سياراتالتقاريرتقارير السياراتتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

عدد المركبات الكهربائية على الطرق قد يصل إلى 100 مليون وحدة بحلول 2026 (تقرير)

تحقيق الحياد الكربوني يتطلب المزيد

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • مبيعات المركبات الكهربائية سجلت طفرة قياسية خلال العام الماضي
  • توقعات بزيادة مبيعات السيارات الكهربائية إلى 42 مليون مركبة بحلول 2030
  • 244 مليون مركبة كهربائية ستكون على الطريق نهاية العقد الحالي
  • القيمة السوقية للمركبات الكهربائية قد تصل إلى 8.8 تريليون دولار بحلول 2030
  • سيناريو الحياد الكربوني يتطلب وجود 1.1 مليار مركبة كهربائية بحلول 2040

ارتفعت الرهانات على زيادة مبيعات المركبات الكهربائية خلال السنوات المقبلة، بعد أن سجلت طفرة قياسية خلال العام الماضي (2022)، وسط منافسة شرسة بين الشركات المصنعة في الولايات المتحدة وأوروبا والصين للاستحواذ على الحصة الأكبر في الأسواق العالمية، لا سيما بعد صدور قانون خفض التضخم الأميركي الذي تعهَّد بأكبر حزمة تيسيرات ضريبية للمبادرين إلى تعزيز نشر تقنيات الطاقة المتجددة في أميركا.

ورجّحت توقعات حديثة وصول إجمالي عدد سيارات الركاب الكهربائية على الطريق إلى 100 مليون وحدة بحلول 2026، ارتفاعًا من 27 مليون وحدة في بداية 2023، مدفوعة بزيادة معدل تبنّي هذا النوع من المركبات على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة، وفقًا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس (BloombergNEF).

وبحسب التقرير -الذي اطلّعت عليه وحدة أبحاث الطاقة-، من المتوقع تضاعف مبيعات المركبات الكهربائية الجديدة عالميًا إلى 22 مليون وحدة بحلول 2025، مقارنة بـ10.5 مليون وحدة في عام 2022.

مبيعات قياسية عام 2022

سجلت مبيعات المركبات الكهربائية رقمًا قياسيًا خلال العام الماضي بلغ 10.2 مليون وحدة شاملة المركبات العاملة بالبطاريات والسيارات الهجينة، بمعدل نمو تجاوز 50% من حجم مبيعاتها في عام 2021.

بينما بلغ إجمالي عدد المركبات الكهربائية على الطريق عالميًا قرابة 26 مليون وحدة في عام 2022، بزيادة 60% مقارنة بعام 2021، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية (أبريل/نيسان 2023).

واستحوذت السيارات الكهربائية على 14% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في عام 2022، في حين بلغت حصتها في عام 2021 نحو 9%، و5% فقط في عام 2020.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية نمو مبيعات المركبات الكهربائية في العالم بنسبة 35%، لتصل إلى 14 مليون وحدة خلال 2023، بمعدل سيارة كهربائية من كل 5 سيارات ستباع خلال العام.

22 مليون مركبة بحلول 2025

تتوقع بلومبرغ نيو إنرجي فايننس نمو مبيعات السيارات الكهربائية إلى 22 مليون وحدة بحلول 2025، مستحوذة على 26% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة..

كما تتوقع ارتفاع مبيعات المركبات الكهربائية إلى 42 مليون وحدة في عام 2030، مستحوذة على 44% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة بحلول نهاية العقد، ثم ستقفز إلى 75 مليون وحدة بحلول 2040، بحصّة 75% من المبيعات.

استنادًا إلى هذه التقديرات، يُتوقع أن يبلغ عدد المركبات الكهربائية على الطريق قرابة 244 مليون مركبة بحلول 2030، ترتفع إلى 731 مليون وحدة بحلول 2040، ما يعادل 46% من أسطول المركبات على الطرق، وفقًا لتفاصيل اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

القيمة السوقية 8.8 تريليون دولار 2030

من المتوقع أن تبلغ القيمة التراكمية لمبيعات السيارات الكهربائية في جميع القطاعات 8.8 تريليون دولار بحلول 2030، و57 تريليون دولار بحلول 2050، وفق سيناريو التحول الاقتصادي، الذي يفترض عدم تنفيذ سياسات جديدة.

وتستند بلومبرغ في تقديراتها المستقبلية الطموحة إلى قفزة مبيعات المركبات الكهربائية في الصين والولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، مع تباطؤ نمو المبيعات في أوروبا.

ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- حصة المركبات الكهربائية في الدول المرشحة حتى 2040:

السيارات الكهربائية - الهند

كما تستند إلى توقعات بانتشار المركبات الكهربائية بأنواعها المختلفة في أغلب دول العالم بداية من عربات "الريكاشة" -عربة صغيرة ذات عجلتين-، التي تشهد نموًا في البلدان النامية والاقتصادات الناشئة، مثل الهند وتايلاند وإندونيسيا، حتى سيارات الركاب والشاحنات الثقيلة.

وأصبحت صناعة المركبات الكهربائية و البطاريات جزءًا أساسيًا من السياسات الصناعية لعدد من البلدان النامية إلى جانب الدول المتقدمة، ما يرجّح زيادة المنافسة على جذب الاستثمارات في هذا القطاع خلال السنوات المقبلة.

وتسير بعض الدول بخطوات متسارعة نحو المركبات الكهربائية، لا سيما الصين وألمانيا وكوريا الجنوبية وفرنسا والمملكة المتحدة، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

الحياد الكربوني يتطلب 1.1 مليار مركبة 2040

رغم طفرة التوقعات المستقبلية المرجّحة لتضاعف مبيعات المركبات الكهربائية وإجمالي عددها على الطريق، فإن سيناريوهات الحياد الكربوني ما زالت تحتاج إلى التقدم في هذا المسار بمعدلات أعلى من هذه التقديرات.

ويتطلب سيناريو الحياد الكربوني وجود 298 مليون مركبة كهربائية على الطريق بحلول 2030، و1.1 مليار وحدة بحلول 2040، في حين تشير التوقعات المتفائلة إلى رقم لا يتجاوز 731 مليون مركبة بحلول 2040.

كما يتطلب هذا السيناريو زيادة الاستثمار في سلاسل توريد البطاريات بجميع مكوناتها، خاصة خلايا البطارية، إلى ما لا يقلّ عن 188 مليار دولار بحلول 2030، وفقًا لتقديرات بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

ويستلزم الاستثمار في صناعة البطاريات ضرورة زيادة المعروض من معدن الليثيوم المستعمل بصورة أساسية في الصناعة، وسط توقعات بارتفاع الطلب عليه بمعدل 22 ضعفًا بحلول 2050، وفق سيناريو الحياد الكربوني.

وتراهن التوقعات على أن زيادة الطلب على بطاريات أيون الصوديوم يمكن أن تقلل الطلب على الليثيوم بنسبة 40% بحلول 2035، مقارنة بسيناريو الحالة الأساسية لشركة بلومبرغ نيو إنرجي فايننس.

129 مليار دولار استثمارات 2023

ارتفعت الاستثمارات العالمية في قطاع المركبات الكهربائية 18 مرة في 5 سنوات، لتقفر من 5 مليارات دولار خلال عام 2017 إلى 95 مليار دولار في عام 2022، وفقًا لبيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير وكالة الطاقة الدولية.

ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- تطور الاستثمار العالمي في المركبات الكهربائية حتى 2023:

استثمارات المركبات الكهربائية

وتتوقع الوكالة ارتفاع استثمارات المركبات الكهربائية العالمية إلى 129 مليار دولار خلال عام 2023، بزيادة 36% مقارنة بحجم الاستثمار في عام 2022.

كما تتوقع طفرة قياسية في استثمارات بطاريات التخزين من 21 مليار دولار في عام 2022 إلى 37 مليار دولار عام 2023، مع تقديرات أخرى بزيادة السعة العالمية من بطاريات الليثيوم أيون بمقدار 5.2 تيراواط/ساعة بحلول 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق