نفطأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

إيني الإيطالية تلحق بركب الهاربين من قطاع النفط في نيجيريا

أسماء السعداوي

اقرأ في هذا المقال

  • إيني الإيطالية تقرر بيع شركتها التابعة في نيجيريا "أجيب أويل"
  • الصفقة تأتي ضمن إستراتيجية الشركة لتحوّل الطاقة
  • شركات شل وتوتال إنرجي تسعى أيضًا للخروج من نيجيريا
  • سرقة النفط والفساد أبرز مشكلات قطاع النفط في نيجيريا

أبرمت شركة إيني الإيطالية اتفاقًا لبيع شركتها التابعة "أجيب أويل Agip Oil" في نيجيريا لشركة أواندو المحلية مقابل مبلغ مالي لم تُفصح عنه.

تأتي الخطوة وسط مساعي شركات النفط العالمية الكبرى مثل شل وإكسون موبيل للخروج من نيجيريا (أكبر منتج للنفط في قارة أفريقيا)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي بيان صحفي نشرته إيني عبر موقعها الرسمي، قالت الشركة الإيطالية، إن الصفقة تتفق مع إستراتيجيتها الخاصة بتحول الطاقة وزيادة مشروعات الغاز والوقود غير الأحفوري على حساب النفط.

ويواجه قطاع النفط في نيجيريا مشكلات ضخمة دفعت نحو تراجع الإنتاج وخروج كبريات الشركات النفطية، ومن أبرزها سرقة النفط والنزاعات مع السكان المحليين والفساد السياسي.

إيني الإيطالية في نيجيريا

أعلنت إيني الإيطالية بيع شركتها "أجيب أويل" المتخصصة في أعمال التنقيب عن النفط والغاز البرية، وكذلك توليد الكهرباء في نيجيريا.

وتمتلك أجيب أويل حصة 20% في 4 مربعات برية هي "أو إم إل 60" و"61" و"62" و"63"، فيم حين تمتلك شركة "أواندو" نسبة 20% أخرى، وشركة النفط النيجيرية المملوكة للدولة "إن إن بي سي" نسبة الـ60% المتبقية.

وبلغ إنتاج المربعات النفطية الـ4 في العام الماضي 2022، 24 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.

كما توجد أجيب أويل في محطتي الكهرباء أوكابي 1 و2 بسعة إجمالية تبلغ 960 ميغاواط، وحصلت على رخصتين للتنقيب في مربعي أو بي إل 282 وأو بي إل 135 الذين تمتلك فيها حصة 90% و48% على الترتيب.

لم تتضمن الصفقة بيع حصة إيني الإيطالية في مشروع "إس بي دي سي جي في" النفطي المشترك بين شركة رويال داتش شل (Shell) بنسبة 30%، وتمتلك حق الإدارة، وتوتال إنرجي (Total energies) بنسبة 10% من الأسهم وأجيب أويل التابعة لإيني بنسبة 5%، وشركة "إن إن بي سي" النيجيرية بنسبة 55%.

كما ستحتفظ إيني بمشروعاتها من خلال شركتيها التابعتين "أجيب للتنقيب" و"أجيب للطاقة والثروات الطبيعية"، وبحسب البيان، فذلك يؤكد التزام الشركة تجاه صحة موظفيها وسلامتهم، وكذلك البيئة.

وستواصل إيني العمل في نيجيريا مع التركيز على المشروعات البحرية، كما ستستمر في الوجود في مشروعات الغاز المسال في نيجيريا بأصول يقودها شركاء آخرون.

خطة تحول الطاقة

تتماشى الصفقة مع خطة شركة إيني الإيطالية للأعوام 2026-2023 بشأن خفض مشروعات النفط لصالح الغاز والمصادر غير الأحفورية عبر عمليات بيع الأصول.

تستهدف إيني تحقيق عائدات قدرها مليار يورو (1.1 مليار دولار أميركي) من حصيلة بيع الحصول وعمليات الاستحواذ بين عامي 2023 و2026، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وفي هذا السياق، أعلنت إيني، في يونيو/حزيران الماضي 2023، بيع بعض أصولها في الكونغو، كما وافقت على شراء شركة "نبتون إنرجي".

وتعليقًا على الصفقة، قال الرئيس التنفيذي لشركة إيني كلاوديو ديسكالزي، إن شراء نبتون إنرجي سيقلّل إطلاق الكربون، كما يقدّم فرصة لاحتجاز الكربون وتخزينه، ولذلك فالصفقة لا تتعارض مع خطة تحول الطاقة الخاصة بإيني.

يُشار هنا إلى أن إيني الإيطالية تعدّ الغاز مصدرًا انتقاليًا مهمًا في تحول الطاقة العالمي، وتستهدف زيادة حصة إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 60% بحلول عام 2030.

شعار شركة إيني أجيب أويل التابعة لشركة إيني الإيطالية
شعار شركة إيني أجيب أويل - الصورة من صحيفة الغارديان النيجيرية

النفط في نيجيريا

يؤرّق قطاع النفط في نيجيريا عدّة مشكلات أدت إلى تراجع الإنتاج بصورة كبيرة، رغم أن الدولة هي أكبر منتج وصاحبة أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، ولعل أبرز التحديات عمليات السرقة والفساد المتفشي داخل القطاع.

في تصريحات سابقة، قال مستشار الأمن الوطني مالام نوهو ريبادو، إن حجم النفط المسروق بلغ 400 ألف برميل يوميًا، بما يعادل 4 ملايين دولار أميركي، ما يعني أن الخسائر السنوية تقترب من 1.5 مليار دولار أميركي.

كما أعلنت شركة النفط الوطنية النيجيرية "إن إن بي سي إل" (NNPCL)، في شهر يوليو/تموز 2023، تعرّضها لـ40 واقعة سرقة نفط خلال المدة بين 15 و21 من الشهر نفسه، أي في أقلّ من أسبوع واحد.

واكتشفت نحو 93 وصلة غير شرعية على خطوط الأنابيب، و69 مصفاة تكرير نفط تعمل دون ترخيص.

وردًا على ذلك شنّ الجيش غارات جوية على مواقع إنتاج تنتشر بها وقائع سرقة النفط في نيجيريا، كما هاجمت مراكب تحمل الخام، ومصافي تكرير غير مرخصة.

في سياق متصل، تدور الشبهات حول قبول وزيرة النفط النيجيرية السابقة ديزاني أليسون مادويكي رشاوى مقابل منح عقود للنفط والغاز بملايين الجنيهات الإسترلينية.

وستمثُل مادويكي أمام محكمة وستمنستر الجزئية بلندن، في الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023.

يأتي ذلك بعدما أمرت محكمة بريطانية بمصادرة 130 مليون دولار أميركي من الحاكم السابق لإحدى الولايات النفطية النيجيرية، جيمس إيبوري، في قضية أخرى تتعلق بالفساد السياسي بأكبر اقتصاد في أفريقيا.

وتراجع إنتاج النفط في نيجيريا بنسبة 15.5% خلال يوليو/تموز 2023، مقارنةً بشهر يونيو/حزيران، وهو الانخفاض الثالث على أساس شهري، إلى 1.08 مليون برميل يوميًا، بحسب بيانات لجنة تنظيم النفط النيجيرية.

ورغم ذلك، تهدف أبوجا إلى زيادة إنتاجها النفطي إلى 1.7 مليون برميل يوميًا بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، على أمل الفوز بحصّة أعلى في اتفاقية تحالف أوبك+.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق