تقارير الغازرئيسيةغاز

مشروع جديد لاستعمال الغاز في غايانا بتوليد الكهرباء وصناعة البتروكيماويات

أسماء السعداوي

من المتوقع أن يؤدّي الغاز في غايانا دورًا كبيرًا في تنويع مصادر الطاقة، وزيادة عائدات الصادرات؛ سعيًا إلى جني أرباح الاحتياطيات الضخمة المكتشفة حديثًا.

ويمثّل النفط وحدة حجر الزاوية بقطاع الطاقة في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، رغم أن سلسلة اكتشافاته لم تبدأ إلا في وقت قريب عام 2015 على يد شركة إكسون موبيل.

وفي هذا الصدد، سلّط برلماني الضوء على إمكانات مشروع مرتقب لتوليد الكهرباء بواسطة الغاز الطبيعي إلى كهرباء، إذ قال، إنه "سيغيّر قواعد اللعبة" في الدولة صاحبة المركز الـ17 بين أكبر احتياطيات النفط في العالم".

وقال عضو البرلمان، جيرمين فيجويرا، إن المشروع يستهدف توفير مصدر كهرباء موثوق وبأسعار معقولة لأغراض الاستهلاك المحلي، بالإضافة إلى تسهيل نمو الصناعات الأخرى ليقدم دفعة كبيرة للقدرة التنافسية للبلاد، بحسب تقرير نشره موقع "أويل ناو" (oil now)، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع "تحويل الغاز إلى طاقة"

يُعدّ مشروع "تحويل الغاز إلى طاقة" أحد المشروعات المشتركة بين الحكومة في غايانا والقطاع الخاص، ممثلًا في شركة إيسو للتنقيب والإنتاج التابعة لعملاقة الطاقة إكسون موبيل.

ويستهدف المشروع توليد الكهرباء بواسطة موارد الغاز الطبيعي، ويتضمن إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي بطول 200 كيلومتر، بين مشروعي ليزا 1و2 في مربع ستابروك النفطي في البحر، إلى محطات برية في ويلز.

يُذكر أن مربع ستابروك من أكبر الاكتشافات النفطية عالميًا، وتُقدَّر احتياطاته بنحو 11 مليار برميل مكافئ، بحسب تحالف شركات تقوده إكسون موبيل الأميركية.

كما يتضمن المشروع المرتقب محطة لتوليد الكهرباء بواسطة الغاز، وكذلك محطة للغاز المسال لفصل سوائل الغاز الطبيعي مثل البروبان والبوتان، ثم تكريرها لتحويلها إلى منتجات عالية القيمة المضافة مثل غاز الطهي والبنزين ومواد بتروكيميائية أخرى.

ومن المتوقع أن يكلّف مشروع "تحويل الغاز إلى طاقة" في غايانا استثمارات تُقدَّر بـ1.7 مليار دولار أميركي، ومن المقرر دخوله حيز التشغيل بحلول عام 2024.

عضو البرلمان في غايانا جيرمين فيجويرا
عضو البرلمان في غايانا جيرمين فيجويرا - صورة أرشيفية

آفاق الغاز في غايانا

دعا فيجويرا إلى توجيه الاهتمام على المستوى الوطني بمنتجات الغاز، قائلًا، إنها سترتقي بغايانا لمستويات جديدة من النمو الاقتصادي، وستجعلها لاعبًا رئيسًا في القارة ومنطقة الكاريبي.

وتفصيليًا، قال البرلماني، إن لدى الحكومة مواد خام في مربع ستابروك النفطي تمكّنها من إقامة مصنع للنيتروجين؛ ما قد يجعل غايانا أحد المورّدين الرؤساء للأسمدة النيتروجينية في منطقة الكاريبي ودول أميركا الجنوبية جمعاء.

وتساءل: "هل يمكنك تخيُّل حجم التأثير الإيجابي لدى المزارعين وقطاع الزراعة محليًا؟ إنه سيجعل غايانا أقرب إلى أن تصبح سلة غذاء للمجتمع الكاريبي".

كما لفت -في هذا السياق- إلى أن إقامة مصنع لإنتاج الميثانول سيوفر كيماويات، مثل الفورمالين، والذي يمكن تحويله إلى مشتقات أخرى مثل الفورمالديهايد، الذي يمكن استعماله في إنتاج الدهانات والمطهرات.

إمكانات الغاز المسال

قال عضو البرلمان، إن المشروع المرتقب يتضمن إنتاج الغاز الطبيعي المسال، والذي يمكن الاستفادة منه -أيضًا- عبر تصديره لتوفير إيرادات إضافية للبلاد.

وأشار إلى الحاجة لاستغلال الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال في اقتصادات الدول الناشئة بقارة آسيا، وكذلك تلبية احتياجات الأسواق الإقليمية، مثل أميركا الشمالية.

وإذا نجحت غايانا في تحقيق كل ما سبق، يمكن أن تصبح لاعبًا مهمًا في سوق الغاز الطبيعي المسال، مع ترسيخ أقدامها بوصفها مركزًا مزدهرًا للطاقة، حسب التقرير الذي اطّلعت علي منصة الطاقة المتخصصة.

تطوير احتياطيات الغاز

في سياق متصل، قال نائب الرئيس بهارات جاغديو، إن غايانا ترغب في تطوير احتياطيات الغاز الطبيعي غير المستغلة.

وفي تقرير نشرته وكالة رويترز في مارس/آذار 2023، قال جاغديو، إن البلاد تستهدف تنويع قطاع النفط وتأمين مصادر جديدة للإيرادات قبل أن يؤدي تحول الطاقة إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأكد نائب الرئيس أن الحكومة تنظر إلى الغاز في غايانا بوصفه طريقًا لتحوّل الطاقة في البلاد التي يسكن فيها 800 ألف نسمة تقريبًا، وتابع: "نعتقد أنه يجب استثمار الغاز".

وخلال هذا العام (2023)، تنتظر الحكومة خطة طلبتها من إكسون موبيل، لتطوير اكتشافات الغاز في غايانا، كما تبحث مع الفنيين والاستشاريين وضع إستراتيجية وطنية لتزويد الغاز لصناعات تتراوح بين البتروكيماويات والغاز الطبيعي المسال القابل للتصدير، بحسب نائب الرئيس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق