التقاريرالتغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

هل يكفي خفض الانبعاثات لحماية العالم من آثار تغير المناخ؟ (تقرير)

الجهود المبذولة حاليًا كانت مطلوبة قبل 20 عامًا

أمل نبيل

تستهدف معظم دول العالم تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وخفض الانبعاثات المسببة لغاز الاحتباس الحراري؛ لحماية الأرض من التغيرات المناخية الضارة التي يتسبب فيها ثاني أكسيد الكربون، وهو الأمر الذي تؤكد دراسة حديثة أنه غير كافٍ للوفاء باتفاقية باريس للمناخ.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن تقريرًا تاريخيًا للأمم المتحدة، سيصدر غدًا الإثنين 4 أبريل/نيسان، يُظهر أن خفض الانبعاثات الكربونية لم يعد كافيًا "إذا أردنا إنقاذ العالم من ويلات تغير المناخ، بل سيتعين استخراج ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي ودفنه".

وأضافت الوكالة الفرنسية: "سيذكر التقرير بوضوح أن الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات المسببة لغازات الاحتباس الحراري كان ينبغي اتخاذها قبل 20 عامًا من الآن".

زيادة الانبعاثات الكربونية في العالم

قال تقرير وكالة الأنباء الفرنسية إن خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 2% سنويًا حتى حلول 2030، كان من شأنه أن يُسهِم في وضع العالم على الطريق الصحيح، وعلى الرغم من صعوبة الأمر؛ فإنه كان من الممكن تنفيذه.

لكن على العكس من ذلك، شهد العالم قفزة بنسبة 20% في الانبعاثات الكربونية، التي بلغت أكثر من 40 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2021.

ولمعالجة التغيرات المناخية الحالية، يتطلب الأمر خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 6 إلى 7% للوفاء باتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.

هل يكفي الحياد الكربوني لحماية العالم من التغيرات المناخية؟
انبعاثات كربونية صادرة من مدخنة - أرشيفية

وتُعَد اتفاقية باريس للمناخ أول اتفاق دولي شامل لحماية المناخ، جرى التوصل إليه في 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، ويُلزم الاتفاق الدول الموقعة عليه -197 دولة- باحتواء معدل الاحتباس الحراري، وتخفيضه إلى ما دون 1.5 درجة مئوية سنويًا.

وفي عام 2020، انخفضت الانبعاثات الكربونية بنسبة 5.6% فقط بسبب حالة الإغلاق التي سيطرت على الاقتصاد العالمي لمكافحة فيروس كورونا، بحسب الخبراء.

ويتوقع العلماء أنه حتى في حال نجاح خفض الانبعاثات الكربونية، سيحتاج العالم إلى استخراج عدة مليارات من أطنان ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وحرقه، وفقًا لموقع مينت.

وتُسهِم هذه التكنولوجيا في تحقيق الحياد الكربوني في قطاعات مثل الطيران والنقل البحري وصناعة الأسمنت.

وفي الوقت الحالي، لا توجد منشأة يمكنها تحقيق هذه الأهداف، حتى أكبر منشأة في العالم لامتصاص الكربون من الجو، تستغرق عامًا كاملًا في القضاء على ثاني أكسيد الكربون الذي ينبعث من البشر في 3 إلى 4 ثوانٍ.

الحياد الكربوني في الهند

تعهّد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، خلال قمة المناخ "كوب 26" في غلاسكو، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بخفض الانبعاثات الكربونية في الهند بمقدار مليار طن بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تقليص كثافة الكربون في اقتصاد البلاد بأقل من 45% بحلول نهاية العقد، وتحقيق الحياد الكربوني في البلاد بحلول عام 2070.

وخلال العام الماضي، برزت الهند باعتبارها واحدة من أقوى الداعمين للحد من آثار تغير المناخ وتحقيق الحياد الكربوني، عندما تعهدت باتخاذ خطوات جدية في هذا الاتجاه؛ حيث أعلنت الهند تبني خطط للتحول إلى الكهرباء ووقود الهيدروجين للنقل.

ودعا رئيس الوزراء الهندي البلدان المتقدمة إلى تقديم تمويلات بقيمة تريليون دولار لمساعدة الدول النامية على الحد من التأثيرات السلبية لتغير المناخ، وتحقيق الحياد الكربوني.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة، إن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار ضعفين -أي 4.3 ملليمتر سنويًا- بين عامي 2013 و2021، ومن المتوقع أن يقفز معدل الارتفاع بصورة أكبر في العقد المقبل، بسبب زيادة الانبعاثات الكربونية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق