التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

تغير المناخ في نيجيريا يحتاج لمعالجة عاجلة من الحكومة الجديدة

سبب أساسي للفيضانات وارتفاع أسعار الغذاء

حياة حسين

تولّى الرئيس النيجيري الجديد بولا أحمد تينوبو، الحكم قبل أسبوعين، خلفًا لسابقه محمد بخاري، ورغم إرث المشكلات التي عليه مواجهتها؛ فإن أزمة تغير المناخ في نيجيريا يجب النظر إليها باهتمام كبير؛ لأنها لا تقل خطورة عن نظيرتها السياسية والاجتماعية، وفق مقال منشور في موقع ذا كونفرزيشن (The Conversation)، والذي أشار إلى أن الحاكم الجديد لأكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا لم يعلن أي خطط بشأن تلك القضية في حملته الانتخابية.

وجاء في المقال المنشور الأحد 11 يونيو/حزيران 2023 "أن تغير المناخ ليس مجرد جملة طنانة يستعملها السياسيون في جدالاتهم.. بل هو حقيقة تؤثر في كل مناحي الحياة لدينا وفي العالم؛ من ارتفاع منسوب البحر إلى موجات الحرارة والجفاف والفيضانات، وصولًا إلى فقدان التنوع البيولوجي وتهديد الأمن الغذائي".

وأضاف أن تغير المناخ في نيجيريا يسهم في تصاعد الأزمة الاقتصادية والتحديات الاجتماعية، والسلطات تدرك أن البلاد بحاجة إلى التحرك نحو خفض انبعاثات الكربون.

وكان تينوبو قد أكد، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة مراسم تنصيبه في 29 مايو/أيار (2023)، إلغاء دعم الوقود، بجانب إصلاحات تشمل سياسات أسعار الصرف المتعددة في البلاد، وبناءً عليه أعلن، يوم السبت 10 يونيو/حزيران 2023، إقالة رئيس البنك المركزي، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مشكلات هائلة

تواجه الحكومة الجديدة في نيجيريا مشكلات هائلة ومتنوعة تتطلب حلولًا عاجلة؛ منها انتشار العنف وانعدام الأمن وارتفاع معدل التضخم وهبوط سعر صرف العملة المحلية، إضافة إلى تصاعد عبء الديون.

إلا أن مشكلة تغير المناخ في نيجيريا لا يمكن تجاهلها؛ إذ إن لها آثارًا سلبية كبيرة، مثل فيضانات عام 2022، التي أدت إلى نقل 1.4 مليون شخص من مساكنهم، وارتفاع أسعار الغذاء، وفق مقال "ذا كونفرزيشن".

وأضاف المقال أن ارتفاع الحرارة وتغير شكل هطول الأمطار، وكلاهما بسبب تغير المناخ في نيجيريا، يؤديان إلى مشاحنات بين المزارعين والرعاة بسبب التنافس على مصادر الغذاء.

ويرى خبراء أن تغير المناخ في نيجيريا يجب أن يكون على قمة أولويات الحكومة الجديدة؛ لمنع دمار البنية التحتية مستقبلًا، وخلق فرص اقتصادية، وتقديم العديد من الفوائد الاجتماعية والبيئية.

وينصح الخبراء لعلاج أزمة تغير المناخ في نيجيريا، ضرورة بدء إجراءات تنهي الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتتجه إلى طاقة أنظف، وتحقيق تحول الطاقة.

ونيجيريا من اللاعبين الكبار في مجال إنتاج النفط، كما أن لديها احتياطيات هائلة من الغاز، ويمكن أن يكون لها دور في مجال تحول الطاقة إلى المصادر النظيفة مثل الشمس والرياح.

ويطالب المقال الحكومة الجديدة باتخاذ خطوات تحد من استهلاك الوقود الأحفوري وتشجع على الطاقة النظيفة مثل إلغاء دعم الوقود.

ووعد الرئيس الجديد بإلغاء دعم الوقود، ليس لهذه الأسباب، ولكن لعدم قدرة الدولة على تحمل عبء الدعم؛ لذلك ارتفعت أسعار الوقود فور فوزه في الانتخابات.

محطة طاقة شمسية
محطة طاقة شمسية ورياح - الصورة من هايدروبوليسي

حوافز للطاقة المتجددة

نصح الخبراء بمنح الحكومة الجديدة في نيجيريا حوافز لمبادرات استعمال الطاقة المتجددة في القطاعات المختلفة، مثل الزراعة والنقل، على أن تكون الأولوية لجذب استثمارات القطاع الخاص في مشروعات تحول الطاقة، بحسب ما جاء في مقال "ذا كونفرزيشن".

ويمكن للحكومة أن تجعل مشروعات الطاقة المتجددة الأرخص، والمساهمة في الاستثمار بشبكات الكهرباء المتقدمة.

ونصح الخبراء الحكومة بالاستثمار في حملات توعية للمواطنين من مخاطر الفيضانات التي تقلل الخسائر.

كما طالب الخبراء بإعفاء معدات محطات الطاقة الشمسية من الضرائب، مثلما كان الوضع قبل عام 2018.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق