غازالتقاريرتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

أسواق الغاز المسال تستقبل مستوردين جددًا لأول مرة هذا العام.. من هم؟ (تقرير)

أستراليا ثاني أكبر مصدر تستعد للاستيراد

وحدة أبحاث الطاقة

اقرأ في هذا المقال

  • أسواق الغاز المسال استقبلت ألمانيا والفلبين وفيتنام لأول مرة 2023
  • 5 دول أخرى مرشحة لدخول نادي المستوردين بنهاية العام المقبل
  • آسيا تقود السعة العالمية في إعادة التغويز بقيادة الصين والهند
  • أوروبا تسابق الزمن لتعزيز قدراتها على إعادة التحويل والتخزين
  • أستراليا قد تدخل نادي المستوردين لأول مرة قبل نهاية 2024

شهدت أسواق الغاز المسال العالمية تنافسًا شرسًا خلال العام الماضي (2022) بين المستوردين الآسيويين التقليديين ودول أوروبا المتهافتة على سد عجز الغاز الروسي المنقطع بعد حرب أوكرانيا.

وشهدت الأشهر الـ7 الأولى من عام 2023 دخول مستوردين جدد إلى حلبة المنافسة على الغاز المسال لأول مرة، وهم ألمانيا والفلبين وفيتنام، وفقًا لتقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وتوقع التقرير -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- دخول مجموعة أخرى من المستوردين الجدد إلى أسواق الغاز المسال العالمية مع نهاية العام المقبل، وهم: أستراليا وقبرص ونيكاراغوا ودولة أنتيغوا وباربودا في منطقة البحر الكاريبي.

وهناك العديد من البلدان الأخرى التي دخلت في مراحل متقدمة من تطوير قدراتها لاستيراد الغاز المسال عبر إنشاء محطات التخزين وإعادة التغويز -إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي-، ما يُعيد زيادة المنافسة في أسواق الغاز المسال العالمية خلال العام المقبل.

سعة الاستيراد العالمية في 10 سنوات

تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة سعة الاستيراد في أسواق الغاز المسال العالمية -المعروفة بسعة إعادة التغويز- بنسبة 16% (أو ما يعادل 22.8 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال عامي 2023 و2024 مقارنة بعام 2022، وذلك فور الانتهاء من عمليات بناء محطات إعادة التغويز.

ونمت القدرة العالمية لاستيراد الغاز المسال بنسبة 49% (أو ما يعادل 45.8 مليار قدم مكعبة يوميًا)، خلال السنوات الـ10 الماضية، لتصل إلى 140 مليار قدم مكعبة يوميًا في 48 دولة عام 2022.

ومن المرجح انتعاش أسواق الغاز المسال العالمية مع زيادة عدد الدول المستوردة إلى 55 دولة بحلول نهاية 2024، إذ يُتوقع امتلاك 7 دول جديدة لمحطات استيراد.

وتتجاوز سعة استيراد الغاز المسال -تاريخيًا- حجم الواردات بصورة كبيرة، إذ تحتفظ بعض الدول، لا سيما في شرق آسيا، بقدرات تخزين وإعادة تغويز إضافية لأسباب أمنية خاصة بالإمدادات، نظرًا إلى اعتماد المنطقة على الاستيراد.

وبلغت تجارة الغاز المسال العالمية قرابة 51.7 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2022، ما يعني كفايتها لتغطية 37% فقط من سعة إعادة التغويز المتاحة في الدول المستوردة.

خريطة الأكثر امتلاكًا لسعة استيراد الغاز المسال

من المتوقع أن تقود آسيا النمو في سعة استيراد الغاز المسال عالميًا، مع استحواذها على 52% (11.9 مليار قدم مكعبة يوميًا)، من إجمالي القدرات العالمية المضافة في عامي 2023 و2024، ما يرجح استمرار هيمنتها على أسواق الغاز المسال العالمية خلال السنوات المقبلة.

بينما ستستحوذ أوروبا على 38% (8.6 مليار قدم مكعبة يوميًا) من سعة إعادة التغويز العالمية خلال عامي 2023 و2024، تليها الدول الأخرى بنسبة 10% (2.3 مليار قدم مكعبة يوميًا).

ومن المتوقع أن تستأثر الصين والهند في آسيا بأغلب القدرات المضافة في سعة استيراد الغاز المسال، إذ تبني بكين محطات جديدة بقدرة إعادة تغويز تصل إلى 8.5 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وترجح هذه الاستعدادات عودة الصين إلى موقع أكبر مستورد للغاز المسال في العالم عام 2023، بعد أن تخلّت عنه لصالح اليابان عام 2022، إذ كانت بكين الأولى عام 2021، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة أكبر الدول المستوردة للغاز المسال عام 2022:

أسواق الغاز المسال العالمية

ورغم ذلك ستظل واردات الصين من الغاز المسال أقل من قدرات محطاتها المتخصصة في إعادة التغويز لاعتبارات أمنية تتحسب لها بكين، مثل غيرها من المستوردين الآسيويين الكبار.

كما تُتوقع زيادة واردات الهند -المتجاوزة للصين سكانيًا- مع دخول محطة جديدة لاستيراد الغاز المسال إلى الخدمة قبل نهاية العام الحالي (2023).

وأصبحت الفلبين وفيتنام مستوردتين جديدتين للغاز المسال في عام 2023، وسط توقعات بوصول إجمالي قدراتهما على إعادة التغويز إلى ملياري قدم مكعبة يوميًا مع دخول المحطات الجديدة -تحت الإنشاء- إلى الخدمة قبل نهاية 2024.

توقعات أوروبا وأميركا اللاتينية

من المتوقع أن تزيد أوروبا قدرة استيراد الغاز المسال لديها بمقدار الثلث بنهاية عام 2024، مقارنة بالسعة المسجلة نهاية عام 2022، بعد انخفاض واردات الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب من روسيا، ما يُنعش أسواق الغاز المسال العالمية مع زيادة الطلب الأوروبي واحتدام المنافسة مع آسيا.

ومن المرجح أن تضيف ألمانيا 3.7 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى سعة الاستيراد بنهاية عام 2023، مع وجود 3 محطات حالية ومثلها قيد الإنشاء، ما يعني زيادة حضور برلين في أسواق الغاز المسال العالمية.

وبدأت ألمانيا استيراد الغاز الطبيعي المسال هذا العام لأول مرة بالتزامن مع عمليات سريعة للغاية في بناء السعة عبر استعمال محطات التخزين وإعادة التغويز العائمة، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

كما يُتوقع أن تعزز كل من إيطاليا وإسبانيا قدراتهما على إعادة التغويز بإضافة 0.7 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى السعة القائمة، في حين تُتوقع إضافة فنلندا وإستونيا وفرنسا واليونان وتركيا قدرات مجمعة تصل إلى 2.3 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2023.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة واردات الغاز المسال حسب المناطق في عام 2022:

أسواق الغاز المسال العالمية

كذلك تعمل بلجيكا وهولندا على توسيع قدرة محطات استيراد الغاز المسال لديهما بإجمالي 1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول نهاية 2024.

أما قبرص فستبدأ استيراد الغاز المسال لأول مرة خلال العام المقبل، مع دخول محطة إعادة تغويز جديدة بسعة 0.1 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى الخدمة.

كما تتوسع بعض دول أميركا اللاتينية في زيادة سعة استيراد الغاز المسال، لا سيما البرازيل، التي يُتوقع أن تضيف 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى حيز التشغيل قبل نهاية عام 2023.

بينما تُتوقع زيادة سعة استيراد الغاز المسال في دول الكاريبي الصغيرة المرشحة لدخول أسواق الغاز المسال لأول مرة (نيكاراغوا وأنتيغوا وباربودا) إلى 0.2 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول نهاية 2024.

أستراليا مفاجأة التوقعات

تعمل أستراليا -ثاني أكبر مصدر للغاز المسال عالميًا في عام 2022- على بناء محطة إعادة تغويز على الساحل الشرقي للبلاد بسعة 0.3 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وصدّرت أستراليا قرابة 10.4 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز المسال عام 2022، مستحوذة على المركز الثاني بعد قطر التي سجلت 10.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، تليهما الولايات المتحدة في المركز الثالث (10.2 مليار قدم مكعبة يوميًا).

واستحوذت الدول الـ3 مجتمعة على أكثر من 60% من إجمالي صادرات الغاز المسال العالمية، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق