نفطأخبار النفطتقارير النفطرئيسية

هل تنجح قرارات بايدن في حل أزمة الطاقة؟.. رئيس معهد النفط الأميركي يجيب (فيديو)

مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا

دينا قدري

أكد الرئيس التنفيذي لمعهد النفط الأميركي، مايك سومرز، أن سياسات إدارة بايدن لا تتوافق مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأثيره في ارتفاع الأسعار.

وقال سومرز -في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ-: "علينا أن نضع في اعتبارنا أنه كان هناك عدم توازن في العرض والطلب قبل هذا الغزو لأوكرانيا؛ لذلك نحن قلقون للغاية بشأن ما سيعنيه هذا بالنسبة لأسعار السلع في المستقبل".

وأضاف: "لكنني أعتقد أن الشيء المهم الذي يجب أخذه في الاعتبار هو أن كل حديث إدارة بايدن كان رائعًا من حيث أهمية قيادة الطاقة الأميركية. ولكن في الوقت نفسه، نحن قلقون من أن عددًا من السياسات التي وضعوها لا تلبي حقًا الخطاب الذي طرحوه في اليومين الماضيين".

وأشار سومرز إلى أن إدارة بايدن وضعت -في نهاية هذا الأسبوع فقط- خطة لفرض حظر آخر على التأجير في كل من الأراضي والمياه الفيدرالية، "وهذا هو النوع المعاكس تمامًا من الأشياء التي يجب أن نفعلها في وقت الأزمات الدولية".

بايدنصادرات الطاقة الروسية

كانت صادرات الطاقة الروسية قد أفلتت من العقوبات الأميركية؛ إذ شدد الرئيس بايدن القيود المفروضة على البلاد، مع تجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل أكبر، وتفاقم نقص الغاز في أوروبا، وزيادة تكلفة البنزين على الأميركيين.

وعما إذا كان سيظل هذا الإجراء هو القرار النهائي، قال سومرز: "علينا أن نتذكر أن روسيا هي في الأساس دولة نفطية، ويعتمد اقتصادها كله تقريبًا على صادرات النفط والغاز الطبيعي، ولديهم الكثير من النفط والغاز أكثر مما يستخدمونه يوميًا".

وتابع: "في الوقت نفسه، نريد التأكد من أن أسعار الطاقة تظل منخفضة للمستهلكين الأميركيين والمستهلكين في العالم؛ لذلك سنترك الأمر لمفاوضينا الدوليين، أولئك في وزارتي الخزانة والخارجية، لتحديد مزيج العقوبات الصحيح، للتأكد من أن طموح روسيا قد وُضع بشكل صحيح في هذا الوقت".

النفط الإيراني والعقوبات الأميركية

فيما يتعلق بالمفاوضات النووية الإيرانية وتأثيرها في أسعار النفط، قال سومرز إنه "يبدو أن هذه المفاوضات تحرز تقدمًا ونحن نواصل مراقبة تلك المفاوضات هنا في معهد النفط الأميركي".

وشدد على أن هناك الكثير من النفط الإيراني في الخارج الآن، يطفو في ناقلات بحرية لا يمكن تسليمها نتيجة للعقوبات الأميركية.

وأضاف: "لكننا نتفهم أن هناك نحو 3 ملايين برميل من النفط الخام يمكن طرحها في السوق على الفور تقريبًا إذا نجحت هذه المفاوضات".

بايدن - احتياطي النفط الإستراتيجيإدارة بايدن وشركات النفط الكبرى

شدد سومرز على أن أعضاء معهد النفط الأميركي وشركات النفط الكبرى مستعدون للعمل مع إدارة بايدن، على الرغم من الإجراءات والضغوط التي تمارسها الإدارة منذ توليها السلطة.

وقال -في المقابلة-: "لقد أردنا العمل مع هذه الإدارة منذ البداية، وبابنا مفتوح للعمل معهم كل يوم بشأن هذه القضايا المهمة".

وتابع: "سأقول إن منتجي الطاقة في الولايات المتحدة يحتشدون لمواجهة زيادة الطلب نتيجة لانتهاء الوباء، فضلًا عن أزمة الإمدادات العالمية".

وأشار إلى أن حوض برميان -وهو الحوض الأكثر غزارة في الولايات المتحدة- وصل إلى أرقام قياسية من حيث الإنتاج الشهر الماضي عند 5 ملايين برميل يوميًا.

وتستمر أعداد منصات الحفر في الارتفاع؛ إذ يحاول منتجو الطاقة الأمريكيون تلبية الطلب الذي يفرضه ارتفاع الأسعار والأزمة الحالية في أوكرانيا.

فرص الغاز المسال في أميركا

في سياق آخر، تسعى أوروبا إلى تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال من مصادر بعيدة عن روسيا، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية؛ وهو ما يقدم فرصة جيدة لشركات الطاقة الأميركية التي تركز على الغاز المسال.

وأكد سومرز -في هذا الصدد- أن المنتجين الأميركيين يحاولون تلبية هذا الطلب. ولأول مرة على الإطلاق، تستورد أوروبا بالفعل المزيد من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، أكثر من الغاز الذي تحصل عليه من روسيا.

وقال: "هذه أخبار جيدة للمستهلكين الأوروبيين. في الواقع، كانت 37% من صادراتنا، الشهر الماضي، متجهة إلى أوروبا، والآن أكثر من 50% من صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية تذهب إلى أوروبا، والمزيد قادم".

إلا أنه شدد على ضرورة تسريع البنية التحتية للطاقة الأميركية خلال هذا الوقت من الأزمات العالمية، مشيرًا إلى أنه يتعين تسريع 6 طلبات معلّقة في وزارة الطاقة لتطوير المزيد من الغاز المسال في الولايات المتحدة الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق