كهرباءأخبار الكهرباءرئيسية

إيران تعد بإنقاذ قطاع الكهرباء في سوريا.. وتحدد أسباب صعوبة "الربط" معها

أحمد بدر

تستعد إيران لمدّ يدها لحلّ أزمة الكهرباء في سوريا، من خلال عدّة إجراءات، تتصدّرها محاولة استعادة القدرات المفقودة على مدار السنوات الماضية، إلّا أنها في الوقت نفسه تنصّلت من إمكان تأسيس شبكة ربط بينهما في الوقت الحالي.

وقال وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، إن بلاده مستعدة لتقديم التمويل والخبرة، لاستعادة نحو 5 غيغاواط من طاقة توليد الكهرباء، التي أضاعتها الحرب في سوريا على مدار أكثر من عقد كامل، وفق ما نقلت عنه موقع "برس تي في" الناطق بالإنجليزي.

وأوضح محرابيان أن إيران تُعدّ خطًا ائتمانيًا رئيسًا لتمويل مشروعات إعادة الإعمار، إذ سيكون التركيز في الأغلب على مشروعات الكهرباء في سوريا، بالإضافة إلى محطات التوليد هناك، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار الوزير، خلال لقائه مع وزير الموارد المائية السوري تمام رعد على هامش مؤتمر للأمم المتحدة بشأن المياه، مساء أمس السبت 6 مايو/أيار (2023)، إلى أن نحو 6.5 غيغاواط من قدرات توليد الكهرباء في سوريا خارج الخدمة حاليًا، بسبب استمرار المعارك مع المسلحين هناك.

أزمة الكهرباء في سوريا

وزير الطاقة في إيران علي أكبر محرابيان
وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان - الصورة من وكالة إرنا

قال وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، إن بلاده تدخلت لإصلاح محطتين للطاقة الحرارية في مدينة حلب، وهي ثاني أكبر المدن في سوريا، إذ تبلغ الطاقة الإجمالية للمحطتين نحو 480 ميغاواط، ومن المنتظر أن تُفتتح محطتان جديدتان تعملان بالغاز قريبًا، بعدما انتهت شركات إيرانية من بنائهما.

وأكد محرابيان أن بلاده مستعدة اليوم لتقديم جميع قدراتها الاقتصادية والتكنولوجية لإعادة إعمار سوريا، ومن بين هذه الجهود إعادة تأهيل منشآت المياه والكهرباء، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وعن الموارد المائية السورية، قال الوزير، إن دمشق تملك موارد وفيرة، بالإضافة إلى قدراتها في الصناعة والزراعة، لافتًا إلى أن طهران مستعدة لتبادل الخبرات مع دمشق بمجال بناء القنوات والري، لا سيما خبراتها في مجال بناء السدود.

بدوره، رحّب وزير الموارد المائية السوري تمام رعد بمشاركة طهران في إعادة إعمار بلاده، وتعزيز التعاون معها في جميع المجالات، مشيرًا إلى توقيع عقد بناء مصفاتي مياه مع القطاع الخاص الإيراني، والذي يمكن تفعيله قريبًا بخط الائتمان الجديد.

يشار إلى أن تصريحات وزير الطاقة تأتي بعد أيام قليلة من توقيع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وعدد من وزرائه، سلسلة اتفاقات رئيسة مع مسؤولين بالحكومة السورية، خلال زيارته الأخيرة إلى سوريا، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران ودمشق.

الربط الكهربائي بين إيران وسوريا

في سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لشركة إدارة شبكة الكهرباء الإيراني مصطفى رجبي مشهدي، إن الربط الكهربائي بين بلاده وسوريا لا يمكن تحقيقه حاليًا، وذلك رغم أن دمشق وجهة جيدة للقطاع الخاص في طهران بمجال صناعة الكهرباء.

وأوضح مشهدي أن قدرات الكهرباء في سوريا تعدّ فرصة مهمة لنشطاء الصناعة، للإسهام في تطويرها، عبر الوجود هناك، لافتًا إلى أن القطاع الخاص يمكنه أن يكون حاضرًا، سواء في تصدير السلع الكهربائية، أو بناء محطات توليد، بحسب ما نقل عنه موقع "روسيا اليوم".

وعن أسباب عدم إمكان تحقيق الربط الكهربائي بين إيران وسوريا، قال مشهدي، إن أول الأسباب وأهمها هو عدم وجود حدود برّية بين البلدين، وأضاف: "لكن عند دخولِ الدول التي لديها حدود برّية مشتركة مع البلدين، يمكن إنشاء خط ربط كهربائي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق