تقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار شحن ناقلات النفط الكبيرة جدًا تنهار قريبًا.. ما علاقة السعودية؟

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • شهدت أسعار شحن ناقلات النفط الكبيرة جدًا ارتفاعًا في الأشهر الأخيرة
  • أسعار شحن ناقلات النفط الكبيرة جدًا قد تبدأ في الهبوط قريبًا
  • قرار خفض الإنتاج الطوعي من قبل السعودية أثّر في أسعار شحن ناقلات النفط الكبيرة
  • تصدر ناقلات النفط الكبيرة جدًا قرابة 90% من صادرات النفط الخام السعودي المنقولة بحرًا
  • ملاك ناقلات النفط يتجنّبون نيجيريا على خلفية مطالباتهم بسداد ضرائب قديمة

يبدو أن الطفرة التي تشهدها أسعار شحن ناقلات النفط الكبيرة جدًا على مدار الأشهر الـ6 الأولى من العام الحالي (2023) لن تدوم طويلًا، على خلفية تداعيات قرار الخفض الطوعي لإنتاج الخام من بعض دول أوبك+، بقيادة السعودية.

وتبرز الدولة الخليجية لاعبًا رئيسًا في سوق صادرات الخام العالمية، ومن ثم فإن أي قرار معاكس تتخذه الرياض سرعان ما يُربك هذا القطاع الحيوي، وما يرتبط من رسوم أسعار الشحن.

وفي هذا الصدد، قد يُسدل الستار على الزيادة التي شهدتها أسعار شحن ناقلات النفط الكبيرة جدًا خلال المدة الممتدة إلى شهر يونيو/حزيران (2023)، بفعل التخفيضات الجديدة في إنتاج الخام السعودي، التي بدأت تلقي بظلالها على معنويات السوق، حسبما أوردت منصة "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس"، نقلًا عن مصادر سوقية مطلعة.

ويُقصد بناقلات النفط الكبيرة جدًا "في إل سي سي" تلك التي تنقل أكثر من 200 ألف طن متري.

(طن متري= 6 براميل)

ورغم ضعف البيانات الاقتصادية، عزّزت الصين مشترياتها من النفط الخام في الأسابيع الأخيرة، قبل أن يبدأ سريان مفعول جولة الخفض الأخيرة في إنتاج النفط من قبل بعض الدول في تحالف أوبك+، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ودعمت الزيادة في شراء الخام عمليات الشحن، ما عزز بدوره أسعار شحن ناقلات النفط الكبيرة جدًا المارة من الشرق الأوسط إلى الصين.

ومع ذلك فإن هذا النمط على وشك التغيير على ما يبدو.

انهيار مرتقب

قال أحد وسطاء الشحن ومقره لندن: "في تقديري أن أسعار شحن ناقلات النفط الكبيرة جدًا ستنهار"، في تصريحات أدلى بها في 21 يونيو/حزيران (2023).

كانت وحدة بلاتس، التابعة لمنصة "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" قد قيّمت أسعار الشحن للسفن التي تنقل 270 ألف طن متري من دول الخليج العربي إلى الصين، عند 20.91 دولارًا/طن متري في 21 يونيو/حزيران (2023)، بعد أن ارتفعت بنسبة 90% منذ بداية يونيو/حزيران (2023).

ومع ذلك هوت أسعار الشحن عبر ناقلات النفط الكبيرة جدًا في الأيام الأخيرة، من ارتفاعها الأخير الذي لامس 21.41 دولارًا/طن متري، في 19 يونيو/حزيران (2023).

خفض مليون برميل

في 22 يونيو/حزيران (2023)، قالت مجموعة صناعة الشحن بيمكو في مذكرة بحثية: "تصدر ناقلات النفط الكبيرة جدًا قرابة 90% من صادرات النفط الخام السعودي المنقولة بحرًا، وتمثل تلك الصادرات نحو ثُلث جميع أحجام الخام التي تنقلها ناقلات النفط الكبيرة جدًا".

وفي 4 يونيو/حزيران (2023)، أعلنت المملكة العربية السعودية أحدث جولات خفض الإنتاج بواقع مليون برميل يوميًا، يجري سريانه في شهر يوليو/تموز المقبل، التي تُضاف إلى الخفض الذي تطبقه الرياض -حاليًا- البالغة قيمته 1.5 مليون برميل يوميًا.

وسيُسهم الخفض الأخير في تقليص إنتاج الخام السعودي إلى نحو 9 ملايين برميل يوميًا، مسجلًا أدنى مستوياته منذ يونيو/حزيران (2021).

ويأتي الخفض ذاته في الوقت الذي ستصل فيه معدلات الاستهلاك المحلي إلى ذروتها -على الأرجح- نتيجة توليد الكهرباء لأغراض التكييف الهوائي في أشهر الصيف الحارة.

ناقلة نفط كبيرة
ناقلة نفط كبيرة - الصورة من ويكيبيديا

مُعضلة نيجيريا

تضيف زيادة المعروض أسئلة جديدة بشأن الطلب، مع بدء تجنّب ناقلات الخام نيجيريا، ما يُنذر بفجوة مرتقبة في السوق العالمية، بحسب مصادر سوقية.

وشرع ملاك ناقلات النفط في تجنب نيجيريا بعدما تلقت العديد من الشركات فواتير ضريبية ضخمة مؤجلة الدفع، ما يفرض ضغوطًا متزايدة على الخام النيجيري.

وقد تأثرت شركات الشحن بمطالبة هيئة الإيرادات الداخلية الفيدرالية في نيجيريا لها بسداد ملايين الدولارات المُستحقة عليها عن ضرائب قديمة، وفق مصادر مطلعة في قطاع التجارة والشحن.

وتغطي الضرائب المُستحقة المدة الممتدة من عام 2010 إلى 2019، ما يعني أن أي شركة شحنت خامًا أو غازًا طبيعيًا أو مشتقات نفطية في المواني النيجيرية آنذاك من الممكن أن تواجه عقوبات، بحسب تقرير تثبتت منه منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعتقد أن سلطات الضرائب النيجيرية تلجأ إلى استعمال خاصية التتبع التاريخي للسفن، من أجل تنفيذ اللائحة المطبقة في هذا الخصوص.

الشحن لم يتأثر

حتى الآن لم تتأثر أحجام الشحن تأثرًا ملحوظًا في نيجيريا، إذ بلغ الخام الذي جرى شحنه من البلد الواقع غرب أفريقيا في الأسبوع الذي بدأ في 12 يونيو/حزيران (2023) 1.6 مليون برميل يوميًا، وفق بيانات نشرتها منصة "إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس".

وهذا يقع في نطاق الشحن الذي سبق رصده منذ مايو/أيار (2023)، الذي يتراوح بين 1.5 و1.9 مليون برميل يوميًا.

وفي 16 يونيو/حزيران (2023)، صعدت تكاليف شحن النفط من نيجيريا إلى أعلى مستوى في أكثر من عام، مع تجنب بعض مالكي الناقلات أكبر منتج للنفط في أفريقيا.

وفي هذا السياق، ارتفعت رسوم الشحن للسفن التي تنقل نحو مليون برميل من النفط الخام من نيجيريا إلى أوروبا قرابة 16 ألف دولار يوميًا، في أكبر زيادة منذ أبريل/نيسان (2022)، لتصل إلى ما يربو قليلًا على 64 ألف دولار يوميًا، وفقًا لبيانات آتية من بورصة البلطيق، نشرتها بلومبرغ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق