غازالتقاريرتقارير الغازرئيسية

انبعاثات حرق الغاز في أميركا تفرض غرامات ضخمة على شركة طاقة

في ولاية نيومكسيكو

حياة حسين

تسببت انبعاثات حرق الغاز في أميركا في فرض غرامات غير مسبوقة على شركة طاقة تعمل في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز بولاية نيومكسيكو.

وفرضت السلطات غرامتين على شركة "أميريديف"، التي تتخذ من تكساس مقرًا رئيسًا لها، وهي تعمل في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز، بسبب اتهامات بتجاوز مستوى الانبعاثات المحدد في هذه المنطقة من السلطات المسؤولة، عبر حرق كميات كبيرة من الغاز، حسبما ذكرت الوكالة الفرنسية.

ولم تكن انبعاثات حرق الغاز في أميركا -التي فُرضت عليها الغرامة- حديثة، بل تعود التهمة في الولاية إلى عامي 2019 و2020، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

حرق الغاز في أميركا

غرّم منظم حقول النفط وجودة الهواء في ولاية نيومكسيكو شركة "أميريديف" بمبلغ 40.3 مليون دولار، وهي من العقوبات غير المسبوقة، بسبب انبعاثات حرق الغاز في أميركا.

وكان مشرعو الولاية قد رفعوا مستوى الحذر بشأن زيادة التلوث من مصادر مختلفة، ما يتسبب في زيادة الاحترار العالمي، ويؤدي لأزمات صحية خطيرة، خاصةً أن بعض تلك الانبعاثات تحتوي على أكسيد الكبريت.

انبعاثات كربونية كثيفة
انبعاثات كربونية كثيفة - الصورة من بلومبرغ

وتضمّنت التهمة التي تسببت في فرض الغرامة على الشركة، أنها حرقت غازًا نتجت عنه انبعاثات تعادل ما يمكن أن ينجم عن تدفئة 16 ألفًا و640 منزلًا خلال عام، وفق بيان منظم النفط وجودة الهواء بولاية نيومكسيكو.

كما فرضت إدارة الطاقة والموارد المعدنية والطبيعية بالولاية غرامة أخرى على الشركة، بقيمة 2.4 مليون دولار، بسبب انتهاك معايير معالجة نفايات حقول الغاز الطبيعي.

وقال بيان لإدارة الطاقة والموارد المعدنية والطبيعية إن هذه المعايير ضرورية جدا للامتثال لمعايير معالجة المخلفات بالولاية، وأيضًا إستراتيجية علاج تغير المناخ في نيومكسيكو.

وأضافت أن الشركة قدمت تقريرًا جديدًا شمل تعديلًا يستهدف الاستجابة لقواعد معالجة المخلفات، لكنه لم يكن مقبولًا.

بدورها، قالت سكرتيرة الإدارة سارة كوترل بروبست، إن تلك الغرامة كانت أقصى عقوبة متاحة قانونًا أمامها.

إمكان الطعن

تستطيع شركة "أميريديف" لاستكشاف النفط وإنتاجه في ولاية نيومكسيكو، والتي تعرضت لغرامة استثنائية بسبب مخالفة معايير انبعاثات حرق الغاز في أميركا عامةً، والولاية خاصةً، أن تطعن على تلك العقوبة أمام القضاء بالولايات المتحدة.

وأمرت إدارة البيئة الشركة بالتخلص من كل الانبعاثات الزائدة، وإعداد تقرير يوضح التزامها بالمعايير من مراجع حسابات مستقل، وفق ما رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار بيان لإدارة البيئة إلى أن الشركة لا تملك وسيلة لنقل الغاز إلى خطوط أنابيب إلى منتصف الطريق كما هو مطلوب بموجب قانون الولاية، ما أدى إلى حرق أكثر من 3.2 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وفق ما ذكره موقع "إن إم بوليتيكو".

وتسبب ذلك في انبعاثات تشمل كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون والمركبات العضوية المتطايرة.

وقالت رئيسة قسم الامتثال والإنفاذ في إدارة البيئة، التي كانت عضوة في فريق التحقيق مع الشركة، سيندي هولينبيرغ، إن الغرامة المفروضة تبعث برسائل قوية للشركة وكل صناعة النفط والغاز تفيد بأن السلطات تأخذ مسألة الامتثال لمعايير خفض الانبعاثات على محمل الجد.

وكانت الجهات المختصة قد بدأت تحقيقًا بشأن انبعاثات حرق الغاز في الحقول التابعة للشركة في ولاية نيومكسيكو، بعد تلقيها اتصالات من أشخاص لم يكشفوا عن هويتهم، في ديسمبر/كانون الأول من 2019، للإبلاغ عن هذه المسألة.

يُذكر أن أميركا، خلال الإدارة الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن، تستهدف خفض الانبعاثات وتحقيق تحول الطاقة والحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وأصدرت إدارة البيت الأبيض عدة تشريعات، خلال العامين الأخيرين؛ لتشجيع هذه التحركات؛ على رأسها قانون الحد من التضخم، الذي منح تسهيلات ضخمة تصل قيمتها إلى ما يقارب نصف تريليون دولار؛ لإحلال الطاقة النظيفة مكان الوقود الأحفوري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق