نفطتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسية

تقرير حديث يتوقع انخفاض مخزونات النفط وارتفاع الأسعار.. متى ذلك؟

دينا قدري

توقع تقرير حديث انخفاض مخزونات النفط بصورة أكبر في النصف الثاني من عام 2023، مع ارتفاع متوقع في الأسعار، نتيجة خفض الإنتاج الطوعي من قبل عدة دول بتحالف أوبك+ -في مقدمتها السعودية و8 أعضاء آخرون- الذي دخل حيز التنفيذ في شهر مايو/أيار المنصرم، فضلًا عن تمديد عمليات الخفض حتى عام 2024.

وسلّط التقرير -الذي أصدّره بنك الاستثمار السويسري "يو بي إس"- الضوء على مدى ضعف المعنويات في سوق النفط في الوقت الحاضر.

إذ تعرّض النفط لضغوط بعد أن أشار تقرير إعلامي إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة وإيران من شأنه أن يسمح لطهران بتصدير النفط، وهو ما نفاه كلا البلدين فيما بعد.

وعلى النقيض من ذلك، فإن إعلان السعودية خفضًا طوعيًا إضافيًا للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا في شهر يوليو/تموز المقبل، الذي يمكن تمديده، دعّم الأسعار بصورة مؤقتة فقط، بحسب التقرير الذي حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

إمدادات النفط وفيرة

أشار التقرير إلى أن الأيام القليلة الماضية أظهرت مدى هشاشة المعنويات في سوق النفط، مع تركيز المشاركين في السوق بصفة أساسية على الأخبار السلبية.

وعلى الرغم من أن الطلب ما يزال مرنًا فإن الأسعار مدفوعة بصورة أكبر بأخبار العرض ومخاوف نمو الطلب قد تؤثر في مخزونات النفط.

وشدد التقرير -الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة- على أن الإمدادات تتوفر في سوق النفط بصورة جيدة في الوقت الحالي.

إذ يُعد إنتاج الولايات المتحدة في ارتفاع، في حين أن الصادرات آخذة في الزيادة من دول أوبك+ المعفاة من التخفيضات، مثل إيران وفنزويلا، لكن التحالف أعلن خفض الإنتاج بصفة أكبر، بقيادة المملكة العربية السعودية.

تداعيات انخفاض مخزونات النفط

قال محلل السلع في بنك يو بي إس السويسري -الذي أعدّ التقرير- جيوفاني ستانوفو: "اشتعلت مخاوف الإمدادات مؤخرًا بشأن الأخبار الواردة بأن الولايات المتحدة وإيران تتفاوضان على صفقة مؤقتة قد تشهد إغراق سوق النفط بالبراميل الإضافية".

محلل السلع في بنك يو بي إس السويسري، جيوفاني ستانوفو
محلل السلع في بنك يو بي إس السويسري، جيوفاني ستانوفو

ونفى كلا البلدين التقرير، ومن المحتمل ألا يكون للصفقة تأثير كبير على أي حال، بما أن صادرات النفط الإيرانية قد انتعشت بقوة بالفعل، إذ تقف عند أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2018.

ومن المتوقع أن يكون هناك دعم هبوطي لأسعار النفط، مع إعلان المملكة العربية السعودية عن خفض إضافي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز المقبل، قابل للتمديد.

وجاء في التقرير: "لكي يبدأ المشاركون في السوق بناء مراكز شراء مرة أخرى، فمن المحتمل أن يحتاجوا إلى رؤية انخفاضات أكبر في مخزونات النفط".

حتى الآن، تُظهر عمليات تعقب الناقلات تراجعًا طفيفًا في النفط العابر، نتيجة لتخفيضات الإنتاج التي جرى تنفيذها في مايو/أيار، ما أدى إلى انخفاض الصادرات من دول أوبك+، بحسب التقرير الذي حصلت منصة الطاقة على نسخة منه.

توقعات نمو الطلب على النفط

في سياقٍ متصل، توقعت منظمة أوبك نمو الطلب على النفط في 2023 بنحو 2.35 مليون برميل يوميًا، دون تغيير تقريبًا عن تقديرات شهر أبريل/نيسان الماضي، ليصل الإجمالي إلى 101.91 مليون برميل يوميًا.

وأشار التقرير -الذي اطلّعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- إلى أن معظم نمو الطلب العالمي سيأتي في النصف الثاني من 2023، مع زيادة متوقعة بمقدار 2.4 مليون برميل يوميًا.

كما ثبّتت أوبك توقعات نمو المعروض النفطي من خارج المنظمة عند 1.43 مليون برميل يوميًا في العام الجاري، ليكون من المرجح أن يسجّل الإجمالي 67.17 مليون برميل يوميًا، حسب التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط، اليوم الثلاثاء (13 يونيو/حزيران).

وسيأتي نمو المعروض النفطي من قبل الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وكندا وقازاخستان وغايانا، في حين من المتوقع أن ينخفض إنتاج روسيا بنحو 750 ألف برميل يوميًا.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- توقعات أوبك لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023:

توقعات أوبك لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023

وانخفض إنتاج الدول الأعضاء في منظمة أوبك بنحو 464 ألف برميل يوميًا خلال مايو/أيار 2023، على أساس شهري، ليصل الإجمالي إلى 28.065 مليون برميل يوميًا، مع انخفاض إنتاج السعودية والإمارات والكويت، في حين ارتفع إنتاج نيجيريا وأنغولا وإيران.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق