أخبار الغازرئيسيةغاز

إيني الإيطالية تطور ثاني محطات الغاز المسال العائمة في موزمبيق

أسماء السعداوي

أثار نجاح أول محطة عائمة للغاز المسال في موزمبيق شهية شركة إيني الإيطالية، لإقامة محطة جديدة مطابقة، سعيًا لاستغلال الإمكانات الوفيرة التي يزخر بها البلد الأفريقي.

وبدأت شركة إيني مشاورات محلية، بهدف إقامة محطة "كورال نورت" العائمة قبالة سواحل موزمبيق، بحسب تقرير نشره موقع "إنرجي فويس" (energy voice).

وستعتمد إيني على إمدادات الغاز الطبيعي المستخرجة من حقل "كورال" الذي تُقدر احتياطياته بـ17.7 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وستقع ثاني محطات الغاز المسال العائمة في موزمبيق، داخل حدود منطقة المياه العميقة "4" في حوض روفوما قبالة سواحل البلاد.

تفاصيل محطة "كورال نورت" الجديدة

يبعد المشروع الجديد نحو 25 كيلومترًا، إلى الشمال من أولى محطات الغاز المسال العائمة "كورال سول".

وسيتضمن حفر 6 آبار إنتاجية، وإقامة نظام إنتاج كامل تحت سطح البحر مع خطوط تحكم رئيسة وأنابيب رفع وخطوط تدفق لنقل الغاز إلى محطة الغاز المسال العائمة الجديدة.

ومن المتوقع أن تصل قدرات المحطة الثانية إلى 3.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، بالإضافة إلى المكثفات.

وتصل تكلفة المشروع الجديد إلى عدة مليارات من الدولارات، ومن المتوقع أن تتعاون شركة إيني مع شركة "جيه جي إس" (JGC) هولدينغز اليابانية، و"سامسونغ هيفي إندستريز"، و"تكنيب إنرجيز"، لإقامة المحطة الجديدة، بحسب تقرير نشرته منصة "أبستريم إنرجي"، والذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولصالح شركة إيني، تُجري شركة الاستشارات "كونسلتك" مشاورات وتقييمات للآثار البيئية المحتملة للمشروع.

وقدّمت الشركة تقريرًا مبدئيًا في 12 مايو/أيار من هذا العام (2023)، لوزارة البيئة التي قالت إن المشروع سيتطلب إجراء تقييم الأثر البيئي بموجب حكم صدر في 7 يونيو/حزيران الماضي.

وتقول كونسلتك، إن مشروع "كورال نورت" يتماشى تمامًا مع خطة الحكومة الخمسية التي ستنتهي في العام المقبل (2024)، وتستهدف الحد من الفقر وتوفير فرص عمل وتطوير قطاع الهيدروكربونات.

محطة كورال سول العائمة لإنتاج الغاز المسال في موزمبيق
محطة كورال سول العائمة لإنتاج الغاز المسال في موزمبيق - الصورة من "أوفشور إنرجي"

محطة كورال سول

تُعد شركة كونسلتك، محطة "كورال نورت" نسخة طبق الأصل من أولى محطات الغاز المسال العائمة في موزمبيق "كورال سول".

وشركة إيني الإيطالية هي المشغل الرئيس لـ"كورال سول" -أول محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال في موزمبيق- التي شهدت تصدير أول شحنة إلى أوروبا في 13 نوفمبر/تشرين الثاني من العام المنصرم (2022).

ويبلغ طول محطة" كورال سول" 432 مترًا وعرضها 66 مترًا، وتزن نحو 220 ألف طن، ويمكنها استيعاب ما يصل إلى 350 شخصًا داخل وحدة المعيشة المكونة من 8 طوابق، بحسب تقرير نشره موقع "كلوب أوف موزمبيق" (club of mozambique)، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتقع "كورال سول" داخل المياه العميقة على بُعد نحو 2000 متر عن البر، وتُثبت بوساطة 20 خط إرساء بإجمالي وزن 9 آلاف طن.

وتصل قدرة إسالة الغاز في أول محطة عائمة للغاز المسال في أفريقيا، إلى 3.4 مليون طن سنويًا، ويمكنها إنتاج 450 مليار متر مكعب من الغاز من حقل كورال العملاق في حوض روفوما البحري، بالمنطقة 4.

وتُعد محطة الغاز المسال العائمة "كورال سول" التي تبلغ تكلفتها 7 مليارات دولار، جزءًا من مشروع "كورال ساوث"، الذي سيُسهم في زيادة توافر الغاز في سوق تشهد شح الإمدادات، بما يتناسب بصورة متكاملة مع إستراتيجية انتقال الطاقة الخاصة بشركة إيني الإيطالية.

وتُعد شركة إيني هي المشغل المفوض للمنطقة 4، نيابةً عن شركائها؛ إكسون موبيل الأميركية وشركة النفط الوطنية الصينية، وغالب البرتغالية، وكوريا غاز، و"إي إن إتش" الموزمبيقية.

ويستعرض الفيديو التالي، الذي نشرته شركة إيني عبر موقعها الرسمي، لقطات من داخل أول محطة عائمة للغاز المسال في موزمبيق:

مشروع توتال إنرجي للغاز المسال في موزمبيق

على صعيد الأنباء الإيجابية لقطاع الغاز المسال في موزمبيق، أعلنت شركة توتال إنرجي في 24 مايو/أيار المنقضي، عودة عملياتها بعد إعلانها حالة القوة القاهرة بسبب أعمال العنف والتمرد في عام 2021، بحسب تقرير نشره موقع "أوفشور تكنولوجي" (offshore-technology)، والذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبعد صدور تقرير أعده أحد مؤسسي منظمة أطباء بلا حدود، جين كرستوف روفين، وافقت توتال إنرجي وشركاؤها على استئناف تطوير أحد مشروعات الغاز المسال في موزمبيق، بإجمالي استثمارات تُقدر بنحو 20 مليار دولار أميركي.

وتضمّنت توصيات الخبير في شؤون العمل الإنساني روفين، تنفيذ خطة عمل تركز على تنفيذ برنامج تنمية اجتماعي-اقتصادي، يخدم سكان المنطقة المحيطة بالمشروع في مقاطعة كابو ديلغادو.

وتشمل الخطة تخصيص 200 مليون دولار لإعادة توطين نحو 1000 شخص من السكان السابقين النازحين من المنطقة، بسبب أعمال التمرد.

ومشروع توتال إنرجي للغاز المسال في موزمبيق هو الأول من نوعه الذي يُطوّر من خلال محطتي إنتاج، إذ يعتمد على حقليْن بحريين هما "غولفنهو" و"أتوم"، بقدرة إنتاجية مجمعة 13.1 مليون طن سنويًا.

وتمتلك توتال إنرجي حصة 26.5% في المشروع، والبقية من نصيب "إي إن إتش" الموزمبيقية، و"ميستوي آند كو" اليابانية، و"بي تي تي إي بي" التايلاندية، و3 شركات هندية "أو إن جي سي فيدش"، و"بارات بتروليوم"، و"أويل إنديا ليمتد".

وكان من المتوقع تسليم أولى شحنات الغاز المسال من المشروع بقدرة إنتاج تصل إلى 43 مليون طن سنويًا، خلال العام المقبل (2024).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق