التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةتقارير منوعةرئيسيةغازمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

صادرات البروبان الأميركية ترتفع إلى مستوى قياسي مع زيادة الطلب العالمي

خلال مارس 2023

وحدة أبحاث الطاقة

ارتفعت صادرات البروبان الأميركية إلى أعلى مستوى على الإطلاق خلال شهر مارس/آذار 2023، مع زيادة الإنتاج وانخفاض الطلب على هذا الوقود في الولايات المتحدة مقابل ارتفاع الاستهلاك العالمي خلال الشتاء الماضي (2022-2023)، خاصة أنه يُستهلك محليًا وعالميًا لتدفئة الأماكن، فضلًا عن استعماله مادةً أولية لصناعة للبتروكيماويات.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الصادرة اليوم الثلاثاء (6 يونيو/حزيران 2023)، ارتفاع صادرات الولايات المتحدة من البروبان إلى 1.7 مليون برميل يوميًا، خلال مارس/آذار 2023، وهو أعلى مستوى منذ بدء جمع هذه البيانات عام 1973، بعدما بلغت 1.55 مليون برميل يوميًا الشهر السابق له.

وأدّى انخفاض الطلب المحلي على البروبان في الشتاء الماضي وارتفاع الإنتاج إلى تراجع أسعاره في الولايات المتحدة، مقارنة بشمال غرب أوروبا وآسيا، ما دعم مستويات التصدير، وفق التقرير، الذي اطلّعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

دوافع طفرة صادرات البروبان

ارتفع إنتاج البروبان -منتج ثانوي لمعالجة الغاز الطبيعي- في الولايات المتحدة بسرعة خلال السنوات الـ10 الماضية، مع توسّع إنتاج الغاز الطبيعي.

وسمحت مشروعات التوسع في محطات تصدير البروبان بالولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة بمزيد من الصادرات، خاصة مع تزايد الطلب العالمي.

ومن جهة أخرى، أسهمت زيادة الطلب على البروبان بصفته مادة أولية للبتروكيماويات في آسيا بارتفاع أسعار البروبان العالمية، ما حفّز زيادة صادرات البروبان الأميركية.

شاحنة لنقل البروبان في أميركا
شاحنة لنقل البروبان في أميركا - الصورة من موقع شركة pinnacle

وارتفعت أسعار البروبان بصورة ملحوظة في كل من مراكز التجارة في آسيا وشمال غرب أوروبا خلال الشتاء الماضي، كما صعدت الأسعار الفورية في مركز تصدير مونت بلفيو بولاية تكساس الأميركية، لكن بوتيرة أقلّ.

وبلغ متوسط أسعار البروبان بالجملة في مدينة مونت بلفيو -المركز الرئيس لتجارة سوائل الغاز الطبيعي في أميركا- نحو 0.81 دولارًا للغالون خلال موسم الشتاء الماضي، مقارنة بمتوسط 1.28 دولارًا في الشتاء السابق له (2021-2022)، وشجع هذا الانخفاض على زيادة الطلب العالمي.

واستحوذت آسيا على غالبية صادرات البروبان الأميركية في السنوات الأخيرة، مدفوعة جزئيًا بالطلب المتزايد في المنطقة على مادة البروبلين -مادة كيميائية يمكن إنتاجها من البروبان-، المستعملة في صناعة البلاستيك، إلى جانب عدّة استعمالات أخرى.

آسيا تستحوذ على نصيب الأسد

وصلت صادرات البروبان الأميركية إلى مستوى قياسي مرتفع في عام 2022، عند متوسط 1.4 مليون برميل يوميًا، بزيادة 4% عن العام السابق له (2021).

وتُعَدّ اليابان أكبر مستورد للبروبان من الولايات المتحدة، تليها الصين وكوريا الجنوبية؛ إذ تستحوذ الأسواق الـ3 على نحو 84% من سوق البروبان في آسيا.

وفي عام 2022، ذهب نحو 53% من صادرات البروبان الأميركية إلى الأسواق الأسيوية، حيث تعمل الصين على تعزيز وارداتها، مع دخول 7 منشآت لنزع الهيدروجين من البروبان -من أجل إنتاج البروبيلين- حيز التشغيل العام الماضي، مع توقعات بالمزيد خلال 2023.

وفي مارس/آذار 2023، استوردت الصين 211 ألف برميل يوميًا من البروبان الأميركي، ارتفاعًا من 92 ألف برميل يوميًا خلال الشهر نفسه من 2022، ليصل إجمالي الواردات الصينية إلى متوسط 176 ألفًا خلال الربع الأول من 2023.

في المقابل، سجّلت صادرات البروبان الأميركية إلى أوروبا مستويات قياسية بلغت 236 ألف برميل يوميًا في صيف عام 2022، بسبب حالة عدم اليقين بشأن إمدادات البروبان الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

كما بلغ متوسط واردات أوروبا من البروبان الأميركي 247 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الـ3 الأولى من عام 2023، حسب التقرير، الذي طالعته وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق