التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير منوعةرئيسيةطاقة متجددةمنوعات

الطاقة الشمسية في كندا تخدم أنشطة إغلاق منجم "ألماس"

إقامة محطة عملاقة بقدرة 4200 ميغاواط

أحمد أيوب

يشهد قطاع الطاقة الشمسية في كندا تطورًا مُهمًا مع إعلان إقامة أكبر محطة في منطقة الأقاليم الشمالية الغربية لتوليد الكهرباء اللازمة لأنشطة إغلاق منجم ديافيك للألماس (Diavik Diamond Mine).

ومن المُقرر أن تنتج محطة الطاقة الشمسية الجديدة 25% من الكهرباء المطلوبة لاستكمال أعمال إغلاق المنجم حتى عام 2029، وفقًا لما نشره الموقع الرسمي لشركة ريو تينتو (Rio Tinto)، المالكة للمنجم، يوم الخميس 10 أغسطس/آب 2023.

وعلى الرغم من الفوائد المناخية التي يحملها إغلاق منجم ديافيك للألماس، من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية في كندا؛ فإن تأثيره سلبي في اقتصاد منطقة الأقاليم الشمالية الغربية.

ويؤدي إنهاء العمل بالمنجم إلى فقدان الكثير من فرص العمل للسكان المحليين، على الرغم من كونه خطوة نحو تقليل الانبعاثات الكربونية بصورة كبيرة، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

أكبر محطة شمسية

يعتزم منجم ديافيك دياموند (Diavik Diamond Mine) المملوك من قِبل شركة التعدين الأسترالية ريو تينتو إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية في منطقة الأقاليم الشمالية الغربية، ما يُعَد إضافة قوية لقطاع الطاقة الشمسية في كندا.

ومن المُخطط أن توفر المحطة نحو 25% من الكهرباء المطلوبة لمنجم الألماس، لتنفيذ مجموعة من الأنشطة -مثل استصلاح الأراضي التعدينية للمنجم- خلال المدة الانتقالية لإغلاق المنجم نهائيًا بحلول عام 2029.

ومن المتوقع توقف الإنتاج التجاري للمنجم مطلع عام 2026، وفق التقارير التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتضم المحطة -التي تُعد إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في كندا والأكبر في منطقة الأقاليم الشمالية الغربية- ما يزيد على 6 آلاف و600 لوح شمسي تولد نحو 4 آلاف و200 ميغاواط/ساعة من الكهرباء النظيفة.

أحد مواقع مشروعات الطاقة الشمسية في كندا التابعة لشركة ريو تينتو
أحد مواقع مشروعات الطاقة الشمسية التابعة لشركة ريو تينتو - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

ووفقًا للمخطط التصميمي للمنشأة، من المُقرر تزويدها بألواح ثنائية الوجه، بحيث يمكنها توليد الطاقة من أشعة الشمس المباشرة أو من الضوء المُنعكس من الثلج.

وتُخفض المحطة استهلاك الديزل في الموقع بنحو مليون لتر سنويًا، وتُقلل الانبعاثات بمقدار 2900 طن من مُكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يُعادل إزالة انبعاثات 630 سيارة.

وقالت رئيسة العمليات في منجم ديافيك دياموند، أنجيلا بيغ: "تسعدني زيادة القدرات الكهربائية المتولدة من الطاقة المتجددة، عبر إنشاء واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في كندا، والأكبر في المناطق الشمالية".

وتُعزز محطة الطاقة الشمسية الجديدة بصورة كبيرة قدرات الكهرباء المتولدة من الطاقة المتجددة لدى "ديافيك دياموند"؛ إذ يمتلك المنجم بالفعل محطة هجينة تعمل بوقود الديزل وطاقة الرياح تبلغ طاقتها 55.4 ميغاواط وتوفر الكهرباء للموقع.

منجم "ديافيك دياموند"

يقع منجم "ديافيك دياموند" على إحدى الجُزر في بحيرة "لاك دي غراس" على بُعد 300 كيلومتر تقريبًا شمال شرق مدينة يلونايف الكندية.

ويُسهِم المنجم بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الأقاليم الشمالية الغربية في كندا؛ إذ بلغت إيراداته لهذه الأقاليم 9.3 مليار دولار منذ عام 2000، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

كما يوفر المنجم قرابة 1100 فرصة عمل لسكان هذه الأقاليم؛ ما يعني أن إغلاق منجم ديافيك دياموند في كندا ينعكس سلبًا على الظروف الاقتصادية بهذه المناطق.

وأكدت ذلك المستشارة المجتمعية لدى ديافيك دياموند، أماندا أناند، التي أشارت إلى أن "فقدان 10% من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الأقاليم الشمالية الغربية سيؤثر سلبًا في المنطقة بصورة كبيرة"، وفقًا لما نشره موقع كابين راديو (CABIN RADO)، في 26 أبريل/نيسان 2022.

وقالت شركة "ريو تينتو" إنها تتشاور مع السكان حول كيفية استفادتهم من فرص العمل التي تتيحها مدة ما قبل الإغلاق النهائي.

ما دور الحكومة الكندية؟

يبدو أن حكومة الأقاليم الشمالية الغربية تدعم، إلى حد كبير، إغلاق منجم ديافيك دياموند، اعتمادًا على مجال الطاقة الشمسية في كندا، ولا سيما أنها تمول المحطة التي تُنشئها شركة ريو تيتنو بقيمة 3.3 مليون دولار كندي، عبر برنامج حكومي.

(الدولار الأميركي = 1.34 دولارًا كنديًا)

وقالت وزيرة المالية في حكومة الأقاليم الشمالية الغربية، كارولين فوزونيك: "تُعد المحطة الشمسية ديافيك علامة مرحّب بها على التزام ريو تينتو بدعم الطاقة الشمسية في كندا وتقليل الانبعاثات".

ويوضح التصميم التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- جهود كندا للتحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة:

الطاقة النظيفة في كندا

وأعربت كارولين فوزونيك عن فخرها بأن حكومة الأقاليم الشمالية الغربية تقدم الدعم لهذا المشروع من خلال برنامج منحة الاستثمار، للحد من انبعاثات غازات الدفيئة ذات الانبعاثات الكبيرة.

وأضافت: "يُجسِّد هذا التعاون التزامنا بتسهيل التنمية المستدامة مع تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الأقاليم الشمالية الغربية، ويتعين أن يكون ذلك بمثابة إشارة إلى استمرار العمل على التنمية الاقتصادية في البلاد".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق