أخبار الغازرئيسيةغاز

أحدث سفينة سياحية تعمل بالغاز المسال تقترب من التدشين (فيديو)

أسماء السعداوي

تضع شركة بناء السفن الألمانية ماير ويرفت اللمسات النهائية قبل إنهاء بناء أحدث سفينة سياحية تعمل بالغاز المسال من طراز "نوفا" للسفن فائقة الفخامة، لصالح شركة "سيلفر سي كروزس"، المالكة لشركة "رويال كاريبيان غروب".

وقالت الشركة الألمانية الأسبوع الماضي، إنها استكملت بنجاح المراحل الأولية من التجارب البحرية للسفينة السياحية "سيلفر نوفا"، بحسب تقرير نشرته منصة "إل إن جي برايم" (lngprime)، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأضافت: "الآن، فريق موظفينا المخلصين والمتخصصين سيركّز على المراحل النهائية لعملية البناء".

بناء أحدث سفينة سياحية تعمل بالغاز المسال

أظهرت بيانات تتبّع السفن أن "سيلفر نوفا" -أحدث سفينة سياحية تعمل بالغاز المسال- نُقلت من مدينة بابنبرغ الألمانية، حيث مقر شركة ماير ويرفت، إلى إيمشافن في هولندا، بعد إطلاقها في 28 أبريل/نيسان من العام الحالي (2023).

من المتوقع إقامة حفل بمناسبة الإبحار لأول مرة، في 14 من أغسطس/آب لهذا العام، وستنطلق من مدينة البندقية (فينيسيا) الإيطالية.

وستستغرق أولى رحلات السفينة العاملة بالغاز المسال أسبوعًا كاملًا بأنحاء البحر الأبيض المتوسط، وستزور 6 موانٍ في سلوفينيا وكرواتيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود)، قبل العودة إلى البندقية، مرورًا ببحيرة البندقية.

بدأت ماير ويرفت بناء أحدث سفينة سياحية تعمل بالغاز المسال في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2021، كما بدأ بناء السفينة الشقيقة لها "سيلفر راي" في الشهر نفسه من العام التالي (2022)، ومن المتوقع أن تدخل نطاق الخدمة في صيف العام المقبل 2024.

وتصل سعة السفينة الجديدة العاملة بالغاز المسال إلى 728 سائحًا، ويبلغ إجمالي وزنها 54 ألفًا و700 طن.

جانب من حفل إطلاق السفينة سيلفر نوفا
جانب من حفل إطلاق السفينة سيلفر نوفا- الصورة من "أوفشور إنرجي"

سفينة صديقة للبيئة

من المقرر أن تصبح "نوفا سي" السفينة رقم 12 في أسطول "سيلفر سي كروزس"، كما ستصبح "أكثر السفن فائقة الفخامة حفاظًا على البيئة"، بحسب الشركة.

وستعمل عبر 3 مصادر للطاقة، وهي نظام خلايا الوقود وتقنية البطاريات ومحركات هجينة تعتمد على الغاز الطبيعي المسال وقودًا رئيسًا.

تصل قدرة إنتاج نظام خلايا الوقود بالسفينة الجديدة إلى 4 ميغاواط، وستساعد في تشغيل المحركات العاملة بالغاز الطبيعي المسال، وتكفي الكهرباء المنتجة لإنارة فندق كامل.

وسيساعد استعمال التكنولوجيا الهجينة في تسيير السفينة إلى خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 40% للجناح المزدوج، مقارنة بنماذج أخرى، حسب تقرير نشره موقع "أوفشور إنرجي" واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المتوقع أن يفوق تصميم السفينة المتطلبات التي حدّدتها المنظمة البحرية الدولية بشأن كفاءة الطاقة، بنحو 25%.

كما ستستفيد أحدث سفينة سياحية تعمل بالغاز المسال من الكهرباء على الشاطئ، من خلال التوقف عن تشغيل المولدات الرئيسة في موانٍ محددة، للتزود بالكهرباء على البر.

وستزوّد السفينة العاملة بالغاز المسال بنظام آلي مصغّر للتغويز، وهو ما سيقلّل بصورة كبيرة من حجم النفايات على متن السفينة، وسيحدّ من انبعاثات الحرق.

يستعرض الفيديو التالي لقطات للسفينة "سيلفر نوفا" التي تعمل بالغاز المسال ضمن أسطول ماير ويرفت الألمانية:

على الجانب الآخر، يتزايد استعمال الغاز المسال في تسيير السفن، ضمن مساعي صناعة النقل البحري لتقليل البصمة الكربونية، والانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

ويؤدي استعمال الغاز الطبيعي المسال، بصفته وقودًا للسفن، إلى خفض انبعاثات الكبريت بنسبة تتراوح بين 99% و100%، كما يحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين بمعدل 25% و90% -تقريبًا- على التوالي.

وكانت أول سفينة سياحية تعمل بالغاز المسال في العالم هي "آيدا نوفا"، وأطلقتها شركة الرحلات البحرية الأميركية "كرنفال" في عام 2018.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق