسافة 1400 ميل (2253.08 كيلومترًا) على طول شمال المحيط الأطلسي وتندمج فوق الدائرة القطبية الشمالية مع روسيا".

وأنشأ البنتاغون وظائف وعقودًا بأجور عالية، وسط بعض الجدل المحلي، من خلال استثمار مئات الملايين من الدولارات لتحديث مرافق البحرية والقوات الجوية الأميركية وتوسيعها في النرويج، بحسب هيرش.

وأصبحت قاعدة الغواصات الأميركية التي جُددت حديثًا، التي كانت قيد الإنشاء لسنوات، جاهزة للعمل، وأصبح المزيد من الغواصات الأميركية الآن قادرة على العمل من كثب مع زملائها النرويجيين للمراقبة والتجسس على قاعدة نووية روسية.

وفي وقت ما في شهر مارس/آذار، سافر عدد قليل من أعضاء فريق الغواصين الأميركيين إلى النرويج للقاء الخدمة السرية والبحرية النرويجية.

وكان أحد الأسئلة الرئيسة ما هو أفضل مكان في بحر البلطيق لزرع المتفجرات؟

وفُصل نورد ستريم 1 و2 -كل منهما به مجموعتان من خطوط الأنابيب- عن الطريق بمسافة تزيد قليلًا على ميل واحد في أثناء سيرهما إلى ميناء غرايفسفالد في أقصى شمال شرق ألمانيا.

وسارعت البحرية النرويجية في العثور على المكان الصحيح، في المياه الضحلة لبحر البلطيق على بُعد أميال قليلة من جزيرة بورنهولم في الدنمارك.

وامتدت خطوط الأنابيب على مسافة تزيد على ميل واحد على طول قاع البحر الذي لا يتجاوز عمقه 260 قدمًا (79.24 مترًا).

وفي شهر يونيو/حزيران من كل عام، على مدار الـ21 عامًا الماضية، رعى الأسطول السادس الأميركي -الذي يقع مقره الرئيس في مدينة غيتا بإيطاليا، جنوب روما- مناورة كبرى لحلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق شاركت فيها عشرات من سفن الحلفاء في جميع أنحاء المنطقة.

وعُرفت التدريبات -التي جرت في يونيو/حزيران- باسم عمليات البلطيق 22، أو بالتوبس 22، واقترح النرويجيون -وقتها- أن يكون هذا هو الغطاء المثالي لزرع الألغام.

وقدّم الأميركيون عنصرًا حيويًا واحدًا، إذ أقنعوا مخططي الأسطول السادس بإضافة تمرين بحث وتطوير إلى برنامج التدريبات، كما أعلنتها البحرية، وشارك فيها الأسطول السادس بالتعاون مع "مراكز البحث والحرب" التابعة للبحرية.

وأُقيم الحدث في البحر قبالة سواحل جزيرة بورنهولم، وشاركت فيه فرق الناتو من الغواصين الذين يزرعون الألغام، مع فرق متنافسة تستعمل أحدث التقنيات تحت الماء للعثور عليها وتدميرها.

وقام غواصو مركز بنما سيتي الأميركيون بعملهم، واضعين متفجرات سي 4 في مكانها في نهاية برنامج التدريبات بالتوبس 22، وأرفقوا بها مؤقتات تفجير بعد 48 ساعة.

وفي 26 سبتمبر/أيلول 2022، قامت طائرة استطلاع تابعة للبحرية النرويجية بي 8 برحلة روتينية على ما يبدو وأسقطت عوامة صوتية، وانتشرت الإشارة تحت الماء، في البداية إلى نورد ستريم 2 ثم إلى نورد ستريم 1.

بعد بضع ساعات، أُطلقت المتفجرات عالية الطاقة سي 4 وتوقف تشغيل 3 من 4 خطوط الأنابيب.

وفي غضون بضع دقائق، أصبح ممكنًا رؤية برك من غاز الميثان التي بقيت في خطوط الأنابيب المغلقة وهي تنتشر على سطح الماء، وعلم العالم أن شيئًا لا رجعة فيه قد حدث، وفقًا لمقال الصحفي الأميركي الاستقصائي سيمون هيرش، بتاريخ 8 فبراير/شباط الجاري.

تداعيات تفجير خط الأنابيب

أشار الصحفي الأميركي سيمون هيرش إلى أنه في أعقاب تفجير خط أنابيب نورد ستريم مباشرة، تعاملت وسائل الإعلام الأميركية مع الأمر بصفته لغزًا لم يُحل.

وأُشير إلى روسيا مرارًا وتكرارًا على أنها الجاني المحتمل، مدفوعة بتسريبات من البيت الأبيض، ولكن دون تحديد دافع واضح لمثل هذا العمل التخريبي الذاتي، بما يتجاوز مجرد الانتقام.

وقال هيرش إنه "بعد بضعة أشهر، عندما تبيّن أن السلطات الروسية كانت تحصل بهدوء على تقديرات لتكلفة إصلاح خطوط الأنابيب، وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأخبار بأنها "تعقّد النظريات حول من يقف وراء الهجوم".

علاوة على ذلك، لم تتعمّق أي صحيفة أميركية كبرى في التهديدات السابقة لخطوط الأنابيب التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن ووكيلة وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند.

وأضاف هيرش: "في حين أنه لم يكن من الواضح أبدًا سبب سعي روسيا لتدمير خط الأنابيب المربح الخاص بها، إلا أن سببًا أكثر وضوحًا لعمل الرئيس جاء من وزير الخارجية أنطوني بلينكن".

تسرب خط أنابيب نورد ستريم

روسيا تطلب توضيحات من الولايات المتحدة

أفادت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء 8 فبراير/شباط، بأن لدى الولايات المتحدة أسئلة للرد عليها بشأن دورها في تفجيرات في خط أنابيب الغاز البحري نورد ستريم العام الماضي، حسبما أوردت وكالة رويترز.

وتعليقًا على تقرير نُشر في وقت سابق يوم الأربعاء 8 فبراير/شباط، أشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة متورطة في التفجيرات، ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، البيت الأبيض إلى التعليق على "الحقائق" التي عُرضت.

من ناحيته، أعلن البيت الأبيض، يوم الأربعاء 8 فبراير/شباط، أن رواية الكاتب الصحفي الأميركي سيمور هيرش "وهمية تمامًا ومَحْض خيال".

وأعلنت موسكو -مرارًا، دون تقديم أدلة- أن الغرب كان وراء الانفجارات التي أثرت في خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2، في سبتمبر/أيلول الماضي، وهما مشروعات بنية تحتية بمليارات الدولارات نقلت الغاز الروسي إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق.

وقالت زاخاروفا -في منشور على صفحتها على موقع تليغرام، إذ لخّصت مزاعم هيرش الرئيسة بشأن تورط الولايات المتحدة المزعوم-: "على البيت الأبيض الآن التعليق على كل هذه الحقائق".

وقال محققون من السويد والدنمارك -إذ وقعت الانفجارات في منطقتهما الاقتصادية الخالصة- إن التمزق كان نتيجة التخريب، لكنهم لم يحددوا من يعتقدون أنه المسؤول، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

الكرملين يريد معاقبة المسؤولين

أعلن الكرملين، يوم الخميس 9 فبراير/شباط، أن على العالم أن يعرف من خرّب خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، وأن المسؤولين يجب معاقبتهم، بعد أن قال صحفي استقصائي إن غواصين أميركيين فجروه بأمر من البيت الأبيض.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن منشور سيمور هيرش على مدونته يستحق المزيد من الاهتمام، وإنه فوجئ بأن وسائل الإعلام الغربية لم تغط ما أُثير، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز في 9 فبراير/شباط الجاري.

وأضاف بيسكوف: "يجب على العالم اكتشاف الحقيقة بشأن من نفّذ هذا العمل التخريبي.. هذه سابقة خطيرة للغاية؛ إذا فعلها شخص ما مرة واحدة، يمكنه فعلها مرة أخرى في أي مكان في العالم".

ودعا إلى "تحقيق دولي مفتوح في هذا الهجوم غير المسبوق على البنية التحتية الدولية الحيوية"، مضيفًا: "من المستحيل ترك هذا دون الكشف عن المسؤولين ومعاقبتهم".

بدوره، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوى "الأنغلو ساكسونية" بتفجير خطوط الأنابيب، وهو مشروع صممه الكرملين للتحايل على أوكرانيا في تصدير غازها تحت بحر البلطيق مباشرة إلى أوروبا الغربية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إنه ستكون هناك "عواقب" لواشنطن، مضيفًا أن التقرير لم يكن مفاجأة لروسيا، لأنها اعتبرت منذ مدة طويلة أن الولايات المتحدة وربما أعضاء آخرين في الناتو هم وراء التفجيرات.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله، يوم الخميس 9 فبراير/شباط: "أعتقد أنه ستكون هناك عواقب لذلك".

وقال رئيس مجلس الدوما الروسي، أو مجلس النواب في البرلمان فياتشيسلاف فولودين: إن التقرير يجب أن يصبح أساس تحقيق دولي من أجل "تقديم بايدن وشركائه إلى العدالة".

وأضاف فولودين أن الولايات المتحدة يجب أن تدفع "تعويضات إلى الدول المتضررة من الهجوم الإرهابي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق