روسيا وأوكرانياأخبار النفطتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

مصادر لـ"الطاقة": 3 سيناريوهات أمام أوبك+ قبل اجتماع 5 سبتمبر

ياسر نصر

يعقد تحالف أوبك+ اجتماعه الشهري في غضون أسبوع، ليقرر خلاله خريطة إمدادات النفط من كبار المنتجين في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلّا أن التكهنات جميعها تدور حول وجود اتجاه لخفض الإنتاج.

وتترقب الأسواق اجتماع منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" بقيادة السعودية وحلفائها من الخارج بقيادة روسيا، المقرر في 5 سبتمبر/أيلول المقبل، والذي سيحدد بنسبة كبيرة اتجاه أسعار النفط خلال المدة المقبلة.

كانت التلميحات الصادرة من وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، حول عزم تحالف أوبك+ خفض الإنتاج للسيطرة على أوضاع السوق، قد دفعت أسعار النفط إلى الارتفاع في نهاية الأسبوع الماضي، وخلال تعاملات اليوم الإثنين 29 أغسطس/آب،

ودعمت تلك التصريحات الخامين القياسيين (برنت، وغرب تكساس الوسيط) لتحقيق مكاسب بنحو 4.4% و2.9% على التوالي، خلال الأسبوع الماضي.

سيناريوهات اجتماع أوبك+

كشف عدد من المصادر المطّلعة في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة عن 3 سيناريوهات لاجتماع تحالف أوبك+ المقبل، يدور معظمها حول تخفيض الإنتاج.

ونفت المصادر وجود أيّ نية لضخّ زيادات خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، بعد التصريحات الأخيرة لوزير الطاقة السعودي، وما تبعها من تأييد واسع النطاق من وزراء التحالف.

وأشارت المصادر إلى أنه من شبه المؤكد أن تخفض أوبك+ الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول، ويدور النقاش حاليًا حول أيّ كمية ستُخفَض.

وقالت المصادر، إن السيناريوهات الـ3 الأقرب لأوبك+ تدور حول التالي:

  • خفض الإنتاج بقيم تتراوح بين 200 و300 ألف برميل يوميًا، وهذا هو السيناريو الأقرب.
  • خفض 100 ألف برميل التي قرر التحالف زيادتها في حصص إنتاج سبتمبر/أيلول.
  • تثبيت الإنتاج، وهو الاحتمال الأقلّ، نظرًا لتوقعات ارتفاع الطلب على الوقود في أكتوبر/تشرين الأول، مع زيادة الحركة والسفر نتيجة انتهاء العطلة الصيفية.
أوبك+
رافعة نفط أمام شعار منظمة أوبك - الصورة من رويترز

قرارات أوبك+

من المقرر أن يجتمع تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وروسيا والمنتجين المتحالفين، في 5 سبتمبر/أيلول المقبل؛ لتحديد سياسة الإنتاج خلال أكتوبر/تشرين الأول.

اتفق أوبك+ على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميًا في كل من يوليو/تموز وأغسطس/آب، للانتهاء من التخفيضات القياسية المقدّرة بـ 10 ملايين برميل يوميًا، التي نُفِّذَت في مايو/2020 لمواجهة جائحة كورونا.

وعاد التحالف مطلع الشهر الجاري معلنًا زيادة حصص الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا أخرى في سبتمبر/أيلول، استجابة لطلب من كبار المستهلكين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتهدئة أسعار النفط.

تلميحات وزراء أوبك+

أشارت المملكة العربية السعودية (أكبر منتج في أوبك)، الإثنين الماضي 23 أغسطس/آب، إلى إمكان إجراء تخفيضات لتحقيق التوازن في السوق التي وصفها وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بأنها تعاني من "انفصام الشخصية"، إذ أصبحت منفصلة بشكل متزايد.

ودعمت العديد من الدول الأعضاء في أوبك+، وفي مقدمتها الإمارات وسلطنة عمان والعراق والجزائر والكويت وغينيا الاستوائية وفنزويلا وأذربيجان وليبيا، الخطة السعودية للحفاظ على استقرار السوق.

ارتفع سعر النفط الخام هذا العام، مع اقتراب سعر خام برنت من مستوى قياسي بلغ 147 دولارًا في مارس/آذار، إذ أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم مخاوف الإمدادات، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتتزايد المخاوف حاليًا في أسواق النفط بشأن أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم، التي تهدد بحدوث ركود اقتصادي قد يؤثّر سلبًا في الطلب على النفط.

النفط الإيراني

ربط عدد من المحللين خطط أوبك+ بعودة النفط الإيراني، المُعفى من حصص أوبك+، إلى الأسواق، والذي من شأنه أن يضيف نحو 1.5 مليون برميل يوميًا فوق الطاقة الحالية.

وقالت نائبة رئيس أبحاث السلع الأولية في ريليغاري بروكينغ، سوغاندا ساشديفا: إن "أسعار النفط ترتفع ببطء على أمل خفض الإنتاج من أوبك لاستعادة توازن السوق؛ ردًا على إحياء الاتفاق النووي الإيراني"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقالت مصادر، إن تخفيضات الإنتاج المحتملة في أوبك+ التي ناقشتها السعودية قد لا تكون وشيكة، ومن المرجح أن تتزامن مع عودة إيران إلى أسواق النفط إذا أبرمت اتفاقًا نوويًا مع الغرب.

وأكدت المصادر أن خفض الإنتاج في اجتماع أوبك+ المقبل قد يكون مبكرًا للغاية، لكنه ضروري إذا أدى إحياء محتمل لاتفاق طهران النووي إلى ضخ كميات إضافية في سوق النفط.

في حال رفع العقوبات، ستحتاج إيران إلى نحو عام ونصف للوصول إلى طاقتها الكاملة البالغة 4 ملايين برميل يوميًا من إنتاج الخام، مقابل 2.6 مليون برميل يوميًا حاليًا.

أشارت المصادر إلى أن إيران قد تبدأ على الفور بيع بعض نفطها في المخازن، إذ إن لديها ما يُقدَّر بـ 100 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات في المخازن العائمة، وأكثر من 50 مليون برميل في التخزين البري، وما بين 14 و15 مليون برميل في التخزين بمستودعات الصين، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع الصادرات في وقت سريع، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ويأتي الحديث عن عودة النفط الإيراني في وقت يستعد فيه أوبك+ إلى مناقشة تجديد الشراكة بين دول التحالف إلى ما بعد 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق