التقاريرتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةغازنفط

أبرزها النفط والغاز.. 5 اتفاقات متوقعة خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا

أحمد بدر

يعلّق السوريون آمالًا كبيرة على التوصل إلى حل لأزمات النفط والغاز والكهرباء، خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، وهي أول زيارة لرئيس إيراني إلى سوريا منذ 13 عامًا.

ومن المتوقع أن تثمر الزيارة، التي بدأها رئيسي اليوم الأربعاء 3 مايو/أيار (2023)، مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والعقود الاقتصادية والتجارية، وخاصة في مجال الطاقة، وفق ما نشرت صحيفة الوطن السورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية، قولها، إن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا ستشهد تفاهمًا في مجالات النفط والغاز والكهرباء، بالإضافة إلى عدّة مجالات أخرى تجارية وسياسية، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتوقعت المصادر أن توقِّع كل من إيران وسوريا اتفاقية تعاون إستراتيجية شاملة، بالإضافة إلى مناقشة مسألة أسعار النفط التي يجري التعامل بها بين الجانبين، والتي سبق أن شهدت أزمة مع إعلان زيادتها إلى نحو 70 دولارًا لبرميل النفط الإيراني إلى دمشق.

5 اتفاقات متوقعة

توقّع الخبير في أسواق الطاقة، الدكتور أحمد حنفي، أن تثمر زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا عدّة اتفاقيات في مجالات الطاقة والنفط والغاز، إذ تسعى دمشق إلى الحصول على مزيد من النفط الإيراني خلال المرحلة المقبلة، من خلال اتفاق صريح بزيادة الإمدادات.

النفط والغاز يتصدران اتفاقيات سوريا وإيران خلال زيارة رئيسي
جانب من استقبال الرئيس السوري نظيره الإيراني - الصورة من وكالة إرنا (3 مايو 2023)

وأشار الدكتور أحمد حنفي، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن النفط في سوريا يتعرض للسرقات بشكل متواصل من جانب القوات الأميركية، بالإضافة إلى الاستهداف المتواصل لحقل العمر النفطي، والذي يُقصَف كل عدّة أشهر.

النفط والغاز يتصدران اتفاقيات سوريا وإيران خلال زيارة رئيسي
حقل العمر النفطي في سوريا - الصورة من بلومبرغ

وأوضح أن دمشق تريد من طهران مزيدًا من التسهيلات فيما يتعلق بأسعار النفط الإيراني وطرق الدفع، لذلك من المتوقع أن تشمل التفاهمات الجديدة نتائج في هذا الجانب، بالإضافة إلى اتفاق آخر متوقع فيما يتعلق بأعمال التطوير للحقول السورية الحالية، وأعمال استكشاف مزيد من النفط السوري.

وفي مجال الغاز، توقّع الخبير المصري أن تتضمن الاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين اتفاقًا حول حصول دمشق على الغاز الإيراني، سواء عن طريق خطوط أنابيب أو وسائل أخرى، وذلك مع دخول فصل الصيف الذي تزيد فيه الأحمال على الكهرباء.

بالإضافة إلى اتفاقات النفط والغاز، توقّع الدكتور أحمد حنفي أن تتدخل إيران، من خلال اتفاقات جديدة، في أعمال تطوير شبكة الكهرباء السورية، والتي تشهد أعمال تخريب ممنهجة، منذ بداية الحرب في سوريا، وحتى الآن، في ظل وجود عناصر من الميليشيات المسلحة.

زيارة إستراتيجية

قبل بدء زيارته إلى سوريا، اليوم الأربعاء، أدلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بحديث صحفي، قال فيه، إن الزيارة ضمن العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وضم الوفد، الذي سافر مع رئيسي إلى دمشق، كلًا من وزراء النفط جواد أوجي، والخارجية حسين أمير عبداللهيان، والدفاع محمد رضا آشتياني، بالإضافة إلى وزراء الطرق والتنمية العمرانية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

النفط والغاز يتصدران اتفاقيات سوريا وإيران خلال زيارة رئيسي
وزير النفط الإيراني جواد أوجي

وتأتي الزيارة بعد 3 أشهر فقط من رفع طهران أسعار صادرات النفط الإيراني إلى سوريا، والتي وصلت إلى الضعف تقريبًا، مع وضع شروط جديدة باتّباع نظام الدفع المسبق مقابل الشحنات، ليقفز سعر الخام القادم من طهران إلى دمشق من 30 دولارًا إلى 70 دولارًا للبرميل.

وكانت إيران قد أرسلت شحنة ضخمة من النفط إلى سوريا، تُقدَّر بنحو 2.1 مليون برميل، وذلك في شهر مارس/آذار الماضي 2023، وهي الشحنة التي اضطرت إلى استبدال طريقة نقلها، بعد الأزمة التي تواجهها ناقلات النفط العملاقة التابعة لها.

يشار إلى أن سوريا تواجه أسوأ أزمة فيما يتعلق بتوفير النفط والغاز، بالإضافة إلى أزمة وقود منذ ما يزيد عن 10 سنوات، وضعف البنية التحتية نتيجة الحرب المستمرة هناك منذ أكثر من 11 عامًا، مما يجعلها في حاجة ملحّة إلى واردات الطاقة من إيران، لتلبية احتياجاتها الداخلية.

تاريخ تعاون البلدين

شهدت العلاقات بين إيران وسوريا الاتفاق الأول في مجال النفط والغاز، في مارس/آذار من عام 1982، مع زيارة وفد سوري إلى إيران، إذ أبرمت الدولتان اتفاقيات اقتصادية، كانت الأولى من نوعها بعد قيام الثورة الإيرانية، بحسب ما نشرت وكالة إرنا الإيرانية.

وتضمنت الاتفاقات في مجال النفط والغاز بين البلدين أن تُصدِّر طهران إلى دمشق نحو 9 ملايين طن من النفط الخام سنويًا، مقابل الحصول على كميات تتراوح بين 300-400 ألف طن من الفوسفات السوري في العام الأول، ثم زيادتها إلى مليون طن سنويًا لاحقًا.

وتعدّ إيران ثالث أكبر مستثمر في سوريا، بعد السعودية وتركيا، باستثمارات بلغت في عام 2010 نحو 10 مليارات دولار، وذلك وفق إحصاءات رُصِدَت قبل بدء الحرب السورية الداخلية، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتوضّح مؤسسة تنمية التجارة الإيرانية أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بعد الأزمة تراجع بقوة إلى 430 مليون دولار، قبل أن يعاود الارتفاع إلى 869 مليون دولار في عام 2014، قبل أن يبلغ مليار دولار في 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق