أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

قطاع الكهرباء في نيجيريا يحتاج إلى استثمارات ضخمة للخروج من نفق الظلام

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • قطاع الكهرباء في نيجيريا يواجه مشكلات في الوقت الراهن.
  • الاستثمارات لا غنى عنها لإعادة إحياء قطاع الكهرباء في نيجيريا.
  • نيجيريا تعاني معدلات عجز قياسية في إنتاج الكهرباء.
  • الوقود الأحفوري يستحوذ على نصيب الأسد في مزيج الكهرباء في نيجيريا.
  • الطاقة المتجددة في نيجيريا تفتح نافذة أمل أمام تعافي قطاع الكهرباء.

بات قطاع الكهرباء في نيجيريا بحاجة ماسة إلى استثمارات ضخمة من أجل تجاوز التحديات العصيبة التي يواجهها في الوقت الراهن؛ إذ تشهد الدولة الواقعة غرب أفريقيا مستويات عجز قياسية في الكهرباء، صُنفت الأولى عالميًا؛ ما يضع أكبر اقتصاد في عموم القارة السمراء أمام مفترق طرق.

وفي هذا السياق، طالبت منظمة بحثية الحكومة النيجيرية بإحداث تحول في قطاع الكهرباء لديها من أجل تعزيز التوصيل بالشبكة، حسبما أورد موقع "إي إس آي أفريكا".

وقالت منظمة "أغورا بوليسي" إن "مركزية إمدادات الكهرباء الكافية والموثوق بها من أجل رفاهية الفرد، والنمو الاقتصادي والتنمية الوطنية بوجه عام لا يمكن تجاهلها أو غض الطرف عنها".

وأوضحت أن "هذه الرسالة ليست جديدة في نيجيريا، ومع ذلك فإننا نفتقر إلى المبادرات والإصلاحات اللازمة لخلق قطاع كهرباء مثالي".

وأشارت المنظمة البحثية إلى الحاجة الماسة لأن تتوقف الحكومية النيجيرية عن التفكير في سعة توليد الكهرباء المُركبة، والبدء الفوري -بدلًا من ذلك- في دراسة تعزيز كمية الكهرباء المُسلمة.

وأضافت: "ينبغي أيضًا على الحكومة النيجيرية أن تُخطط لزيادة عدد الميغاواط من الكهرباء في الساعة المُسلمة إلى العملاء.. من الممكن تحقيق ذلك إذا ما كان هناك تحويل وتدفق للكهرباء من حقول الغاز الطبيعي إلى محطات التوليد".

الأولى عالميًا في عجز الكهرباء

ذكرت المنظمة أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى أن نيجيريا لديها أكبر عجز في الكهرباء عالميًا، موضحة أن 85 مليون نيجيري -ما يمثل 43% من إجمالي سكان البلاد- لا يمكنهم الحصول على كهرباء.

وواصلت: "بالمقارنة، يمكن لما نسبته 85% من الغانيين الحصول على كهرباء، بينما تصل النسبة ذاتها إلى 70% في السنغال".

ووفقًا للتقديرات ذاتها؛ فإن انعدام الطاقة الكهربائية يُكبّد الاقتصاد النيجيري ما يزيد على 26.2 مليار دولار أميركي، ما يعادل نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وفي هذا الصدد قالت أغورا بوليسي: "ليس معنى هذا أن قطاع الكهرباء في نيجيريا لم يُحقق بعض التقدم منذ عام 1999؛ فعلى سبيل المثال كان لدى نيجيريا 9 محطات لتوليد الكهرباء (3 محطات طاقة كهرومائية و6 محطات طاقة حرارية) بإجمالي سعة مركبة متصلة بالشبكة يصل إلى 5 آلاف و906 ميغاواط، لكن سعة التوليد المتاحة تقل عن 1500 ميغاواط".

محطة طاقة حرارية في نيجيريا
محطة طاقة حرارية في نيجيريا - الصورة من موقع "إي إس آي أفريكا"

هيمنة الوقود الأحفوري

قالت المنظمة البحثية: "اليوم تمتلك نيجيريا 26 محطة لتوليد الكهرباء المتصلة بالشبكة، بإجمالي سعة مُركبة يزيد على 13 ألف ميغاواط، ومع ذلك تحوم سعة توليد الكهرباء المتاحة حول نحو 4 آلاف ميغاواط، بمتوسط إنتاج يومي من الكهرباء يبلغ قرابة 100 ألف ميغاواط".

وأشارت إلى أن التقدم القليل الذي حققه قطاع الكهرباء في نيجيريا منذ عام 1999 "لا يتسق مع النمو السكاني، كما أنه ليس كافيًا لتغطية الاحتياجات اللازمة للاستفادة من إمكاناتنا الاقتصادية".

وتابعت: "استهلاك الكهرباء للفرد في نيجيريا، البالغ 140 كيلوواط/ساعة، منخفض، وهو يقل بواقع 3 مرات عن متوسط نظيره في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".

ومن حيث مزيج الكهرباء في نيجيريا، يُظهر التقرير أنه يتألف من الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما الطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية.

وواصلت "أغورا بوليسي": "ومع ذلك فإن مزيج الكهرباء لدينا لا يزال تهيمن عليه مصادر الوقود الأحفوري -الغاز الطبيعي والديزل/النفط- وهو ما يُعَد طبيعيًا بالنظر إلى أن نيجيريا تمتلك أكبر موارد للنفط الخام والغاز الطبيعي في عموم أفريقيا".

وواصلت: "لكن هذا يمثّل مُعضلة لنيجيريا في وقت يتجه فيه العالم إلى تقليص اعتماده على الوقود الأحفوري بهدف تحقيق أهداف الحياد الكربوني".

الطاقة المتجددة في نيجيريا

في مؤتمر التغيرات المناخية "كوب 26"، الذي انعقد في غلاسكو عام 2021، التزمت نيجيريا بالوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2060؛ ما دفعها إلى إعلان خطة تحول الطاقة "إي تي بي".

وفي ضوء هذا السيناريو قالت "أغورا بوليسي":"تؤكد نيجيريا مُجددًا أن البنك الدولي يُدرك أن الغاز الطبيعي من الممكن أن يصير وقودًا نظيفًا للبلدان النامية مثل نيجيريا التي تمتلك موارد غاز طبيعي ضخمة، ومحطات لتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي".

وأردفت: "ونتيجة لذلك؛ فإن الحكومة النيجيرية المقبلة تتوجب عليها مواصلة تنفيذ خطة تحول الطاقة؛ كي تحقق تحولًا أسرع إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060".

على صعيد متصل قالت المنظمة إن هناك حاجة لأن تستهدف الحكومة المقبلة استثمارات جديدة في توليد كهرباء إضافية.

وأتمت "أغورا بوليسي": "في الوقت الحالي لا يوجد هناك توليد للكهرباء من الطاقة الشمسية إلى الشبكة الوطنية؛ لأسباب واضحة تتفاوت من الاتصال بالشبكة وعدم استقرارها، بجانب قضايا أخرى تتعلق بالمدفوعات نظير توليد الكهرباء".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق