تقارير النفطالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةنفط

أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط (فيديو)

محمد عبد السند - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • حقل الغوار السعودي أكبر حقول النفط في العالم من حيث الاحتياطيات والإنتاج
  • يمثّل إنتاج حقل الغوار نصف إنتاج السعودية من النفط الخام
  • حقل برقان الكويتي يحتوي على احتياطيات تراكمية تتجاوز 76 مليار برميل
  • حقل الأحواز الإيراني ثالث أكبر حقول النفط في الشرق الأوسط

تظل أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط محط اهتمام المستثمرين واللاعبين الرئيسين في الصناعة، ممن يرغبون في تعزيز حافظاتهم الاستثمارية، ومن ثم تنويع مصادر دخلهم.

ولن يستغني العالم -على الأقل لسنوات عديدة مقبلة- عن الشرق الأوسط في إمدادات النفط التي كانت -وما تزال- هي المحرك الأساسي للعديد من الصناعات في شتى بقاع الكوكب.

وفي ضوء هذا السيناريو، يحتضن الشرق الأوسط بعضًا من أكبر حقول النفط في العالم، وأكثرها أهمية -أيضًا-، فعلى سبيل المثال، يُنتج حقل نفط الغوار في المملكة العربية السعودية نحو 4 ملايين برميل نفط يوميًا، ما يمثّل أكثر من ثُلث إجمالي إنتاج البلد العربي من النفط، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ورغم التقدم الهائل الذي يشهده إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة في الوقت الراهن، وتوقعات البعض بأن يحل محل النفط التقليدي خلال مدّة وجيزة، يظل الأخير السلعة الإستراتيجية الأولى في قطاع الطاقة العالمي.

ويرصد موقع "أويل أند غاز" أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط، وجاءت على النحو التالي:

1- الغوار (السعودية)

يحتل حقل الغوار السعودي المرتبة الأولى في قائمة أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط، وهو أكبر حقل نفطي بري في العالم، سواءً من حيث حجم الإنتاج اليومي، و-أيضًا- من حيث الاحتياطي النفطي.

ويقع حقل الغوار في شرق المملكة العربية السعودية، إذ يمتد من محافظة الأحساء حتى جنوب شرق العاصمة الرياض، ويوجد على مساحة 256 كيلومترًا مربعًا، لذلك يُصنّف أكبر حقل نفطي في العالم، من حيث المساحة والاحتياطيات وكميات الإنتاج -أيضًا-.

ويُنتج حقل الغوار قرابة 4 ملايين برميل يوميًا، ويبلغ إجمالي احتياطي الحقل 96 مليار برميل، عند تضمين الإنتاج التراكمي السابق.

ويُسهم حقل الغوار النفطي في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية بصفتها أكبر دولة مصدرة للنفط حول العالم.

وبصفة عامة، تُقدر احتياطيات الحقل عند أكثر من ربع إجمالي احتياطيات السعودية من النفط الخام، كما يمثل إنتاجه ما يقرب من نصف إجمالي إنتاج المملكة من الخام، نقلًا عن بيانات شركة أرامكو السعودية.

ويشار إلى أن السعودية لم تتوصل إلى إمكانات الحقل الكاملة إلا في عام 1948 عندما بدأت تطويره رغم اكتشافه في عام 1940، وهو ما يعود إلى الحرب العالمية الثانية وتحوّل الأنظار في ذاك الوقت إلى حقول أخرى أقرب للظهران.

وينقسم حقل الغوار إلى 6 مناطق أساسية، وهي: فزران - عين دار - شدقم - العثمانية - الحوية - حرض.

2-برقان (الكويت)

يُصنف برقان بأنه ثاني أكبر حقل نفطي في العالم من حيث إجمالي الاحتياطيات النفطية عند تضمين الإنتاج التراكمي السابق، بواقع 76.2 مليار برميل.

ويحتل حقل برقان الكويتي الترتيب الثاني -أيضًا- في قائمة أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط.

ويُعد حقل برقان أول بئر منتجة للنفط في الكويت، كما أنه يُصنف من بين أقدم حقول النفط في منطقة الخليج العربي.

ويستمد حقل برقان أهميته بالنسبة إلى دولة الكويت، و-أيضًا- بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي، من كونه يُنتج 1.68 مليون برميل نفط يوميًا.

ويعود اكتشاف حقل البرقان إلى عام 1938، ليمثل شرارة بداية صناعة النفط في البلاد، وينقسم إلى 3 حقول صغيرة، وهي: برقان ومقوع والأحمدي، وفي عام 1953، بدأ إنتاج النفط من حقل المقوع.

ومن أشهر قصص حقل البرقان، انفجار رأس البئر عند بداية الاكتشاف بسبب الكميات الضخمة التي يحتويها الحقل، الأمر الذي نتج عنه صعوبة السيطرة من خلال استعمال الطين، واستعمال 60 قدمًا من الخشب في سدّ فتحة البئر بصورة مؤقتة.

وفي السنوات الأخيرة، توصلت الكويت في امتداد الجزء الشمالي من حقل برقان الكبير إلى اكتشافات نفطية جديدة بمكامن واره ومودود وبرقان.

3-الأحواز (إيران)

في قائمة أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط، يحل حقل الأحواز الإيراني في المركز الثالث.

ويُعد الأحواز أكبر حقل نفطي في إيران باحتياطيات ضخمة تبلغ 65.5 مليار برميل والواقعة على عمق 2400 متر، لتمثل 23% من إجمالي احتياطيات البلاد.

وبدأ إنتاج النفط من حقل الأحواز عام 1954، ليرتفع إنتاجه حاليًا إلى 750 ألف برميل يوميًا.

تُجدر الإشارة إلى أن إنتاج إيران من النفط الخام قد بلغ 2.55 مليون برميل يوميًا في عام 2022، ارتفاعًا من 2.39 مليون برميل يوميًا عام 2020، وفق بيانات منظمة أوبك.

وتمتلك شركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك" حقل الأحواز، لكنها تخطط إلى إبرام عقد بقيمة 7.5 مليار دولار، مع مجموعة شركات إيرانية لتطوير حقول النفط بشكل مشترك.

4- غاشساران (إيران)

يأتي حقل غاشساران في المرتبة الرابعة بقائمة أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط، وفق البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويُعد غاشساران أحد أقدم وأكبر الحقول الموجودة في إيران، مع امتلاكه احتياطيات ضخمة تصل إلى 52.9 مليار برميل.

ودخل الحقل حيز التشغيل في عام 1930، ليصل إنتاجه في الوقت الراهن إلى نحو 560 ألف برميل يوميًا.

وبلغت ذروة إنتاج حقل غاشساران الإيراني 1.05 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات في عام 1976، وفق موقع أوفشور تكنولوجي.

وتعمل إيران على تطوير المنطقة التي يقع فيها الحقل للوصول إلى مزيد من الاكتشافات النفطية.

وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد وقعت 8 صفقات بقيمة 1.2 مليار يورو (1.3 مليار دولار) مع شركات محلية لتعزيز إنتاج النفط في البلاد، من بينها حقل غاشساران.

5- زاكوم العلوي (الإمارات)

يُعد حقل نفط زاكوم العلوي الإماراتي أحد أكبر حقلي نفط بحريين في العالم، بجانب حقل نفط السفانية في المملكة العربية السعودية.

ويتذيل حقل زاكوم العلوي في الإمارات قائمة أكبر 5 حقول نفطية في الشرق الأوسط.

وبفضل أعمال التطوير الحالية التي يخضع لها -حاليًا- من الممكن أن يرفع الحقل حجم إنتاجه النفطي إلى مليون برميل يوميًا بحلول العام المقبل (2024).

ويصل إجمالي احتياطي حقل زاكوم العلوي إلى 50 مليار برميل نفط، عند تضمين الإنتاج التراكمي السابق، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

تُجدر الإشارة إلى أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تُصنف الحقل بأنه رابع أكبر حقول النفط في العالم، ما يوضح اختلاف الترتيب بين مصدر لآخر.

ويعود اكتشاف حقل زاكوم العلوي إلى عام 1963، ومن ثم اتجهت الإمارات في عام 1977 إلى تطوير الحقل، وفي العام نفسه أرست عقدًا على شركة النفط اليابانية "جودكو" والمملوكة لشركة إنبكس اليابانية للمشاركة في تطوير الحقل.

وبعدها بسنوات، انضمت شركة إكسون موبيل إلى قائمة المشاركين في تطوير الحقل عام 2006، في إطار العمل على زيادة إنتاج الحقل.

وتبلغ استثمارات تطوير مشروع توسعة حقل زاكوم العلوي بنحو 110 مليارات درهم (30 مليار دولار)، متضمنة إنشاء 4 جزر اصطناعية في المياه الضحلة.

وبدأ حقل زاكوم العلوي إنتاج النفط عام 1984، بعد 19 عامًا من اكتشافه، وتتجاوز الطاقة الإنتاجية الحالية للحقل 800 ألف برميل يوميًا، ويمثّل إنتاج الحقل نحو 19% من الإنتاج اليومي للإمارات، الذي يقارب 3 ملايين برميل يوميًا، وفق شركة الأبحاث وود ماكنزي.

وفضلًا عن الاحتياطيات والإنتاج، فإن ما يميّز حقل زاكوم العلون أنه يُعَد نموذجًا للاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في استخراج النفط، إذ يشمل جزرًا اصطناعية وتقنيات حفر متطورة تؤدي إلى زيادة كفاءة الإنتاج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. من المستغرب لم يذكر حقل الرميلة العراقي الذي يبلغ انتاجه اليومي مليون ونصف برميل يوميا وكانالمخطط ان لايقل عن مليوني برميل يوميا بموجب العقد المبرم مع شركة النفط البريطانية وشريكها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق