رئيسيةأخبار النفطنفط

إيران تبدأ تطوير حقل إسفنديار النفطي المتصل بحقل لولو السعودي

باحتياطيات متوقعة تصل إلى 500 مليون برميل

هبة مصطفى

قررت إيران بدء تطوير حقل إسفنديار المتصل بحقل نفط سعودي، وتصل الاحتياطيات المتوقعة للحقل إلى 500 مليون برميل مكافئ من النفط والغاز، بينما يُنتظر طرح جولة التراخيص ومنح العقود في وقت قريب.

وحدد مسؤول الإطار الزمني لخطط التطوير والحفر والآليات المقترحة قبل بدء الضخ، كما تطرق إلى مسارات معالجة إنتاج الحقل، بحسب ما نقلته عنه وكالة أنباء النفط الإيرانية "شانا".

ويأتي إعلان تطوير حقل إسفنديار عقب أيام من تأكيد شركة أبحاث الطاقة "ريستاد إنرجي" أن العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا عقب الحرب الأوكرانية تهدد بفشل أكبر صفقات صناعة النفط الإيرانية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تطوير حقل إسفنديار

أكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط البحرية الإيرانية "إيووك"، علي ريزه مهدي زاده، أن المرحلة الأولى من تطوير حقل إسفنديار المشترك مع السعودية عبر الحدود البحرية أُدرجت ضمن خطط الشركة.

حقل إسفنديار - مرافق نفطية في موقع يشهد رفع العلم الإيراني
مرافق نفطية في موقع يشهد رفع العلم الإيراني - الصورة من (Castlereagh)

وأضاف أن التوقعات تُشير إلى إمكان تنفيذ خطط المرحلة الأولى في غضون 3 سنوات، بعد حصولها على موافقة شركة النفط الإيرانية "نيوك"، مشيرًا إلى أن من المقرر طرح جولة التراخيص المتعلقة بتطوير الحقل في وقت قريب.

وتُخطط "إيووك" لبدء حفر بئر استكشافية في الحقل لرصد معلومات وبيانات حول هيكل المكامن النفطية وإجراء تحليل لمراحل التطوير المقبلة.

وقال علي ريزه مهدي زاده إن الشركة أجرت دراسة شاملة لحقل النفط الإيراني قبل المضي قدمًا في أعمال التطوير، ونتج عن تلك الدراسة أن المرحلة الأولى ستشمل الانتهاء من التصميم والبناء، وتثبيت منصات الحفر والشروع في حفر 4 آبار إنتاجية.

واتُّفق أيضًا على أن المرحلة الأولى من تطوير حقل إسفنديار، الواقع على مسافة 95 كيلومترًا جنوب غرب جزيرة خارج، ستتضمن نقل ومعالجة السوائل المُنتجة من الحقل في منصة أبو ذر قبل نقلها إلى جزيرة خارج.

تقديرات الحقل

تشير التقديرات إلى أن حقل إسفنديار المتصل بحقل لولو السعودي يضم إمدادات تصل إلى 500 مليون برميل من النفط، وفق ما أورده الموقع الإلكتروني لقناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية.

وجاء الإعلان عن تطوير الحقل عقب أشهر من تأكيد طهران عزمها تطوير حقل غاز واقع في نطاق النزاع مع السعودية والكويت بعدما أعلنت كلتاهما الاتفاق حول بنائه.

وكان أعضاء اللجنة المشتركة لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، قد بحثوا -مطلع شهر أغسطس/آب الجاري- إمكان زيادة إنتاج النفط في المكامن والحقول المشتركة.

إنتاج إيران من النفط الخام - يوليو 2022

كما تزامن التطوير مع إعلان ملامح أكبر صفقة في تاريخ صناعة النفط الإيرانية، وبدء إصدار شركات أبحاث الطاقة توقعاتها حولها.

وتضمّنت الصفقة التاريخية، الموقّعة بين طهران وعملاق الغاز الروسي "غازبروم"، باستثمارات بلغت 40 مليار دولار، مقايضة النفط الإيراني مقابل إمدادات النفط من روسيا وقازاخستان الواردة عبر بحر قزوين.

ومن شأن النفط الروسي والقازاخستاني أن يخضع للاستهلاك المحلي في إيران، على أن تتولى طهران توفير إمدادات بالكميات ذاتها إلى عملاء شركات الدولتين في الخليج العربي.

وحملت توقعات شركات الطاقة لملامح الصفقة إشارات مخيبة للآمال، بعدما قالت شركة ريستاد إنرجي لأبحاث الطاقة إن العقوبات الأوروبية الواقعة على شركة غازبروم الروسية قد تهدد مصيرها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق