رئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

الوقود النووي يدفع 5 دول كبرى إلى تشكيل تحالف لسحب البساط من روسيا

دفعت سيطرة روسيا على سوق الوقود النووي 5 دول كبرى من مجموعة الـ7 لتشكيل تحالف من أجل خفض اعتماد العديد من الدول على تكنولوجيا الطاقة النووية المستوردة من موسكو.

ووافقت المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا، في إطار اجتماع وزراء مجموعة السبع الذي اختتم فعالياته أمس الأحد في اليابان، على إنشاء سلسلة إمداد مستقرة لوقود محطات الطاقة النووية لتحل محل روسيا.

وقالت بريطانيا إن الاتفاقية تهدف إلى "إخراج" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من سوق الوقود النووي "بأسرع ما يمكن".

استخراج اليورانيوم وتصنيعه

قالت مجموعة السبع إنها ستتعاون في استكشاف "الفرص الإستراتيجية في استخراج اليورانيوم وتحويله وتخصيبه وتصنيعه".

وأضافت، في بيان: "سيمكننا التعاون المتعدد الأطراف من تعزيز قطاعاتنا المحلية وإقامة مجال متكافئ للتنافس بشكل أكثر فاعلية ضد الموردين الجشعين"، في إشارة إلى روسيا.

تُعَد روسيا واحدة من أكبر موردي اليورانيوم المخصب في العالم للبرامج النووية المدنية، مع أكثر من 40% من قدرة التخصيب على مستوى العالم.

ولا يزال العديد من دول الكتلة السوفيتية السابقة في أوروبا تعتمد على الوقود النووي الروسي، وقاومت الضغوط لحظره من الاتحاد الأوروبي حتى يكون لديها بديل؛ إذ عمل الكثير مع شركة ويستنغهاوس الأميركية للتحويل إلى وقودها.

الوقود النووي الروسي
محطة طاقة نووية - أرشيفية

تقليص حصة روسيا

تعمل الدول الخمس على الاستفادة من الموارد والقدرات الخاصة بقطاعات الطاقة النووية المدنية في كل بلد لتقويض قبضة روسيا على سلاسل التوريد.

وستدعم الاتفاقية الإمداد المستقر للوقود لتلبية احتياجات اليوم، فضلًا عن ضمان التطوير الآمن للوقود ونشره للمفاعلات المتقدمة في المستقبل.

يستهدف التعاون محاولة تقليص نفوذ روسيا النووي، وتقليص موارد الدعم المالي الذي تتلقاه موسكو من مبيعات الوقود النووي، التي تذهب إيراداتها لدعم العمليات العسكرية.

ارتفعت مبيعات الوقود النووي التكنولوجيا الروسية في الخارج بأكثر من 20% في عام 2022، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

أمن الطاقة في بريطانيا

قال بيان بريطانيا إن الاتفاقية ستعمل على تعزيز قطاعات الطاقة النووية، وهو أمر أساسي لتعزيز أمن الطاقة وخفض فواتير الكهرباء للعائلات.

يُعَد الوقود النووي ضروريًا لتشغيل محطات الطاقة النووية، التي توفر نحو 15% من إمدادات الكهرباء في المملكة المتحدة، وسط خطط لزيادتها إلى 25% بحلول عام 2050.

وقال وزير أمن الطاقة البريطاني غرانت شابس: "إلى جانب الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة الأنظف والأرخص والأكثر أمانًا، سيدعم الاتفاق جعل الطاقة في المملكة المتحدة مستقلة".

وأشار إلى أن الاتفاقية ستعمل بوصفها نقطة انطلاق للدول الخمس لإحراز تقدم سريع؛ ما يضمن الإمداد الآمن بوقود اليورانيوم من خلال تطوير سلاسل التوريد المشتركة التي تعزل روسيا.

وأوضح أن تعاون الدول يعمل على تقليل الاعتماد على الوقود الروسي، وسط تحول العالم بشكل متزايد إلى الطاقة النووية بوصفها مصدرًا للطاقة منخفضة الكربون وآمنة.

اتخذت بريطانيا خطوات استباقية في هذا المجال، من خلال صندوق الوقود النووي الذي أُطلِقَ في يناير/كانون الثاني، بما يدعم طموح الحكومة لتأمين ما يصل إلى 24 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2050.

وتمتلك المملكة المتحدة عقودًا عديدة من الخبرة في مجال إنتاج الوقود النووي، والتي تؤدي دورًا حيويًا في دعم أمن الطاقة لأسطول بريطانيا والشركاء الدوليين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق