5 إجراءات لتأمين ناقلات الغاز المسال ضد الانفجارات والتصادم (تقرير)

تتصدر تدابير الأمان والسلامة أولويات عمل ناقلات الغاز المسال، أو السفن التي تعمل به، لأنه وقود سريع الاشتعال والانتشار، وينطوي على مخاطر كبيرة لدى تسرُّبه من الخزانات وانسكابه وملامسته الهواء.

وتُعدّ مراعاة الظروف الجوية والإضاءة المناسبة وأجهزة التنبيه من الأمور الحيوية التي ينبغي مراعاتها خلال نقل الغاز المسال، الذي تحمله ناقلات مصممة خصوصًا لهذا الغرض، ومزوّدة بمرافق تبريد لمعالجة هذا الوقود وصهاريج تخزين خاصة ومعزولة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويوجد كثير من الخطوات الواجب اتخاذها قبل أن تتمكن ناقلات الغاز المسال من حمله، وفيما يلي بعض الأمثلة على مراحل نقل الغاز المسال، على سبيل المثال:

يجب تنفيذ إجراء التحميل في الوقت المناسب بعد الحصول على إذن من خفر السواحل من أجل توفير تحميل آمن وفعال للغاز المسال، حسبما نشره موقع مارين إنسايت (marineinsight).

خطوات لضمان سلامة ناقلات الغاز المسال

تُعدّ معاينة أقسام السفينة للتأكد من توافق وظائفها وجاهزيتها ومساحة النقل والتخزين اعتبارات مهمة، عند تحميل الغاز المسال.

فحص الخزانات وتعقيم الأنابيب:

في عمليات ما قبل التحميل، يُعدّ فحص الخزانات والمعدّات ومعاينة خراطيم الوقود وأنابيب الربط ضمن إجراءات ما قبل التحميل.

وتتطلب عمليات التزود بالوقود تعقيم جميع أنابيب النقل وخط تعبئة السوائل أثناء عمليات التزود بالوقود، يضاف إلى ذلك، تعبئة البيانات والمستندات وملاحظة إشارة الاستعداد.

ويعدّ فصل روابط الاتصال وسحب أنابيب وخراطيم النقل جزءًا من العملية اللاحقة للتزود بالوقود.

صيانة الخزانات المستمرة:

لضمان سلامة الغاز المسال على متن السفينة، يجب تخزينه في خزانات مصممة خصوصًا لهذا الغرض.

وتعدّ صهاريج التخزين الفردية و المزدوجة وصهاريج التخزين الكامل أكثر أنواع الخزانات شيوعًا المستعملة لتخزين الغاز المسال، وتجري صيانة الخزان الاحتياطي دائمًا في حالة حدوث تسرب. وتُستعمل الخزانات الغشائية وخزانات موس روزنبرغ عمومًا لتخزين الغاز حاليًا.

ويتطلب تخزين الغاز على متن السفينة الالتزام بمعايير ناقلات الغاز المسال الدولية (آي جي سي) لعام 1986 والامتثال لشروط الفصل السابع الجزء "سي" من الاتفاقية الدولية لحماية الأرواح في البحر (سولاس)، لعام 1974 لسفن الغاز المسال العاملة في البحار الدولية، وفقًا للمنظمة البحرية الدولية.

ونظرًا لأن الغاز المسال قابل للاشتعال، فإنه يحترق فورَ تعرُّضه للهواء.

من ثم، تواجه السفن التي تنقل الغاز المسال أخطارًا كبيرة يمكن أن تؤدي إلى: انفجارات سحابة البخار، و التبخر والانسكابات أو التسربات وتجمّد السوائل وانتشار أبخرة الغاز المسال والتحول السريع لحالة الغاز المسال والحركة الدورانية.

وتشكّل الحالات الـ4 الأولى تهديدًا خطيرًا للحياة البحرية والبيئة.

أنظمة إخماد الحرائق:

في حالة حدوث انفجار على متن إحدى ناقلات الغاز المسال، فإن ألسنة اللهب التي يطلقها الغاز المسال تتميز بامتداد جانبي أطول، بالإضافة إلى ارتفاع أعلى.

ويُعدّ الضرر الذي يلحق بهيكل السفينة مجرد أثر جانبي واحد، لكنه يعرّض حياة الطاقم للخطر، وهذا يعني الوفاة، ومن ثم، فإن تسرب الغاز في الناقلة يُعدّ الأكثر خطورة.

تعدّ غرفة المحرك وغرف الآلات وضاغط الشحن أكثر أجزاء السفينة عرضة للدمار الناجم عن انفجار الغاز المسال على متنها.

لذلك، يجب أن تحتوي السفينة على أنظمة إخماد حرائق ثاني أكسيد الكربون في هذه المناطق الـ3 عالية الخطورة، ويجب أن يلبي نظام الحريق عددًا من الشروط المحددة مسبقًا.

ومن أجل ضمان سلامة طاقم ناقلة الغاز المسال في حالة حدوث انفجار، يجب أن تكون المعدّات المستعملة في بنائها قوية بطبيعتها ومعتمدة وفقًا للمتطلبات المعمول بها، ويجب تركيب أنظمة إخماد الحريق على جميع أنواع الآلات.

في الوقت الحالي، تُضَمَّن تقنية الموجات فوق الصوتية الذكية في نظام إخماد الحرائق، ما يضمن مستوى أعلى من الأمان لكل من السفينة وطاقمها، حسبما نشره موقع مارين إنسايت (marineinsight).

وقد يحدث انفجار سحابة البخار في حالة تسرب الغاز المسال من السفن. وبالنظر إلى سرعة تبخر الغاز الطبيعي المسال، يبلغ حجم حالته الغازية 625 ضعفًا حجم الحالة السائلة للشكل الأصلي.

عند تسرب الغاز المسال إلى الغلاف الجوي، تبدأ عملية التبخر الأولية على الفور، ما يؤدي إلى إنتاج كمية هائلة من البخار مباشرة. ويتفاعل البخار مع الغلاف الجوي المحيط، ويتسبب في ظهور الضباب والدخان.

وهذا يؤدي إلى انفجار سحابة بخار هائلة بسبب التخفيف والتسخين، ويعدّ الغاز المسال سريع الاشتعال، وينشر اللهب بسرعة، ما يؤدي إلى حرق الكثير من البنزين والزيوت الأخرى، وتمثّل إعادة الانفجار صفة متأصلة في هذه المادة، ومن الصعب للغاية إخمادها.

وتنتشر الموجات الحرارية المفرطة نتيجة لعملية التبريد في صهريج تخزين الغاز المسال، وهي تضرّ بجسم السفينة، ما يؤدي إلى ظهور تصدعات في السلامة الهيكلية لجسم السفينة.

مواد مقاومة للصدمات في الخزانات:

تعدّ حروق البرد (التثليج) والاختناق واللهب والانفجارات ضمن النتائج المحتملة في حالة انسكاب الغاز المسال في الماء، وهذه المواد ضارة للغاية، وتشكّل تهديدًا خطيرًا للصحة والسلامة العامة.

ويمكن للإستراتيجيات الحديثة أن تساعد في تقليل انسكاب الغاز المسال، ويجب تجهيز ناقلات الغاز المسال بأعلى معدّات السلامة جودة.

لذلك، يجب أن تكون الخزانات مصنوعة من مواد متينة وطويلة البقاء ومقاومة للصدمات ومعزولة لمنع التسربات والانسكابات، ويجب معاينتها وفحصها على أساس منتظم، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

لتجنُّب حدوث تصادم بين ناقلات الغاز المسال والسفن الأخرى، من الضروري الحفاظ على مسافة آمنة، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتفاعل جميع أجهزة إنذار الحريق ومعدّات الطوارئ بسرعة في حالة الطوارئ.

توفير مصادر تهوية وصمامات عادم:

يحدث الاختناق والمخاطر البيئية عندما يتفاعل الغاز المسال مع الهواء خلال تبخُّر الغاز، ويجب أن تكون المعدّات التالية في حالة جيدة للحدّ من مخاطر التبخر: المرشِّح وصمام التحكم اليدوي ومنظم سحب البخار وصمام الإغلاق اللولبي المزدوج و صمام الخنق.

ويجب أن تعمل أنظمة تهوية وعادم السفينة بطريق سليمة، ويمكن التخفيف من آثار التبخر باستعمال التهوية المناسبة وصمامات العادم.

انتشار السفن التي تعمل بالغاز المسال

يعدّ فحص انبعاثات الكربون وضبطها أمرًا حيويًا لنمو الصناعة البحرية واستدامتها، من المتوقع أن تشهد السفن التي تعمل بالغاز المسال نموًا كبيرًا في حصة السوق، حيث تصبح اللوائح البيئية أكثر صرامة، إذ تنتج سفن الغاز المسال انبعاثات الكربون والنيتروجين أقلّ بنسبة 25%.

إضافة إلى ذلك، يُعدّ الغاز المسال أكثر تكلفة مقارنة بالزيت الثقيل منخفض الكبريت مرتفع الثمن، الذي تستعمله الآن معظم السفن العابرة للمحيطات بشكل شائع.

كانت هناك زيادة هائلة في نقل الغاز المسال، إذ ارتفعت قيمته ونطاق تجارته، وأصبحت ناقلات الغاز المسال الأكبر حجمًا هي السائدة الآن، وأصبحت العقود قصيرة الأجل أكثر شيوعًا، والسوق الفورية أكثر نشاطًا.

وقد حدث العديد من حرائق ناقلات النفط الخطيرة في السنوات الأخيرة. في مارس/آذار 2017، انفجرت ناقلة صينية، ما تسبَّب في أضرار جسيمة للسفينة واختفاء 3 من أفراد الطاقم.

وفي حادثة أخرى، أودى انفجار بحياة 5 من أفراد الطاقم خلال مهمة وسط الصين في عام 2012.

مزايا الغاز المسال بصفته وقودًا بحريًا

يمكن تعريف الغاز المسال على أنه غاز جرى تبريده إلى حالة سائلة لغرض التخزين والنقل، ويحتلّ الغاز الطبيعي في الحالة الغازية نحو 1/1600 من حجم الغاز المسال في الحالة السائلة.

ويُعدّ الغاز الطبيعي أنظف وقود أحفوري، ومصدرًا للطاقة الخضراء، اجتذب العديد من القطاعات الصناعية، بما في ذلك قطاع الشحن البحري.

ويتكون الغاز المسال من مجموعة متنوعة من الهيدروكربونات، مثل الميثان والبيوتان والبروبان والبروبيلين، بالإضافة إلى كمية ضئيلة من النيتروجين، ويختلف التركيب الدقيق للغاز المسال اعتمادًا على المصدر وإجراءات التسييل المتّبعة.

ويحتوي الغاز المسال عادةً على 85-95% ميثان من حيث الوزن، وتبلغ كثافة النيتروجين السائل، المعروف أحيانًا باسم "الهيليوم السائل"، 426 كغم/ متر مكعب.

عندما يتعلق الأمر بنقل وتخزين الغاز المسال، تُستعمَل الحاويات ذوات الجدران المزدوجة للحفاظ على البرودة وتقليل فرصة التسرب.

نظرًا لقدرته على تلبية المعايير التنظيمية، وتحسين جودة الهواء، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مع خفض التكاليف، يمكن أن يكون للتحول إلى الغاز المسال فوائد كبيرة.

موضوعات متعلقة..

• أسعار تأجير ناقلات الغاز المسال تصل إلى مستويات قياسية
• إغلاق محطة فريبورت يخفّض عدد ناقلات الغاز المسال العابرة في قناة بنما
• أسعار ناقلات الغاز المسال تصل إلى 250 مليون دولار.. والصين تبرم صفقة ضخمة

اقرأ أيضًا..

• سهم طاقة عربية يقفز 3900%.. و7 خبراء يرسمون سيناريوهاته المستقبلية
• أكبر 5 صفقات نفط عربية في يونيو 2023.. مشروع ضخم للجزائر
• سوق الطاقة الشمسية في أوروبا واعدة.. توقعات بنمو السعة المركبة إلى 475 غيغاواط