رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الطاقة النوويةطاقة متجددةطاقة نووية

وزير الطاقة التركي يكشف عن مشروعات التعاون المشتركة مع الإمارات

كشف وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، عن أبرز محاور مشروعات التعاون بين بلاده والإمارات في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وقال بيرقدار إن بلاده تعتزم تنفيذ مشروعات مشتركة مع الإمارات في مجال الطاقة المتجددة وأيضًا الطاقة النووية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأكد وزير الطاقة التركي أن بلاده تهدف إلى إنهاء ارتباطها بالخارج في مجال الطاقة عبر التعاون مع الدول الصديقة والحليفة، وفق ما ذكره في مقال لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية.

استثمارات الإمارات وتركيا

تطرّق وزير الطاقة التركي إلى اتفاق الإطار للشراكة الإستراتيجية بين أنقرة وأبوظبي، التي تتضمن تنفيذ مشروعات عملاقة بقيمة 29.7 مليار دولار، من ضمنها توليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر حتى الطاقة النووية.

وأشار إلى أن تركيا تهدف للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2053، وأنّ بلاده تؤمّن 45% من الكهرباء من المصادر المتجددة وتحتل المرتبة الخامسة أوروبيًا والـ12 عالميًا في هذا المجال.

وأكد أن طريق تركيا نحو الحياد الكربوني يمر عبر دولة الإمارات؛ إذ تُمثِّل الشراكة الإستراتيجية بين أنقرة وأبوظبي قفزة عملاقة إلى الأمام نحو تحقيق هذا الهدف، وستكون بمثابة تذكير لبلدان المنطقة بأن تغيير مسار التاريخ يظل في نطاق الإمكان إذا عملنا معًا.

وقال: "ستعمل تركيا، وهي دولة ذات ثقل جيوسياسي يعتمد على الواردات وتتمتع بسوق طاقة متنامية باستمرار، والإمارات، التي استفاد اقتصادها من صادرات النفط والغاز، معًا لقيادة تحول المنطقة إلى الطاقة النظيفة والجهود المبذولة لتحقيق الأهداف المناخية".

وأضاف: "اتفاقنا الأخير يعكس أيضًا قيمة أساسية للسياسة الخارجية التركية، من خلال تعزيز التعاون الدولي على أساس المصالح المتبادلة ومبدأ التحول العادل للطاقة للجميع".

الرئيس التركي خلال استقباله محمد بن زايد
الرئيس التركي خلال استقباله محمد بن زايد - أرشيفية

تحول الطاقة

قال بيرقدار إنه منذ وقت ليس ببعيد، كانت أسعار النفط تهيمن إلى حد كبير على المناقشة العالمية بشأن الطاقة، وزعم كثيرون أن تغير المناخ كان موضوعًا للنقاش، وأن تسخير قوة الشمس أو الرياح كان في الأساس خيالًا علميًا، وانتهى هذا الفصل من التاريخ فجأة إلى حد ما عندما بدأت البشرية تشهد التأثير المدمر الذي لا يمكن إنكاره لارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف: "لقد وصلنا إلى نقطة يتزامن فيها تحول الطاقة مع الأهداف المناخية والمصالح الوطنية والنمو الاقتصادي والاستدامة".

وشدد على أنه عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف المناخية؛ فإن أي دولة لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها؛ إذ ليس أمام الأمم خيار سوى توحيد قواها.

وأوضح أن قطاع الطاقة مسؤول عن ثلاثة أرباع إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة؛ لذا فإنه المكان الذي يجب أن يحدث فيه التغيير خلال أسرع وقت ممكن، وتدرك الحكومة التركية هذا الواقع وتواصل اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه.

وأشار إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن كل دولة لديها تحديات وفرص فريدة.. مطالبًا بتحقيق توازن صحي بين تحول الطاقة، وخلق فرص العمل، والنمو الاقتصادي.

الطلب على الكهرباء

أوضح وزير الطاقة التركي أن الطلب على الكهرباء في بلاده زاد بنسبة 4.4% سنويًا بين عامي 2002 و2022، مقارنة بنسبة 3% فقط على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن تحقيق الأهداف المناخية دون تعريض التنمية الاقتصادية والاجتماعية للخطر يمثل مهمة شاقة.

وشدد على أن تركيا تتمتع باقتصاد قوي وموارد غير عادية لإنجاز المهمة؛ فمن خلال العمل بشكل وثيق مع الأصدقاء والحلفاء، نهدف إلى إنهاء اعتمادنا على الاستيراد.

وأشار إلى أن تركيا تعمل على تحول ذكي في مجال الطاقة؛ إذ يتم اتخاذ القرارات بشكل عقلاني، وليس عاطفيًا، بغرض الحفاظ على أمن الإمدادات، وتنويع مزيج الطاقة، وتحويل تركيا إلى مركز للطاقة، لتصبح مساحة آمنة للمستثمرين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق