التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

المنظمة البحرية الدولية لـ"الطاقة": انبعاثات غازات الدفيئة للشحن لن تخضع لضريبة حاليًا

نقيّم آثار أي معيار تقره المنظمة لتحقيق الحياد الكربوني

حياة حسين

استبعدت المنظمة البحرية الدولية (آي إم أو) اتخاذ قرار لأي تدابير محددة؛ بما فيها فرض ضريبة على انبعاثات غازات الدفيئة للشحن البحري في الوقت الراهن، رغم إقرار إستراتيجية (2023)، التي تضمّنت العمل على تحقيق الحياد الكربوني في 2050، أو في وقت قريب منها، في ختام اجتماعات أمس الجمعة 7 يوليو/تموز 2023.

وردّت رئيسة قطاع خدمات المعلومات العامة بالمنظمة ناتاشا براون، على سؤال لمنصة الطاقة المتخصصة، أرسلته إلى مكتب الأمين العام للمنظمة كيتاك ليم، عبر البريد الإلكتروني، قائلة إن الإستراتيجية تحدد الطموحات ورؤية المنظمة لأهداف الحد من الانبعاثات والتدابير المرشحة، "لكن في هذه المرحلة لا نتوقع قرارًا بشأن أي تدبير أو تدابير محددة".

وكانت أكثر من 20 دولة قد أيّدت فرض ضريبة على انبعاثات غازات الدفيئة من قطاع الشحن البحري في قمة التمويل العالمي التي انعقدت في العاصمة الفرنسية (باريس)، الأسبوع الأخير من شهر يونيو/حزيران 2023، وفق ما ذكره موقع "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ".

وفي ختام اجتماعات المنظمة البحرية الدولية، التي بدأت منذ الإثنين الماضي 3 يوليو/تموز 2023، أقر أعضاء المنظمة إستراتيجية منقّحة تستهدف تعزيز الأهداف المناخية للشحن الدولي.

انبعاثات غازات الدفيئة وتقييم الآثار

قالت رئيسة قطاع خدمات المعلومات العامة في المنظمة البحرية الدولية ناتاشا براون، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن الإستراتيجية الأولية للمنظمة تؤمن بضرورة تقييم آثار التدابير التي ستقرها في سبيل تحقيق الحياد الكربوني، وأخذها في الاعتبار.

وأضافت: "ينبغي إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات البلدان النامية، ولا سيما الدول الجزرية الصغيرة النامية، وأقل البلدان نموًا. وعند تقييم الآثار في الدول ينبغي النظر -حسب الحاجة- إلى أثر تدبير ما في عدة عوامل".

وأشارت إلى أنه من بين تلك العوامل، البعد الجغرافي للأسواق الرئيسة، وإمكان الوصول إليها، وقيمة الشحنة ونوعها، وتكاليف النقل، والأمن الغذائي، والاستجابة للكوارث، وفاعلية التكلفة، والتقدم والتنمية الاجتماعية-الاقتصادية.

وتابعت أنه ينبغي تقييم الآثار السلبية غير المتناسبة ومعالجتها، حسب الحاجة.

ختام اجتماعات المنظمة

أشار البيان الختامي لاجتماعات المنظمة البحرية الدولية، الذي تلقت منصة الطاقة المتخصصة نسخة منه، إلى استمرار الالتزام بخفض انبعاثات غازات الدفيئة للشحن البحري الدولي، وتحقيق الحياد الكربوني بأسرع ما يمكن مع تعزيز الانتقال العادل والمنصف في سياق الإستراتيجية المنقحة لعام 2023.

أمين عام المنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم
الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم - الصورة من سي نيوز

ونصّت الإستراتيجية على تحسين كفاءة السفن لخفض انبعاثات غازات الدفيئة للشحن البحري.

كما أشارت إلى الالتزام بالعمل على خفض انبعاثات غازات الدفيئة للشحن البحري بنسبة 20% على الأقل بحلول عام 2030، و70% في 2040، مقارنةً بمستويات 2008.

ووصف أمين عام المنظمة كيتاك ليم، الاتفاق بـ"التطور الهائل الذي يفتح آفاقًا جديدة للتخلص من الكربون في القطاع".

وقالت رئيسة قطاع خدمات المعلومات العامة بالمنظمة البحرية الدولية ناتاشا براون، إن المنظمة توفر منتدى تجتمع فيه كل الدول الأعضاء، ويمكن لكل دولة عضوة تقديم وجهات نظرها، وتحاول لجنة المنظمة الوصول إلى توافق في الآراء للتوصل إلى اتفاق بشأن التحرك إلى الأمام والتخلص من انبعاثات غازات الدفيئة من الشحن البحري.

جاء ذلك ردًا على سؤال وجهته منصة الطاقة المتخصصة إلى مكتب أمين عام المنظمة البحرية الدولية، مفاده: كيف تتصرف المنظمة مع الدول التي تحمي حقوق الشحن البحري محليًا، مثل السعودية والهند والصين؟

يُذكر أن انبعاثات غازات الدفيئة من الشحن البحري تمثل الحصة الكبرى في قطاع نقل البضائع بصفة عامة، حيث تُنقل 90% من البضائع عالميًا بحرًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق