رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

عدن اليمنية تقترب من انقطاع الكهرباء والغرق في الظلام

الحكومة تستدين الوقود من تاجر

الطاقة

يبدو أن انقطاع الكهرباء في عدن اليمنية صار وشيكًا، مع اقتراب كميات الوقود المخصصة لتوليد الكهرباء -لدى الشركة الرسمية هناك- على النفاد، وسط مطالبات من الشركة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالتدخل العاجل.

وأعلنت المؤسسة تجديد مناشدتها للرئاسة والحكومة توفير وقود الديزل والمازوت للمحطات، بعدما أوشكت المخزونات لديها على النفاد، بما يهدد بغياب الكهرباء تمامًا عن المدينة، وفق ما جاء في بيان رسمي نشرته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، حذّرت مؤسسة كهرباء عدن من انقطاع الكهرباء في المدينة الواقعة في اليمن، مع استمرار تجاهل المناشدات المتكررة من جانبها لجميع الجهات المعنية وعدم التعامل معها بجدية، في وقت تقترب فيه المخزونات لديها من الصفر.

وأوضحت الشركة -المسؤولة عن توليد الكهرباء وتوزيعها في المدينة اليمنية الكبيرة- أن الوقود المتبقي في الوقت الحالي لديها يكاد يكفي لتشغيل المحطات عددًا محدودًا من الساعات، ما سيؤدي إلى إدخال المدينة في ظلام دامس، حال توقفها وخروجها من الخدمة.

انقطاع الكهرباء في عدن

وجّهت مؤسسة كهرباء عدن إصبع الاتهام إلى الحكومة بتجاهل مطالبتها الخاصة بتوفير وقود الديزل والمازوت بصفة عاجلة لتفادي انقطاع الكهرباء عن المدينة، محذرة في الوقت نفسه من استمرار هذا التجاهل الذي من شأنه أن يدخل المدينة في ظلام تام.

في الوقت نفسه، تسعى وزارة الكهرباء للإسهام في حل الأزمة بإمكانات بسيطة، إذ استدانت -للمرة الأولى في تاريخها- كميات من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء في المدينة، من أحد تجار الوقود في محافظة حضرموت، وفق تقرير لصحيفة "المنتصف" اليمنية، اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

انقطاع الكهرباء في عدن
محطة لتوليد الكهرباء في عدن - الصورة من مؤسسة الكهرباء

ونقلت الصحيفة المحلية عن مصادر، أن وزارة الكهرباء تمكنت من إمداد شركة كهرباء عدن بعدد من الناقلات المحملة بالوقود، التي كانت قادمة من مدينة "المكلا" في محافظة حضرموت، وذلك بعد الحصول عليها من أحد التجار هناك.

وتحصل الشركة في الوقت الحالي على الوقود القادم من المكلا، بعدما عجزت الوزارة عن توفيره من بعض التجار في عدن، ولكن الكميات ما زالت غير كافية لتشغيل محطات التوليد لأوقات مناسبة تزيد على عدد محدود من الساعات.

أزمة الكهرباء في اليمن

خلال الأشهر الأخيرة، طفت أزمة الكهرباء في اليمن، وليس في عدن وحدها، على السطح، إذ دفعت أزمة تراجع إمدادات الوقود اللازم لتشغيل المحطات، لجنة مناقصات شراء الوقود إلى تقديم استقالة جماعية للحكومة، وذلك في شهر يونيو/حزيران الماضي 2023.

وكان أعضاء اللجنة، الممثلون عن وزارتي الكهرباء والطاقة والنفط والمعادن، بالإضافة إلى شركة مصافي قد استقالوا لأسباب عديدة، من بينها اتهام الحكومة لهم بالتقاعس عن وضع حلول جذرية للأزمة، وفق تقارير رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت اللجنة، في بيان استقالتها، أنها عملت خلال سنوات عديدة مضت بإخلاص وبجهود مضاعفة، وعلى الرغم من كل العراقيل التي واجهتها، فإنها تحملت العناء والجهد لتأمين وضمان استقرار تموين وتشغيل محطات توليد الكهرباء في اليمن.

يُشار إلى أن اليمن يواجه في الوقت الحالي أزمة مالية طاحنة، بالإضافة إلى معاناة شعبه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية والإنسانية في العالم، لا سيما بعد توقف صادرات النفط خلال الأشهر الماضية بعد هجمات جماعة الحوثي على مواني التصدير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق