أخبار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

مسؤول: واردات الهند من النفط الروسي تتزايد لهذه الأسباب

وسط تراجع الواردات من الشرق الأوسط

دينا قدري

تشهد واردات الهند من النفط الروسي ارتفاعًا ملحوظًا على أساس شهري، منذ أن حلّت الشحنات من موسكو محل الخامات من الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأكدت شركة النفط الوطنية الهندية "إنديان أويل" -أكبر شركة تكرير في البلاد من حيث الطاقة الإنتاجية- التزامها بالعقود طويلة الأجل مع الشرق الأوسط، لكن المشتريات الفورية من المنطقة تراجعت مع استيراد المزيد من النفط الروسي.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة شريكانت مادهاف فيديا، إن "عمليات الشراء الفورية تقلصت؛ لأنه يجب أن يكون هناك تراجع في مكان ما لتعويض جميع المشتريات الروسية"، بحسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وأوضح فيديا -خلال مشاركته بمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز في دبي- أن واردات الهند من النفط الروسي تتناسب مع مواصفات المصافي، وأن الاستهلاك الهندي المتزايد ترك مجالًا لمزيد من الواردات.

ارتفاع واردات الهند من النفط الروسي

في سياقٍ متصل، ارتفعت واردات الهند من النفط الروسي إلى مستوى قياسي جديد في أبريل/نيسان 2023؛ ما قلل بشكل أكبر حصة خامات الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أدنى مستوى لها في 22 عامًا على الأقل.

إحدى المصافي التابعة لشركة روسنفط الروسية
إحدى المصافي التابعة لشركة روسنفط الروسية - الصورة من منصة وكالة رويترز

وتتسارع مصافي التكرير في الهند -ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم- لشراء النفط الروسي، الذي يتجنبه العديد من الدول في ظل العقوبات المفروضة على موسكو؛ ردًا على حربها في أوكرانيا التي اندلعت أواخر فبراير/شباط 2022.

ظلت روسيا أكبر مصدر للنفط إلى الهند للشهر السادس على التوالي في أبريل/نيسان، يليها العراق والسعودية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.

وأظهرت البيانات أن واردات الهند من النفط الروسي بلغت نحو 1.9 مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان المنصرم، بزيادة 4.4% على أساس شهري؛ ما يمثل نحو خمسي مشتريات البلاد الإجمالية.

كما ارتفعت واردات النفط الهندية من روسيا، بعد أن رفعت شركة أويل إنديا -أكبر شركة تكرير في البلاد- حجم صفقة الاستيراد السنوية مع شركة روسنفط.

وأدت زيادة واردات الهند من النفط الروسي إلى زيادة حصة الخام المستورد من رابطة الدول المستقلة، أذربيجان وقازاخستان وروسيا، إلى 43.6% من إجمالي 4.81 مليون برميل يوميًا استوردتها الهند الشهر الماضي.

انخفاض واردات الهند من الشرق الأوسط

أظهرت البيانات أن ارتفاع واردات الهند من النفط الروسي أدى إلى تقليل حصة خامات الشرق الأوسط -التي كانت تمثل تقليديًا الجزء الأكبر من إجمالي واردات النفط- إلى نحو 44% في شهر أبريل/نيسان المنصرم.

كما تراجعت واردات الهند النفطية من أفريقيا إلى 3.4% في الشهر الماضي، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأظهرت البيانات أن واردات الهند النفطية من العراق في أبريل/نيسان تراجعت بنسبة 3.1% عن الشهر السابق إلى أدنى مستوى في 4 أشهر عند 928.4 ألف برميل يوميًا.

بينما تراجعت الواردات من السعودية 11% إلى 723.8 ألف برميل يوميًا، وهي الأقل في 5 أشهر.

وأظهرت البيانات أن انخفاض مشتريات النفط من الشرق الأوسط أدى إلى انخفاض قياسي في حصة أوبك من واردات النفط الهندية بلغ 46%.

وقال مسؤول تكرير هندي بإحدى المصافي: "خفضت المصافي الهندية مشترياتها الفورية من خامات الشرق الأوسط وغرب أفريقيا؛ لأننا نحصل على إمدادات النفط الروسي بأسعار منخفضة".

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الهند من النفط حتى مارس/آذار 2022:

صادرات النفط الروسية ضمن مزيج واردات الهند

اهتمام هندي بالنفط في كينيا

في سياقٍ آخر، أبرمت شركة النفط الهندية "أو إن جي سي فيديش" شراكة مع شركة "أويل إنديا" لتحل محل شركة "إنديان أويل"، في الاستحواذ المحتمل على حصة قدرها 50% في مشروع حقل نفط بكينيا تابع لشركة توللو أويل يُقدر بقيمة 3.4 مليار دولار.

ومع ذلك؛ فإنهما تواجهان الآن منافسة شرسة من شركة النفط الصينية العملاقة "سينوبك"، التي تستفيد من التأخير من الجانب الهندي لإتمام الصفقة، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "إنفستينغ" (Investing)

في البداية، سعت "أو إن جي سي فيديش" -الذراع الدولية لشركة النفط والغاز الطبيعي المملوكة للدولة- إلى الاستحواذ على نصف حصص توللو وأفريكا أويل كورب وتوتال إنرجي في حقل نفط "لوكيشار" في كينيا.

وجرت مفاوضات بين "أو إن جي سي فيديش" و"إنديان أويل" لعدة أشهر، بشأن حصتهما في المشروع؛ إلا أن الأخيرة أعادت التفكير في المضي قدمًا في هذه الصفقة، بسبب الضغوط المالية الناتجة عن الخسائر في مبيعات الوقود.

وقد أتاح التأخير المطول فرصة لشركة سينوبك الصينية، التي تستكشف إمكان الحصول على حصص من توللو والشركاء الآخرين المشاركين في هذا المشروع.

وفضّلت توللو -بقيادة الرئيس التنفيذي الهندي الأصل راهول ضهير- في البداية التحالف الهندي بسبب أوجه التشابه بين مشروع كينيا وحقول بارمر في راجستان.

وحال النجاح في مفاوضاتهما، ستصبح الشركتان الهنديتان مشغلين مشتركين لهذا المشروع، جنبًا إلى جنب مع توللو -التي تمتلك حاليًا حصة 50%- بالإضافة إلى أفريكا أويل كورب وتوتال إنرجي اللتين تمتلك كل منهما حصة 25%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق