روسيا وأوكرانياأخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

قطر للطاقة تجس نبض الأسواق حول خطتها لزيادة إنتاج الغاز المسال

بدأت شركة قطر للطاقة -أحد أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال في العالم- قياس نبض المشترين واهتمامهم حول توسيع طاقة إنتاجها من الغاز المسال.

وتدرس قطر للطاقة توسيع قدرتها من الغاز الطبيعي المسال، وسط مخاوف من تعطُّل الإمدادات في أوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ تحاول عدة دول أوروبية التحول بعيدًا عن إمدادات الغاز الروسية.

تأتي المحادثات في الوقت الذي تسببت فيه حرب أوكرانيا في زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال على المدى الطويل، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

زيادة قدرات الإنتاج

تحدثت شركة قطر للطاقة التي تديرها الدولة مع مشتري الغاز حول ما إذا كانت ستوسع مشروعًا بقيمة 30 مليار دولار، بدأ خلال عام 2021 لبناء 6 مصانع لتسييل الغاز.

وستتمكّن الوحدات الـ6 الجديدة في قطر -التي يُضغط فيها الغاز ويُبرّد إلى 258 درجة تحت فهرنهايت (-161 درجة مئوية)، ما يسمح بشحنه حول العالم- من إنتاج 8 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا.

وتُقيّم شركة قطر للطاقة تكلفة إضافة وحدة أخرى على الأقل ومدى الاهتمام بالغاز الإضافي من العملاء، بما في ذلك البعض في الصين.

ولا تزال المحادثات في مرحلة مبكرة، وقد تلتزم التسهيلات الكمية بخطتها الحالية، التي ستعزّز الحد الأقصى لإنتاجها السنوي بنسبة 60% إلى ما يقرب من 130 مليون طن بحلول عام 2027، ومن غير المتوقع أن يصل الغاز الأول إلى السوق حتى عام 2025.

منصة عائمة في مشروع تطوير حقل تولماونت ببحر الشمال
منصة عائمة في مشروع تطوير حقل تولماونت ببحر الشمال

الطلب على الغاز

تؤكد مناقشات قطر للطاقة مدى السرعة التي تغيّرت بها النظرة طويلة المدى للغاز الطبيعي المسال منذ الغزو الروسي، إذ إن أوروبا في حاجة ماسة إلى تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية، وأدت المواجهة بشأن مطالبة الرئيس فلاديمير بوتين بدفع ثمن الغاز بالروبل بدلًا من اليورو أو الدولار إلى زيادة الإلحاح على جهودها.

وتعهّدت ألمانيا -التي حصلت على أكثر من نصف وارداتها من الغاز العام الماضي من روسيا- بالإسراع في بناء أولى محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال.

وكشفت الولايات المتحدة -أيضًا- عن صفقة في أواخر مارس/آذار ستشهد زيادة الإمدادات إلى أوروبا في أقرب وقت هذا العام.

وسافر العديد من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي -بمن فيهم كبير الدبلوماسيين في الاتحاد، جوزيب بوريل، ووزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك- إلى قطر الشهر الماضي لمناقشة إمدادات الغاز.

وقال هابيك إن المرافق التي تتخذ من ألمانيا مقرًا لها يجب أن تبدأ التفاوض بشأن عقود التوريد متعددة السنوات مع الدولة الخليجية، التي تُعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

تحول الطاقة

قُوبل مشروع التوسع في قطر -وهو الأكبر في تاريخ سوق الغاز الطبيعي المسال- بالشكوك عندما أُعلن في عام 2019.

وقال بعض المحللين إن الطلب على الغاز سينخفض بسرعة في العقود المقبلة مع انتقال العالم من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة. بعد مدة وجيزة، تسببت جائحة كورونا في انخفاض أسعار الغاز إلى مستويات قياسية.

وانتعشت أسعار الغاز تقريبًا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ يتوقع مورغان ستانلي ارتفاع الاستهلاك العالمي للغاز الطبيعي المسال بنسبة 60% حتى عام 2030، ويرجع ذلك في الغالب إلى تحول أوروبا بعيدًا عن الطاقة الروسية.

وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد شريدة الكعبي، في مارس/آذار الماضي، إن قطر ستواصل تزويد أوروبا بالغاز، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات بسبب الحرب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق