تراجع صادرات الغاز المسال الأميركي خلال أسبوع.. وهذه توقعات 2023
أسماء السعداوي
كشفت أحدث البيانات أن صادرات الغاز المسال الأميركي سجلت تراجعًا خلال الأسبوع المنتهي في 12 يوليو/تموز الجاري.
وغادرت 24 ناقلة غاز طبيعي مسال، الولايات المتحدة بين يومي 6 و12 يوليو/تموز الجاري، بانخفاض 3 سفن عن الأسبوع السابق، بسعة إجمالية 90 مليار قدم مكعبة، وفق التقرير الذي نشرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وشهدت محطة إسالة سابين باس تصدير 8 شحنات، في حين صدّرت محطة كوربوس كريستي 3 شحنات، وأرسلت كل من محطة فريبورت للغاز المسال ومحطة كاميرون للغاز الطبيعي المسال 4 شحنات.
وخلال الأسبوع المذكور، أرسلت كل من محطة كالكاسيو باس ومحطة كوف بوينت شحنتين إلى الخارج، وصدّرت محطة جزيرة إلبا شحنة وحيدة للخارج، وفق بيانات إدارة الطاقة الأميركية، نقلًا عن بيانات الشحن من بلومبرغ فايننس.
في المقابل، توقعت الإدارة أن يبلغ متوسط حجم الصادرات 12 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2023 الحالي، بدعم من دخول محطات إسالة جديدة حيز التشغيل.
تراجع صادرات الغاز المسال الأميركي
تراجع متوسط لعمليات التسليم الأسبوعية للغاز الطبيعي، إلى محطات الغاز المسال الأميركي بنسبة 2.7% أو (0.4 مليار قدم مكعبة/يوميًا) خلال الأسبوع محلّ البحث، لتصل إلى 12.4 مليار قدم مكعبة/يوميًا، وفق بيانات منصة "إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس".
وانخفضت عمليات تسليم الغاز الطبيعي إلى محطات الإسالة في ميناء جنوب تكساس بنسبة 3.5% أو 0.1 مليار قدم مكعبة/يوميًا، إلى 3.9 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وتراجعت تسليمات الغاز الطبيعي إلى محطات الإسالة في ميناء جنوب لويزيانا، بنسبة 3.3% أو 0.2 مليار قدم مكعبة، لتبلغ 7.4 مليار قدم مكعبة/يوميًا.
وبقيت عمليات تسليم الغاز الطبيعي لمحطات خارج ساحل الخليج دون تغيير، عند 1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا.
الأسعار الفورية للغاز في هنري هوب
تراجعت -أيضًا- الأسعار الفورية للغاز الطبيعي في مركز هنري هوب، خلال الأسبوع محلّ البحث، بمقدار 9 سنتات، ليصل إلى 2.55 دولارًا أميركيًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك يوم الأربعاء الموافق 12 يوليو/تموز 2023.
يمثّل ذلك انخفاضًا عن اليوم نفسه من الأسبوع السابق، عندما سجلت أسعار الغاز الفورية في هنري هوب 2.64 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية.
وانخفض سعر عقود الغاز تسليم أغسطس/آب في بورصة نيويورك التجارية، بمقدار 2.5 سنتات، ليسجل 2.632 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية يوم الأربعاء (12 يوليو/تموز 2023).
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للمدة بين أغسطس/آب 2023 ويوليو/تموز 2024، بمقدار 2.8 سنتات، إلى 3.181 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية.
العقود الآجلة الدولية
تراجعت أسعار العقود الآجلة الدولية للغاز الطبيعي، خلال الأسبوع محلّ البحث، بحسب مؤسسة "بلومبرغ فايننس".
وتراجع المتوسط الأسبوعي لأسعار العقود الآجلة للغاز المسال للشهر الأمامي في أسواق شرق آسيا، بمقدار 9 سنتات، ليصل إلى 12.04 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية.
في المقابل، انخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في مركز "تي تي إف" بهولندا، وهو المعيار القياسي الأوروبي، بمقدار 1.43 دولارًا، لتبلغ في المتوسط 9.78 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية خلال الأسبوع.
ومقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي (المنتهي في 13 يوليو/تموز 2022)، سجلت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي 39.13 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في شرق آسيا، و51.88 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في مركز "تي تي إف" بهولندا.
وكانت الأسعار الآجلة في شرق آسيا أعلى من هولندا، خلال المدة بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول، في يوم 12 يوليو/تموز.
الغاز المسال الأميركي خلال النصف الأول
بلغ متوسط عمليات تسليم الغاز الطبيعي عبر الأنابيب إلى محطات تصدير الغاز المسال الأميركي 12.8 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الأشهر الـ6 الأولى من عام 2023، بدعم من عودة محطة فريبورت للغاز المسال، وفق بيانات "إس آند بي غلوبال إنسايتس".
وارتفعت عمليات التسليم خلال تلك المدة بنسبة 8% إلى مليار قدم مكعبة يوميًا، وذلك مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي (2022)، عندما سجلت نسبة نمو 4% فقط عند 0.5 مليار قدم مكعبة.
وسجلت مستويات غاز التغذية لمحطات الغاز المسال الأميركي مستوى قياسي شهريًا خلال أبريل/نيسان (2023)، بوصولها إلى 14 مليار قدم مكعبة يوميًا، بدعم من الطلب العالمي القوي، وخاصة من أوروبا.
في المقابل، انخفضت مستويات التغذية في مايو/أيار إلى 13 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفي يونيو/حزيران انخفضت إلى 11.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، بسبب أعمال الصيانة في معظم محطات تصدير الغاز المسال الأميركي، ومنها سابين باس وكاميرون.
في سياق متصل، تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يصل حجم صادرات الغاز المسال الأميركي إلى 12 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2023 الحالي، و13.3 مليار قدم مكعبة في العام المقبل (2024).
يأتي ذلك وسط توقعات بدخول محطتي الإسالة غولدن باس وبلاكيماينز حيز الخدمة قريبًا.
كما تدعم الاتجاهات الحالية توقعات بزيادة صادرات الغاز المسال الأميركي إلى أوروبا، مدعومة باتجاه القارة للتخلّي عن الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب بعد الحرب على أوكرانيا.
يُشار إلى أن صادرات الغاز المسال الأميركي في 2022 بلغت 4.16 تريليون قدم مكعبة، بزيادة 11.7% على أساس سنوي، وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة عالميًا بعد قطر وأستراليا، وفق بيانات منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك".
موضوعات متعلقة..
- الغاز المسال الأميركي يروي عطش بريطانيا بصفقة لمدة 15 عامًا
- تباطؤ صادرات الغاز المسال الأميركية يضع أوروبا في ورطة قبل الشتاء
- صادرات الغاز المسال الأميركية تنتعش باتفاقية ضخمة لمدة 15 عامًا
اقرأ أيضًا..
- أسعار الكهرباء في سلطنة عمان تثير الجدل.. هل ارتفعت بالفعل؟
- هل تفضل إسبانيا هيدروجين المغرب على حساب الجزائر؟ (خاص)
- وقود الهيدروجين.. مستقبل الطاقة العالمية أم زوبعة في فنجان؟