رئيسيةأخبار النفطروسيا وأوكرانيانفط

النفط الروسي "الرخيص" يوفر 23% من احتياجات شركة تكرير هندية

ومسؤول يعد الخصومات فرصة للحماية من الأسعار الدولية

هبة مصطفى

تغيّرت خريطة الشراء في أعقاب اندلاع الحرب الأوكرانية، وشهد النفط الروسي إقبالًا متزايدًا على الشراء خاصة من الدول الآسيوية لانخفاض سعره والامتيازات التي تمنحها موسكو إلى المشترين.

ومن بين دول القارة، دخلت الصين والهند في منافسة على شراء شحنات أكبر من خامات موسكو التي باتت موردًا مهمًا لمصافي تكرير الأخيرة، حسب ما أوردته رويترز اليوم (الجمعة 25 أغسطس/آب 2023).

وكشفت شركة هندوستان بتروليوم -شركة مملوكة لوزارة النفط، مقرها مومباي- عن أن شحنات النفط من روسيا وفّرت ما يقارب "رُبع" احتياجات مصافي التكرير التابعة لها، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

أسعار مُغرية

أقبلت شركات تكرير هندية على شراء المزيد من شحنات النفط الروسي، بعدما دفع عزوف الدول الغربية عن شراء خامات موسكو ضمن عقوبات الحرب الأوكرانية نحو انخفاض أسعاره.

بدوره، كشف رئيس شركة هندوستان بتروليوم -ويُطلق عليها أحيانًا شركة إتش بي- بوشب كومار جوشي، عن أن خامات موسكو تُزود مصافي التكرير بنحو 23% من احتياجاتها النفطية.

مصفاة تكرير هندية
مصفاة تكرير هندية - الصورة من The Hindu

ورغم أن مصافي التكرير الهندية لم تعتد شراء النفط من روسيا فإن جوشي أوضح الاتجاه إلى الاستفادة مما سماه "فرص الخامات الرخيصة"، ما يشكل حماية للهند من تقلبات أسعار النفط وأي ارتفاعات محتملة.

ولم يوضح رئيس شركة التكرير التابعة للحكومة إذا ما كان وصف "الأسعار الرخيصة" يتضمن تكلفة الشحن والتأمين والخدمات البحرية أم لا، خاصة أن تقارير جمركية كشفت مؤخرًا عن قفزة أسعار الخامات الروسية إلى 68 دولارًا للبرميل لدى وصوله للمواني الهندية.

ويختلف هذا السعر عن سعر شحن البراميل من مواني بحر البلطيق البالغ 50 دولارًا قبيل إضافة تكلفة الشحن والتأمين، ما يفتح باب التساؤلات حول مدى جدوى تكثيف مصافي التكرير الهندية شراء النفط الروسي.

مصافي التكرير الهندية

ربما تعود شراهة شراء الشركات المشغلة لمصافي التكرير الهندية التابعة للحكومة خامات النفط الروسي إلى رغبتها في مواكبة حجم الطلب، في ظل توسعات مصافيها في أنحاء البلاد.

وتعكف شركة "هندوستان بتروليوم" على مواصلة بناء مصفاة جديدة ومجمع بتروكيماويات في ولاية راجستان بطاقة معالجة 180 ألف برميل يوميًا، لتضاف إلى أسطولها المكون من: (مصفاة مومباي في ولاية ماهاراشترا الغربية بطاقة 190 ألف برميل يوميًا، ومصفاة فيزاج في ولاية أندرا براديش الجنوبية بطاقة 300 ألف برميل يوميًا).

وبجانب مواصلة بناء مصفاة ولاية راجستان، تطمح شركة التكرير الهندية في تعزيز مصفاة فيزاج بوحدات إضافية خلال مدة وجيزة، لزيادة إنتاجها من المشتقات النفطية، ما يفسر زيادة إقبال الشركة على شراء الخامات الروسية على غير المعتاد.

وتعتزم الشركة زيادة الإنفاق على ترقية مصافي التكرير ومشروعات الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، وخصصت في سبيل ذلك ما يُقدّر بنحو 750 مليار روبية (9.077 مليار دولار) في غضون الأعوام الـ5 المقبلة.

الوقود والمبادرات الخضراء

تستهدف شركة التكرير الحكومية زيادة طاقتها الإنتاجية من المشتقات النفطية وأنواع الوقود المختلفة، لتلبية الطلب المحلي والتوسع في الصادرات.

وتُنتج الشركة بصورة رئيسة أنواع وقود تقليدية، من بينها: البنزين، والديزل الأحمر (أحد أردأ أنواع الديزل)، ووقود الطائرات "الكيروسين"، ووقود الطهي المستعمل محليًا.

ويقارن الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- بين حجم واردات الهند من شحنات النفط الروسي مقابل شحنات الدول الأخرى، خلال المدة من يناير/كانون الثاني 2021 حتى يوليو/تموز 2023:

واردات الهند من النفط قد تتراجع وسط تخفيضات إنتاج أوبك+

وتعد شركة هندوستان بتروليوم مُوردًا رئيسًا لزيوت التشحيم، إذ تُصدر هذه المنتجات إلى نحو 20 دولة.

ومن جانب آخر، تُخطط الشركة لإنفاق ما يقرب من "رُبع" حزمة الاستثمارات المخصصة للتطوير على "المبادرات الخضراء"، لدعم أهداف الشركة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040.

وبحسب رئيس الشركة بوشب كومار جوشي، تعمل الشركة على دراسة إنشاء شركة فرعية جديدة تضم تحت إدارتها الأعمال والمشروعات الخضراء.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق