الكويت تقترب من تشغيل المرحلة الثالثة في مصفاة الزور
اقتربت الكويت من تشغيل المرحلة الثالثة من مصفاة الزور؛ ما يرفع قدرتها إلى 615 ألف برميل يوميًا، في إطار المساعي لتلبية الطلب المتزايد على الوقود.
وأعلنت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) تشغيل وحدة تقطير النفط الخام رقم 21 الثالثة والأخيرة في المصفاة التي تُعَد أحد أهم مشروعات الطاقة في البلاد.
وقالت كيبك، عبر حسابها الرسمي على تويتر، إن تشغيل وحدة التقطير يُعَد خطوة تمهيدية إيذانًا بقرب بدء التشغيل المرتقب لمصفاة الزور بكامل طاقتها، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
مصفاة الزور
تُعَد مصفاة الزور، التي دخلت حيز التشغيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أكبر مصفاة كويتية لتكرير النفط، وتديرها الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة.
وتستهدف الشركة وصول الطاقة التكريرية القصوى للمصفاة، التي تقع في منطقة الزور، إلى 615 ألف برميل يوميًا من النفط مع بدء تشغيل الوحدة الثالثة والأخيرة.
ومع تشغيل مصفاة الزور بالكامل، ستصبح الزور واحدة من أكبر مصافي النفط من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستنتج بصورة أساسية البنزين والديزل والكيروسين، وفقًا لمعايير الانبعاثات الأوروبية (يورو 5).
وأثبتت المصفاة جدارتها في تحقيق متطلبات السوق العالمية من المشتقات النفطية ذات الجودة العالمية؛ إذ زُوِّدَت 18 دولة بهذه المنتجات من خلال 68 شحنة حتى 13 مارس/آذار الماضي؛ ما يدعم ميزانية البلاد بالعديد من الإيرادات النفطية.
تكرير النفط في الكويت
تسعى الكويت، التي تعتمد بشكل كبير على النفط، إلى تعزيز صادراتها من المشتقات النفطية لدول أوروبا وأميركا مع زيادة الطلب على الوقود بعد الحرب الروسية-الأوكرانية.
يتكوّن مشروع مصفاة الزور من 5 مجموعات عمل رئيسة تُنَفَّذ وفقًا لنظام الهندسة والتوريد والبناء، وقد أُرسيت العقود خلال النصف الثاني من عام 2015، وبدأ المقاولون العمل في نهاية ذلك العام على تنفيذ الحزم الخاصة بهم.
وشُغِّلت المرحلة الأولى من المصفاة في نوفمبر/تشرين الثاني بعد أكثر من 3 سنوات من الموعد المحدد لإنجاز المشروع الذي كان مقررًا في عام 2019.
وفي مارس/آذار من العام الجاري، بدأ تشغيل المرحلة الثانية للمصفاة؛ ما أضاف 205 ملايين برميل يوميًا إلى طاقتها الإنتاجية التي وصلت حاليًا إلى 410 آلاف برميل.
ومن المتوقع أن ترفع المصفاة بمجرد تشغيل المرحلة الثالثة، طاقة تكرير النفط في البلاد من 800 ألف برميل يوميًا إلى 1.415 مليون برميل يوميًا.
إنتاج النفط في الكويت
قال وزير النفط الكويتي سعد البراك، إن بلاده تعتزم زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 3.2 مليون برميل قبل نهاية عام 2024.
وأضاف البراك: "بحسب اتفاق أوبك+ ننتج حاليًا 2.5 مليون برميل يوميًا، وطاقتنا تبلغ 2.8 مليون برميل، ونعمل على زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 3.2 قبل نهاية عام 2024"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأشار إلى أن بلاده تعمل من الآن حتى عام 2040 على استثمار 300 مليار دولار في عموم الطاقة؛ أي في التنقيب والتكرير والطاقة المتجددة.
وأعرب البراك عن أمل بلاده في زيادة حصة إنتاج النفط عندما تزيد طاقتها الإنتاجية، قائلًا: "الأمل في زيادة حصة أوبك ليس أمرًا ملحًّا"، مشددًا على التزام بلاده بقرارات أوبك.
موضوعات متعلقة..
- مصفاة الزور الكويتية تستأنف بيع زيت الوقود منخفض الكبريت
- مصفاة الزور الكويتية تستأنف التصدير بعد توقف بسبب الأعطال الفنية
اقرأ أيضًا..
- مصادر لـ"الطاقة": أسباب لخفض الجزائر إنتاج النفط في أغسطس
- أكبر احتياطيات الفوسفات عالميًا.. المغرب يفقد الصدارة (إنفوغرافيك)
- إيرادات صادرات الغاز المصرية تنهار للشهر الثالث.. ما السبب؟