أسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تهبط 2% رغم الانخفاض التاريخي في المخزونات الأميركية - (تحديث)

تراجعت أسعار النفط بنسبة 2% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 2 أغسطس/آب (2023)، رغم انخفاض مخزونات النفط الأميركية بأكبر وتيرة في تاريخها.

ورغم التراجع في أسعار خامي برنت وتكساس، إلا أن أسعارهما ظلت بالقرب من أعلى مستوياتها منذ أبريل/نيسان 2023، حيث أظهرت بيانات مخزونات النفط ومنتجات الوقود طلبا أميركيًا قويًا، وعوضت المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.

وأظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية،، هبوط مخزونات الخام بمقدار 17 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 28 يوليو/تموز 2023، ليصل الإجمالي إلى 439.8 مليون برميل.

وارتفعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بمقدار 1.5 مليون برميل، لتصل إلى مستوى 219.1 مليون برميل، في حين تراجعت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بنحو 0.8 مليون برميل، لتسجّل إجمالي 117.2 مليون برميل.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 1 أغسطس/آب، على تراجع مع ارتفاع الدولار الأميركي وعمليات جني الأرباح، رغم علامات على تشديد المعروض العالمي، وارتفاع الطلب في أميركا.

أسعار النفط اليوم

في ختام الجلسة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنسبة 2.01% (1.71 دولارًا أميركيًا)، ليصل إلى 83.20 دولارًا للبرميل.

كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنسبة 2.3% (1.88 دولارًا)، ليصل إلى 79.49 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

يُشار إلى أن خام برنت كان قد تراجع أمس الثلاثاء، بنسبة 0.60%، ليستقر في نهاية التعاملات عند 84.91 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط من أعلى مستوياتها منذ 14 أبريل/نيسان، متراجعة بنسبة 0.52%، لتصل إلى 81.37 دولارًا للبرميل.

وكانت أسعار النفط قد شهدت طفرة قوية خلال الشهر الماضي مدعومة بقرارات خفض الإنتاج من السعودية، إذ حققت مكاسب شهرية بنحو 15%، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

يأتي ذلك في وقت تسود فيه توقعات عالمية بارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام، بأحجام تصل إلى 550 ألف برميل يوميًا، في وقت تعمل فيه السعودية وكبار المنتجين في أوبك+ على خفض الإنتاج من أجل إحداث توازن في السوق وتولّي زمام المبادرة بدلًا من المضاربين.

ناقلة النفط بالقرب من أحد المواني في الصين
ناقلة النفط بالقرب من أحد المواني في الصين - الصورة من رويترز

مخزونات النفط الأميركية

شهدت مخزونات النفط الأميركية هبوطًا حادًا تجاوز توقعات المحللين خلال الأسبوع الماضي، ليسجل أكبر انخفاض في مخزونات النفط الأميركية، وفقًا للسجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1982.

كان معهد النفط الأميركي قد توقّع انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 15.4 مليون برميل بالأسبوع المنتهي في 28 يوليو/تموز، مقارنة بتقديرات المحللين انخفاضًا قدره 1.37 مليون برميل.

وأظهرت بيانات معهد النفط الأميركي أن مخزونات البنزين تراجعت 1.7 مليون برميل مقارنة بتقديرات انخفاض قدره 1.3 مليون برميل، كما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 510 آلاف برميل مقارنة بتقديرات المحللين بنحو 112 ألف برميل، وكلاهما مؤشر على الطلب القوي الفوري على الوقود في الولايات المتحدة.

وقال المحلل لدى سي إم سي ماركيتس، ليون لي: "وقت الذروة الموسمية للطلب على وقود النقل وخفض الإمدادات من قبل الدول المنتجة للنفط تسبَّب في ارتفاع أسعار النفط"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وبدأت مخزونات النفط الخام -أيضًا- الانخفاض في مناطق أخرى مع تجاوز الطلب للعرض، الذي كان مقيدًا بتخفيضات كبيرة في الإنتاج من المملكة العربية السعودية، الزعيمة الفعلية لمنظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، التي قدّمت دعمًا للأسعار.

إمدادات النفط

يتوقع المحللون أن تمدّد السعودية خفض إنتاجها الطوعي من النفط البالغ مليون برميل يوميًا لشهر آخر يشمل سبتمبر/أيلول، خلال اجتماع لجنة المراقبة الوزارية لتحالف أوبك+ يوم الجمعة المقبل.

وقال لي: إن "أسعار النفط قد تستمر في الارتفاع، لكنها قد لا تتجاوز 90 دولارًا للبرميل، نظرًا إلى ضغوط الركود في بعض المناطق مثل أوروبا، وعلاوة على ذلك، بعد مرور ذروة الطلب في الصيف، قد تدخل أسعار النفط نهاية هذه الجولة في الاتجاه الصعودي".

كما أن المخاوف من أن شراء النفط في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، قد يتباطأ مع ارتفاع الأسعار وبيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة الصادرة هذا الأسبوع، التي تشير إلى أن الطلب على الوقود قد يكون أضعف من المتوقع، ما حدَّ من مكاسب أسعار النفط.

وقال المحلل في شركة سبارتا كوموديتيز، فيليب جونز لوكس: "شراء الصين النفط كان انتهازيًا، وليس بسبب ارتفاع الطلب.. إذ ما تزال السوق مدفوعة تمامًا بقيود العرض، التي تخضع دائمًا لتقلّبات سياسية محتملة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق