أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير الطاقة النوويةسلايدر الرئيسيةطاقة نووية

خبير: خطط الطاقة النووية في إيران طموحة.. وهذه تطورات البرنامج السعودي (صوت)

أحمد بدر

قال الخبير والباحث الدولي في أسواق الطاقة وتقنياتها الدكتور عدنان شهاب الدين، إن الطاقة النووية في إيران، بدأ التفكير فيها منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، خلال مدة حكم الشاه السابقة للثورة.

وأوضح شهاب الدين، خلال حلقة من برنامج "أنسيات الطاقة"، قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، في موقع تويتر بعنوان " دور الطاقة النووية بالتحول لاقتصاد منخفض الكربون في الدول العربية"، إن خطة طهران الطموحة تضمنت بناء نحو 20 مفاعلًا.

وأضاف الخبير الدولي أن أولى محطات الطاقة النووية في إيران تمّ التعاقد على بنائها مع ألمانيا في بوشهر، وبدأ العمل في بناء المحطات، إذ كان هناك اتفاق مع فرنسا لبناء عدد مشابه من المحطات، ولكن لم يُنَفَّذ.

الطاقة النووية في إيران

مفاعل بوشهر النووي في إيران
مفاعل بوشهر النووي في إيران - الصورة من وكالة رويترز

قال الخبير والباحث الدولي في أسواق الطاقة وتقنياتها الدكتور عدنان شهاب الدين، إن إيران استثمرت مع فرنسا نحو مليار دولار في مشروع أوروبي لإثراء اليورانيوم، إلّا أن الثورة الإيرانية أدت إلى توقّف العمل في المشروع الطموح، إلى أن استقرت الأمور بعد الثورة، وأعيد النظر فيه.

ولفت إلى انسحاب ألمانيا من العمل في أولى محطات الطاقة النووية في إيران، على الرغم من أنها كانت قد انتهت من بناء جزء كبير من البنية الأساسية في محطة بوشهر، وكانت قد وردت إلى طهران كثير من الأجهزة الضرورية، ولكن المفاعل نفسه لم يكن قد وُرِّدَ بعد.

وأوضح أنه بعد انسحاب ألمانيا بمدة طويلة، تعاقدت طهران مع موسكو، التي أتمّت بناء المفاعل، ورغم طول المدة، التي استغرقت أكثر من 10 سنوات، كانت هناك صعوبة في التوفيق ما بين تصميم الهندسة والبنيان الذي وضعه الألمان مع التصميم الروسي، لكن نجح في النهاية واشتغل المفاعل، الذي يعمل الآن.

وأشار إلى أن إيران أعلنت نيّتها بناء مفاعلات أخرى، إذ وقّعت اتفاقيات مع روسيا في هذا الشأن، ولكن بحسب المعلومات المتوفرة لم يبدأ العمل في إنشاء أيّ مفاعل آخر حتى الآن، مؤكدًا أن إيران لديها برنامج نووي كبير للاستعمالات السلمية.

وأضاف: "يتضمن برنامج الطاقة النووية في إيران أبحاث وإثراء اليورانيوم وصناعة الوقود، وغير ذلك، ولكن هناك شكّ بأنه كان موجهًا في الأساس للجانب غير السلمي".

اتفاقات تخصيب اليورانيوم

ردًا على سؤال من مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، حول الوضع الحالي -مثلًا- في الإمارات، وفي المفاعلات التي تُبنى مثل المفاعلات في مصر، وضرورة تخصيب اليورانيوم داخل البلد أم خارجه، قال شهاب الدين، إنه بالنسبة لإيران يأتيها اليورانيوم المخصب من روسيا.

وأوضح الخبير الدولي أنّ طهران تتلقى اليورانيوم المخصّب من موسكو، إذ كانوا يقولون، إنهم يريدون تخصيب اليورانيوم بالكامل، ولكن بالنسبة إلى دولة الإمارات، لا يوجد تفكير حتى الآن في التخصيب، لأن اتفاقيتهم مع كوريا الجنوبية تنصّ على أن تورّد الأخيرة لهم اليورانيوم.

وأضاف أن الإمارات مستعدة لشراء الوقود المخصّب من أيّ دولة، إذ إنها غير ملزَمة بالشراء فقط من كوريا، وهناك دول عدّة على استعداد لتوريد الوقود النووي واليورانيوم المخصّب للمفاعلات النووية الموجودة في الإمارات.الطاقة النووية

وبالنسبة لمصر، وفق شهاب الدين، فإن الوقود النووي سيأتي من روسيا، ثم يعود إليها مرة أخرى بعد استعماله، وهذه نقطة يمكن الحديث عنها، إذ إنها يمكن أن تسهّل عملية الدخول في استعمال الطاقة النووية، لأنها تؤمّن حلًا لكيفية التعامل مع النفايات النووية.

وتابع: "إذا أعطتك دولة المنشأ الوقود، ووافقت على أن تأخذ النفايات وتعالجها وتخزّنها عندها في دولتها، فإنها سوف تحلّ جزءًا كبيرًا من المشكلة التي تواجه كثيرًا من الدول، وهي كيفية التعامل مع النفايات النووية، وهي أزمة تلقى معارضة كبيرة من قطاع واسع من السياسيين والجمهور، والناس عمومًا".

الطاقة النووية في السعودية

قال الخبير والباحث الدولي في أسواق الطاقة وتقنياتها الدكتور عدنان شهاب الدين، إن المملكة العربية السعودية كان لديها برنامج للطاقة النووية، منذ نحو 10 سنوات، لبناء 16 مفاعلًا، لكن عمليًا قبل 4 أو 5 سنوات أعلنت أن المرحلة الأولى قد تكون بناء مفاعلين.

وأوضح أن المملكة تلقّت عددًا من العروض من الصين وروسيا وكوريا، وفرنسا والولايات المتحدة، وتُقَيَّم هذه العروض في الوقت الحالي، مضيفًا: "بالطبع روسيا والصين كانتا المورّدين الأساسيين الموجودين في العالم، لأن فرنسا وأميركا لم تكونا موجودتين".

ولفت إلى أن غياب فرنسا سببه التكاليف المرتفعة للمفاعلات الجديدة، وغياب أميركا سببه أن معظم الصناعات النووية الكبيرة، أي إن الشركات التي تصنع المفاعلات النووية الكبيرة باعت ملكيتها إلى كوريا الجنوبية واليابان، وظلت فقط بصفة براءة اختراع، وتحصل على نسبة من الأرباح.

وأضاف الدكتور عدنان شهاب الدين: "بالطبع يتغير الوضع، فالسعودية حاليًا في الطريق إلى بناء مفاعلين على الأقلّ في المرحلة القادمة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق