إيرادات النفط والغاز في روسيا تهبط 36%.. والكرملين يتحدث عن أوبك+
الطاقة
سجلت إيرادات النفط والغاز في روسيا تراجعًا كبيرًا خلال مايو/أيار (2023) مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي، بالتزامن مع خطط خفض الإنتاج ضمن اتفاق تحالف أوبك+، والعقوبات المفروضة على قطاع الطاقة في موسكو من قبل الدول الغربية، ردًا على غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط (2022)
وقالت وزارة المالية الروسية اليوم الإثنين 5 يونيو/حزيران (2023)، إن إيرادات الميزانية الفيدرالية لروسيا من النفط والغاز (شريان الحياة لاقتصادها)، تراجعت بنحو 36% في مايو/أيار مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
كما انخفضت إيرادات النفط والغاز في روسيا بنسبة 12% على أساس شهري مقارنة بأبريل/نيسان الماضي، نتيجة هبوط ضريبة النفط القائمة على الربح، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
إيرادات روسيا من النفط والغاز
من المرجح أن يؤدي انخفاض إيرادات النفط والغاز في روسيا- وهو مصدر ضخم لإيرادات الميزانية- إلى تفاقم العجز المرتفع في الميزانية، إذ تواصل روسيا ما تسمّيه عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وسجلت ميزانية روسيا عجزًا قدره 3.4 تريليون روبل (42 مليار دولار) في الأشهر الأربعة الأولى من العام، مع ارتفاع الإنفاق وتراجع عائدات الطاقة.
وبلغ دخل ميزانية روسيا من مبيعات النفط والغاز 570.7 مليار روبل (7 مليارات دولار) الشهر الماضي، مقارنة بـ 886 مليار روبل (10.90 مليار دولار) في مايو/أيار 2022، و647.5 مليار (7.96 مليار دولار) في أبريل/نيسان 2023.
وتراجعت إيرادات النفط والغاز في روسيا عن توقعات وكالة رويترز، التي حددتها عند 593 مليار روبل (7.29 مليار دولار)، في مايو/أيار (2023).
وانخفضت عائدات ضريبة النفط على أساس الأرباح إلى 5.4 مليار روبل (66.47 مليون دولار) في مايو/أيار، من 185.4 مليار روبل (2.28 مليار دولار) في أبريل/نيسان، بسبب نمط الدفع المتكرر للضريبة.
كما ارتفعت الإعانات من الميزانية لشركات التكرير من ضريبة الاستهلاك العكسي للنفط إلى 91 مليار روبل (1.12 مليار دولار) من 79.3 مليار روبل في أبريل (0.98 مليار دولار).
وتراجعت المدفوعات لمصافي التكرير بموجب "آلية التخميد" -لمنع الشركات من الاستفادة من ارتفاع أسعار تصدير الوقود والدفاع عن السوق المحلية- إلى 103.5 مليار روبل (1.27 مليار دولار) من 107.2 مليار روبل (1.32 مليار دولار) في أبريل/نيسان.
* الدولار = 81.1475 روبلًا
قرارات أوبك+
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الإثنين، إن تحالف أوبك+ مهم لتوفير الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.
يضخ أوبك+ نحو 40% من الخام العالمي، ووضع تخفيضات قدرها 3.66 مليون برميل يوميًا، بما يعادل 3.6% من الطلب العالمي.
وقال بيسكوف: "روسيا عضو في التحالف المشترك (أوبك+)، صيغة الاتفاق تواصل عملها، وهناك اتفاقيات مشتركة سيتبعها الجميع بالطبع".
قرّر أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدّرة للنفط "أوبك" وحلفاء من الخارج بقيادة روسيا، أمس الأحد بعد 7 ساعات من المحادثات، خفض أهداف الإنتاج الإجمالية خلال 2024 بمقدار 3.6 مليون برميل يوميًا.
وستعمل السعودية على خفض كبير في إنتاجها في يوليو/تموز على رأس اتفاق أوبك+ الأوسع نطاقًا للحدّ من الإمدادات حتى 2024، إذ تسعى المجموعة لتعزيز استقرار أسواق النفط.
كان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قد أكد عقب اجتماع أوبك+، أمس الأحد، أن بلاده تفي بالتزاماتها بخفض إنتاج النفط.
وقال: "نتيجة المناقشات كانت تمديد الاتفاق حتى نهاية عام 2024"، موضحًا أن إجمالي تخفيضات الإنتاج، التي تعهَّد بها أوبك+ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، وصلت إلى 3.66 مليون برميل يوميًا، لضمان الاستقرار في سوق النفط العالمية.
ومن المقرر أن تعدّل روسيا مستوى إنتاجها من النفط الخام إلى 9.828 مليون برميل يوميًا، بدءًا من الأول من يناير/كانون الثاني، ومع الأخذ في الحسبان الخفض الاختياري الإضافي المعلَن في وقت سابق بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، فإن هدف إنتاجها سيقف عند 9.3 مليون برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- إيرادات النفط والغاز في روسيا قد ترتفع لـ260 مليار دولار هذا العام (تقرير)
- ميزانية روسيا تسجل عجزًا بــ29 مليار دولار مع تراجع إيرادات النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- الهيدروجين في الجزائر رهان كبير بسوق الطاقة العالمية (تقرير)
- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ من يناير إلى ديسمبر 2024
- شحنة غاز مسال مصرية في عرض البحر منذ 20 يومًا.. ما القصة؟