تشهد المدة المقبلة، انتعاش نشاط التنقيب عن النفط والغاز في غايانا، إذ زاد النجاح الذي حقّقته إكسون موبيل هناك من شهية الشركة الأميركية للتنقيب عن المزيد من الوقود الأحفوري في المياه العميقة قبالة سواحل الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية.
وفي هذا الصدد، حصل تحالف شركات بقيادة إكسون موبيل على موافقة بيئية للشروع في التنقيب وحفر 35 بئرًا تقييمية جديدة، بحسب تقرير نشره موقع "أوفشور إنجينير" (oedigital)، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
يضم تحالف الشركات كلًا من شركة النفط الأميركية هيس، والشركة الوطنية الصينية للنفط البحري "سينوك"، اللتين حققتا أرباحًا قدرها 5.8 مليار دولار تقريبًا في غايانا خلال العام الماضي 2022.
تفاصيل جديدة
من المتوقع البدء في أعمال التنقيب عن النفط والغاز في غايانا خلال الربع الثالث من هذا العام (2023)، وقد تستمر حتى 2028، وفق تقديرات شركة إكسون موبيل.
وستُحفَر الآبار الـ35 الجديدة داخل مربع ستابروك البحري الذي يمتد على مساحة 6.6 مليون هكتار (26 ألفًا و800 كيلومتر مربع).
ويزيد حجم الاحتياطيات المكتشفة داخل المربع النفطي البحري حتى الآن عن 11 مليار برميل من النفط والغاز القابل للاستخراج.
وتقول شركة إكسون موبيل، إن المشروع يُنفَّذ بهدف اكتشاف احتياطيات النفط والغاز الجديدة القابلة للاستخراج في مربع ستابروك، وإعادة تقييم الموجودة، من أجل تمكين المشروعات التنموية المحتملة في المستقبل.
بدورها، تقول وكالة حماية البيئة في غايانا التي منحت تحالف إكسون موبيل الرخصة البيئية، إن أعمال الحفر الجديدة "يمكن إجراؤها بالتماشي مع الممارسات البيئية، وبطريقة تتجنب وتمنع وتقلّل أيّ آثار سلبية قد تنتج عن النشاط".
وحتى الآن، منحت غايانا الضوء الأخضر لـ5 مشروعات للتحالف، من المتوقع أن تُنتج أكثر من مليون برميل نفط مكافئ بحلول عام 2027.
وحققت غايانًا عائدات وأرباحًا بقيمة أكثر من ملياري دولار، من مشروعات التحالف النفطية.
إكسون موبيل في غايانا
إكسون موبيل هي أول وأكبر منتج للنفط في غايانا، وتدير مربعات ستابروك، وكانجي، وكاياتور، بحسب الموقع الرسمي للشركة عبر الإنترنت.
ومنذ دخولها السوق هناك في مايو/أيار من عام 2015، أعلنت الشركة حتى الآن 25 اكتشافًا ضخمًا، وبدأ إنتاجها في ديسمبر/كانون الأول من عام 2019 من مشروع تطوير بئر ليزا-1 في مربع ستابروك.
وتُنتج أكبر بئرين في غايانا (ليزا-1 وليزا-2) نحو 360 ألف برميل يوميًا، وتفوق قدراتهما التوقعات.
ومن المتوقع إقامة مشروع جديد يحمل اسم "بايارا" بنهاية العام الحالي 2023، ومشروع رابع "يلو تيل" سيبدأ في عام 2025.
كما تسعى إكسون موبيل للحصول على التراخيص البيئية لمشروع رابع باسم "أورو".
وبنهاية العقد الحالي في 2030، تتوقع إكسون موبيل وصول قدرات إنتاج النفط في غايانا إلى أكثر من مليون برميل يوميًا.
ويدير مربع ستابروك البحري شركة "إسو إكسبلوريشن أند بروداكشن غايانا" التابعة لإكسون موبي، بنسبة 45% من الأسهم، في حين تتوزّع النسبة المتبقية بين شركة هيس غايانا إكسبلوريشن (30%)، وسينوك بتروليوم غايانا (25%).
تنازل عن 20% من مربع ستابروك
تُجرى مفاوضات بين السلطات في غايانا وتحالف شركة إكسون موبيل، للتنازل عن حصة قدرها 20% من مربع ستابروك النفطي، والتي لم تُطور حتى الآن.
وبالفعل، حددت الشركة المناطق المقرر التنازل عنها، وتقول إكسون موبيل، إن أعمال التنقيب عن النفط والغاز في غايانا ستستمر حتى في حالة التنازل.
يأتي ذلك تمهيدًا لطرح أول عطاء لتطوير 14 مربعًا بحريًا في غايانا، لشركات عالمية بعضها في قطر والإمارات، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال وزير الطاقة فيكرام بهارات، إن شركتَي قطر للطاقة وإكسون موبيل أبدتا اهتمامًا بتطوير واستكشاف النفط بالمناطق المطروحة للعطاء.
كما تسعى البلاد إلى تخفيف قبضة التحالف على ثروات غايانا النفطية المتركزة في مربع ستابروك العملاق الذي سيصل إنتاجه إلى 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.
وتنص رخصة تطوير مربع ستابروك التي منحتها البلاد لإكسون موبيل على إعادة حصة من المناطق غير المكتشفة هذا العام (2023)، لكن البلاد مدّدت الموعد حتى العام المقبل 2024.
موضوعات متعلقة..
- التنقيب عن النفط والغاز في غايانا يسفر عن اكتشاف جديد
- النرويج تحث شيفرون وإكسون موبيل على خفض الانبعاثات بصورة أكبر
- إنتاج النفط في غايانا يحقق مكاسب لتحالف إكسون موبيل بـ6 مليارات دولار
اقرأ أيضًا..
- أرامكو السعودية تخالف التوقعات وترفع أسعار بيع النفط
- مصر تظهر بقائمة أكبر 5 مستوردين للنفط والفحم من روسيا
- أكبر 5 دول توليدًا للكهرباء من الطاقة المتجددة بنسبة 100%
