تقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

سوق الطاقة الشمسية في أوروبا واعدة.. توقعات بنمو السعة المركبة إلى 475 غيغاواط

بحلول عام 2030

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا أكبر 3 أسواق للطاقة الشمسية في أوروبا من حيث جاذبية المستثمرين
  • ستمثّل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا 58% من إجمالي الطاقة الشمسية الكهروضوئية المركّبة في أوروبا
  • المطورون يستفيدون من مستويات إشعاع أعلى مما هي عليه في معظم الأسواق الأوروبية الأخرى
  • يمكن لأوروبا أن تعزز جاذبية سوق الطاقة الشمسية من خلال توسعة خطط الدعم

توقّع أول تقرير بشأن جاذبية سوق الطاقة الشمسية في أوروبا -الصادر عن شركة أورورا لأبحاث الطاقة والاستشارات المالية "أورورا إنرجي ريسيرش"- تضاعف سعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية المركّبة في القارة العجوز، لتصبح 475 غيغاواط بحلول عام 2030.

واعتمد تقرير جاذبية الأسواق الشمسية الأوروبية على خبرة شركة أورورا إنرجي ريسيرش وعلاقاتها على أرض الواقع، وجهود أكثر من 100 محلل في 6 مواقع أوروبية يقدمون رؤى بشأن السياسات واللوائح الخاصة بكل بلد وتحديد الفرص والتحديات الناشئة لكل سوق.

وأفاد التقرير بأن سعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في أوروبا ستصل إلى أكثر من 4 أضعاف بحلول عام 2050، مدفوعة بأهداف طموحة لإزالة الكربون وخطط الدعم الوطنية الفعالة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتمثّل إضافات السعة هذه فرصة استثمارية كبيرة بما لا يقل عن 340 مليار يورو (369.52 مليار دولار) حتى عام 2050، ما يجعل أوروبا واحدة من المناطق الرائدة لاستثمارات الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى العالم، حسبما نشر موقع أورورا إنرجي ريسيرش (auroraer).

ازدهار الطاقة الشمسية في أوروبا

من المرتقب أن تصبح الطاقة الشمسية أكبر مصدر لتوليد الكهرباء على مستوى العالم بحلول عام 2027، وأن تمثّل 65% من نمو سعة الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم عام 2023.

ولا يُعدّ قطاع الطاقة الشمسية في أوروبا استثناءً من الاتجاه العالمي.

في المقابل، تعمل أهداف إزالة الكربون الطموحة، التي اتسع نطاقها في أعقاب أزمة الطاقة، على تغذية تسريع بناء المنشآت في جميع أنحاء القارة.

وتتجه الطاقة الكهروضوئية المركبة إلى الارتفاع إلى 475 غيغاواط بحلول عام 2030، أي أكثر من ضعف 221 غيغاواط المركّبة اليوم، حسبما توقعت شركة أورورا إنرجي ريسيرش في أول تقرير مخصص عن جاذبية السوق الأوروبية للطاقة الشمسية.

وترى أورورا أن هذا النمو يعكس فرصة استثمارية تراكمية قدرها 148 مليار يورو (160.95 مليار دولار).

إزاء ذلك، تتصاعد المنافسة لجذب هذا الاستثمار، وسيكون العمل على تعزيز جاذبية السوق أمرًا حاسمًا لتحقيق طموحات الطاقة الشمسية في أوروبا وتسريع عملية تحول الطاقة بالمنطقة.

محطة طاقة شمسية بجانب توربينات الرياح
محطة طاقة شمسية بجانب توربينات الرياح - الصورة من دي سي نيوز

أكبر أسواق الطاقة الشمسية في أوروبا

تُعَد ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا أكبر 3 أسواق للطاقة الشمسية في أوروبا من حيث جاذبية المستثمرين، وفقًا لتقديرات شركة أورورا إنرجي ريسيرش.

ويُعدّ حجم السوق معيارًا رئيسًا، إذ ستمثّل البلدان الـ3، 58% من إجمالي الطاقة الشمسية الكهروضوئية المركبة في أوروبا بحلول عام 2030، و83% من الاستثمار المطلوب بين عامي 2023 و2030 لتحقيق النمو المتوقع في التركيبات.

وتشمل العوامل الأخرى المؤثرة دعم السياسات المتاحة واقتصادات المشروعات، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويعكس المركز الطليعي لألمانيا مزيجًا من حجمها المتفوق ودعم السياسة، وقد حدد قانون عام 2023 لمصادر الطاقة المتجددة هدفًا قدره 215 غيغاواط من الطاقة الشمسية المركبة بحلول عام 2030، أكثر من ثلث إجمالي هدف الاتحاد الأوروبي لتركيب الطاقة الشمسية.

ووضع القانون إطارًا لبيع 75 غيغاواط من السعة الشمسية على نطاق المرافق بحلول عام 2030.

من جهتها، تستفيد إسبانيا من اقتصادات مشروعات الطاقة الشمسية المثلى، ما يوفر أعلى عوائد للمستثمرين للمشروعات غير المدعومة التي اُعتُمِدَتْ في عام 2030، حسبما نشره موقع أورورا إنرجي ريسيرش (auroraer).

ويستفيد المطورون من مستويات إشعاع أعلى مما هي عليه في معظم الأسواق الأوروبية الأخرى، ما يحافظ على ربح للمشروعات على الرغم من النمو السريع في التركيبات خلال السنوات الأخيرة، ما يقلل من الأسعار التي يمكن أن تحققها تلك المشروعات.

وحققت إيطاليا درجات عالية عبر الفئات الـ3 التي جرى تقييمها -من المتوقع أن تنمو السعة المركبة بسرعة بين الآن وعام 2030، على سبيل المثال-، لكنها تحتل المرتبة الثالثة بسبب أهداف الشراء المحدودة.

تعزيز جاذبية سوق الطاقة الشمسية

يمكن لأوروبا أن تعزّز جاذبية سوق الطاقة الشمسية من خلال توسيع خطط الدعم.

ويُعدّ الدعم الحكومي المحرك الأكبر للبناء في جميع أنحاء المنطقة، إذ يتيح ما يقرب من 80% من إجمالي الطاقة الشمسية المركبة حتى الآن.

ومن المقرر شراء نحو 144 غيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية من خلال المزادات بحلول عام 2030، التي تشكّل ما يقرب من 60% من التركيبات المتوقعة.

وتُعدّ العقود مقابل الفروقات خطط الدعم الأكثر شيوعًا، و9 من البلدان الـ15 التي جرى تقييمها بالدعم المتاح لمطوري الطاقة الشمسية تستعمل طريقة التمويل هذه، في حين تعتمد دول أخرى على التعرفة الإضافية/الممتازة.

وعلى الرغم من الفرص الواسعة للوصول إلى الدعم للمشروعات فإن الافتقار إلى الوضوح أو اليقين بشأن توافر الدعم قد يعرقل انتشاره في أوروبا.

وقد قيّم تقرير شركة أورورا لأبحاث الطاقة والاستشارات المالية -أورورا إنرجي ريسيرش- 8 فقط من 24 دولة، وحدد بوضوح جداول مشتريات المزادات الشمسية.

وستصبح المشروعات غير المدعومة أكثر جاذبية للمستثمرين مع تسارع تراكم الطاقة الشمسية، وسينخفض متوسط تكلفة بناء محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في أوروبا بأكثر من 40% بين عامي 2023 و2050، حسبما نشره موقع أورورا إنرجي ريسيرش (auroraer).

محطة طاقة شمسية بجانب محطة فحم في ألمانيا
محطة طاقة شمسية بجانب محطة فحم في ألمانيا - الصورة من إيكو ووتش

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحكومات تحسين اقتصادات المشروعات من خلال تشجيع مطوري الطاقة الشمسية المحتملين على استعمال نماذج الأعمال المبتكرة، مثل تقاسم الموقع مع أنظمة تخزين البطاريات.

ويتيح الموقع المشترك توفير التكاليف، على سبيل المثال: من خلال مشاركة اتصالات الشبكة، ويوفر لمطوري الطاقة الشمسية تدفقات إيرادات إضافية - يمكن إعادة توجيه الكهرباء التي كان من الممكن تقليصها إلى البطارية.

ويرى المحللون أن هناك نقصًا في اللوائح التنظيمية التي تسهل تقاسم الموقع. وترى شركة أورورا إنرجي ريسيرش أن 5 فقط من البلدان التي جرى تقييمها جذابة لتقاسم الموقع في الوقت الحالي.

وقال رئيس أبحاث أسواق الطاقة الأوروبية لدى شركة أورورا إنرجي ريسيرش، رايان ألكسندر: "ما تزال السياسة محركًا رئيسًا لتركيب الخلايا الشمسية الكهروضوئية في أوروبا، لذلك تحتاج السياسة إلى دعم الاستثمار بدلًا من كبحه".

وأوضح أن اقتراح المفوضية الأوروبية باعتماد العقود مقابل الفروقات في جميع أنحاء أوروبا من شأنه أن يقلل من فرص مشروعات الطاقة الشمسية للاستفادة من أسعار السوق المرتفعة في بعض البلدان.

وأكد أنه "يمكن للحكومات تعويض ذلك من خلال اتخاذ خطوات لتسهيل نماذج الأعمال المبتكرة بصورة أفضل، مثل اتفاقيات شراء الكهرباء للشركات، أو تقاسم الموقع مع البطاريات".

وقال الباحث المشارك في أسواق الطاقة الأوروبية لدى شركة أورورا إنرجي ريسيرش، آنو أوموجولا: "إن جاذبية سوق الطاقة الشمسية الأوروبية ليست ثابتة، فاستجابة الاتحاد الأوروبي لقانون خفض التضخم في الولايات المتحدة يمكن أن يكون لها تأثير كبير في اقتصادات المشروع".

وأضاف: "قد تجبر المفوضية الأوروبية عطاءات الطاقة الشمسية الوطنية على إلغاء ترتيب أولويات العطاءات التي تعتمد على التكنولوجيا المصنعة في بلدان معينة، ما يؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد القائمة، وزيادة التكاليف للمطورين وتقليل الربح".

ويقيّم تقرير جاذبية السوق الأوروبية للطاقة الشمسية من أورورا 24 دولة، هي: بلجيكا وبلغاريا وكرواتيا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى واليونان والمجر وأيرلندا وإيطاليا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق