النشرة الاسبوعيةتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

أسعار الوقود في نيجيريا تقفز 400% بعد ساعات من فوز الرئيس

حالة هلع تنتاب المواطنين.. والمحطات تزدحم

محمد عبد السند

تتجه أسعار الوقود في نيجيريا إلى قفزة تاريخية تقترب نسبتها من 400%، في خطوة كشفت عنها مؤسسة النفط الوطنية، التي فاجأت قطاع الطاقة في البلد الكائن غرب أفريقيا، ما أدى إلى تدافع المواطنين -فورًا- على محطات التزود بالوقود، من أجل تزويد مركباتهم، وذلك بعد 48 ساعة فقط من تنصيب الرئيس الجديد بولا تينوبو، الذي كان قد كشف صراحةً عن نيته إلغاء دعم الوقود.

وفي هذا السياق، بات رفع أسعار الوقود وشيكًا بعدما أعلنت مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية "إن إن بي سي" زيادة الأسعار إلى 557 نايرا ( 1.21 دولارًا أميركيًا) للّتر من 189 نايرا، بحسب ما ورد في تعميم أرسلته المؤسسة إلى محطات التزود بالوقود، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

(النايرا النيجيرية = 0.0022 دولارًا أميركيًا)

وجاء التعميم في أعقاب عمليات شراء جنونية مدفوعة بالهلع، تسببت في نهاية المطاف بارتفاع أسعار الوقود في نيجيريا إلى هذا المستوى تقريبًا، في حين يسارع النيجيريون إلى تزويد مركباتهم بالوقود قبل الإنهاء المتوقع لدعم حكومي، طالما أسهم في الإبقاء على أسعار الوقود منخفضة، بحسب ما نشرته وكالة رويترز اليوم الأربعاء 31 مايو/أيار (2023).

وكشف الرئيس النيجيري الجديد بولا تينوبو، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة مراسم تنصيبه أمس الأول الإثنين 29 مايو/أيار (2023)، إلغاء الدعم، بجانب إصلاحات تشمل سياسات أسعار الصرف المتعددة في البلاد، ما أشعل موجة تدافع من قبل الجمهور على محطات التزود بالوقود.

وذكر الرئيس التنفيذي لمؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، أمس الثلاثاء 20 مايو/أيار (2023)، أن حكومة بلاده لم يعد بمقدورها تحمّل فاتورة الدعم، ما أعطى دلالة -شبه مؤكدة- على أن أبوجا على وشك إلغاء دعم الوقود، في خطوة قد تلي إعلان رفع أسعار الوقود في نيجيريا.

سرقة النفط

تبرز قضية مكافحة سرقة النفط ورفع إنتاج إقليم دلتا النيجر أولوية قصوى في جدول أعمال الرئيس النيجيري الجديد بولا أحمد تينوبو، المنتخب في مارس/آذار (2023)، خلفًا للرئيس محمد بخاري، وكلاهما من الحزب الحاكم.

نيجيريون يقفون في طوابير طويلة في محطة وقود
نيجيريون يقفون في طوابير طويلة في محطة وقود -الصورة من ديلي بوست نيجيريا

ويعكف المسؤولون النيجيريون -حاليًا- على إعادة إحياء إنتاج خام بوني لايت في بعض المناطق الرئيسة التي توقفت عن الإنتاج لعدّة أشهر، بسبب سرقة النفط والمشكلات الفنية.

وكان خط أنابيب تصدير رئيس في إقليم دلتا النيجر الغني بالنفط قد تعرَّض للانفجار في 2 مارس/آذار (2023)، خلال محاولة سرقته، ما أودى حينها بحياة 12 شخصًا، إلى جانب خسائر تلامس قيمتها قرابة 180 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، بحسب معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان إقليم دلتا النيجر الغني بالنفط مركزًا لمعظم حالات السرقة، ما حرم أبوجا من عائدات تصدير تربو قيمتها على 2 مليار دولار.

هبوط الإنتاج

على صعيد آخر، هبط إنتاج النفط النيجيري، من بينها المكثفات، بنسبة 17.7% على أساس شهري، مسجلًا 1.25 مليون برميل يوميًا، في أبريل/نيسان (2023)، من 1.52 مليون برميل يوميًا خلال الشهر السابق مارس/آذار (2023)، وفق ما نشرته صحيفة "فانغارد" النيجيرية.

وكشفت منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" -مؤخرًا- في تقريرها الخاص بشهر مايو/أيار (2023)، أن إنتاج النفطي النيجيري، باستثناء المكثفات، قد انخفض بنسبة 23% على أساس شهري، إلى نحو مليون برميل يوميًا، خلال شهر أبريل/نيسان (2023)، من 1.3 مليون برميل يوميًا في الشهر السابق (مارس/آذار 2023).

وفي تقريرها الصادر في مايو/أيار (2023)، ذكرت لجنة تنظيم النفط النيجيرية أن إنتاج البلاد من النفط -من بينها المكثفات- قد انخفض كذلك خلال المدة ذاتها.

وأوضح التقرير إن نيجيريا لم تقدر على الوفاء بإنتاجها المستهدف البالغ 1.69 مليون برميل يوميًا في موازنة عام 2023.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق