أمين عام أوبك: قطاع النفط والغاز شريك مهم في مواجهة أزمة تغير المناخ
أكد أمين عام أوبك هيثم الغيص، الدور الذي يمكن أن يؤديه قطاع النفط والغاز في معالجة الآثار السلبية لأزمة التغير المناخي.
وأكد أن مشهد الطاقة العالمي يتطلّب رؤية مشتركة تربط بين 3 تحديات رئيسة لاستدامة الطاقة، تتمثّل في أمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف، وتقليل الانبعاثات.
وشدد أمين عام أوبك على ضرورة بلورة رؤية عالمية يجري فيها النظر من دون تحيز إلى جميع مصادر الطاقة وجميع التقنيات، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة، نقلًا عن وكالة "وام".
مشهد الطاقة العالمي
أكد الغيص، أهمية تعزيز الحوار في مشهد الطاقة العالمي بمشاركة الدول المتقدمة والنامية وجميع أصحاب المصلحة، بهدف تطوير وبلورة رؤية مشتركة لمواجهة تحديات الطاقة.
واستعرض أمين عام أوبك التحديات التي تواجه الطاقة عالميًا، داعيًا إلى ضرورة النظر دون تحيز إلى جميع مصادر الطاقة وجميع التقنيات مع رؤية تُحترم فيها مصالح سائر الأقطار، وتُسمع فيها جميع الأصوات وتستند إلى مسارات متعددة للحد من الانبعاثات الكربونية العالمية.
وقال إن تحديات استدامة الطاقة تتضمّن الأهداف المتعلقة بأمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف، وضرورة تقليل الانبعاثات.
وشدد على أن أوبك تؤمن بوجوب توجيه الاستثمارات المرتبطة بخفض الانبعاثات إلى تقنيات مثل احتجاز الكربون واستعماله وتخزينه وتوظيف اقتصاد الكربون الدائري، وتقليل تسرب الميثان وحرقه والتقاط الكربون من الهواء مباشرة، وإنتاج الهيدروجين ودمج مصادر الطاقة المتجددة في عمليات النفط والغاز واستغلال التقنيات الذكية لزيادة كفاءة الطاقة.
وأوضح أمين عام أوبك، أن متوسط الإنتاج العالمي من النفط والغاز الطبيعي وصل في عام 2022 إلى 100 مليون برميل نفط يوميًا، بجانب 4 تريليونات متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وقال: تشير توقعات "أوبك" إلى أن الاقتصاد العالمي سيتضاعف بحلول عام 2045 كما سيزيد عدد السكان، الأمر الذي يعني زيادة الطلب على جميع مصادر الطاقة بنحو 23% بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي.
قمة المناخ كوب 28
أوضح أمين عام "أوبك"، أن قمة المناخ كوب 28 ستشكّل فرصة مهمة لتوحيد العالم نحو الاتفاق على حلول عملية وطموحة لمواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وتوقع أن يكون كوب 28 مؤتمرًا عمليًا يركّز على التنفيذ، وأن يكون للجميع، استنادًا إلى أساس الحلول المبتكرة المدعومة علميًا والمبنية على مبادئ تعزيز المساواة والشمولية.
وقال إن من شأن كوب 28 أن يتيح التوصل إلى تحقيق نتائج طموحة وعادلة ومتوازنة، إذ ينبغي للعمل المناخي أن يضمن الانتقال العادل عن طريق دعم البلدان النامية وتنميتها بطريقة عادلة ومنصفة وفي ضوء الظروف والأولويات الوطنية، والتركيز على التمويل المناخي وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، وبما يساعد في تعزيز الابتكارات وتطوير الحلول التكنولوجية التي تحفز الطموح وتزيل الحواجز أمام العمل المناخي المشترك.
وأشار أمين عام أوبك، إلى أن المنظمة والدول الأعضاء لم تدخر جهدًا منذ انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة البشرية في ستوكهولم عام 1972، في إعطاء أولوية قصوى للمسائل المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ.
وشاركت المنظمة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ منذ دخولها حيز التنفيذ في عام 1994 وبصورة كاملة في عملية المفاوضات تحت قيادة الأمم المتحدة، برؤية واضحة، مفادها بأن البلدان النامية تتأثر غالبًا وبشدة بتغير المناخ.
وأضاف الغيص، أن دول أوبك تلتزم بأهداف الاتفاقية ومبادئها وستقدم دورًا مهمًا في تنفيذها بصفتهم شركاء فاعلين، للتوصل إلى حلول عادلة وواقعية من خلال الدور المركزي الذي يمكن أن تؤديه صناعة النفط والغاز في معالجة التغير المناخي، بما في ذلك من خلال تعزيز الاستثمار لتحسين كفاءة الطاقة والابتكار التكنولوجي مثل تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.
وأكد أن الكثير من الدول المنتجة للنفط تخطو خطوات كبيرة في تبني الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة وخفض الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ الالتزامات المالية التي تم التعهد بها على المستوى الدولي، كالتزام الدول المتقدمة بتوفير دعم قيمته 100 مليار دولار سنويًا، لمساعدة الدول النامية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ لتمويل العمل المناخي، إذ يؤدي هذا الالتزام دورًا مهمًا في تعزيز الانتقال العالمي نحو أنظمة طاقة أكثر استدامة.
موضوعات متعلقة..
- أمين عام أوبك: هدفنا توازن سوق النفط وليس تحديد الأسعار
- أمين عام أوبك: نأمل في تهدئة سوق النفط.. والدور الإيراني مهم
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات الغاز المصرية تنهار للشهر الثالث.. ما السبب؟
- 3 دول تقود انتعاشة تموين السفن بالوقود في المنطقة العربية (تقرير)
- أكبر احتياطيات الفوسفات عالميًا.. المغرب يفقد الصدارة (إنفوغرافيك)